تتطلع أنظار المصريين والصينيين اليوم إلي قاعة الشعب الكبري في العاصمة بكين, حيث القمة المرتقبة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج, لتعزيز العلاقات بين البلدين. قال الدكتور مجدي عامر, السفير المصري ببكين, إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الصين تحمل أكثر من مغزي, إذ أنها تأتي إدراكا من مصر لأهمية دور الصين الحيوي والقوي إقليميا ودوليا باعتبارها قوة داعمة للسلام, وتحمل رسائل عدة من بينها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلي مستوي شراكة استراتيجية شاملة سياسيا واقتصاديا وإن أبواب مصر مفتوحة لكل من يرغب في مشاركتها العمل والاستثمار وخاصة الصين. وأكد عامر في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا أنه رغم أن الصين باتت الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لكنها لا تزال تعتبر نفسها دولة نامية وتولي أهمية كبري لعلاقاتها مع الدول النامية ومساعدتها في تحقيق التنمية والتقدم, مضيفا أن الصين تشجع الدول الصديقة علي أن تكون شركاء لها في هذا النجاح من أجل مصلحة الجميع والكسب المشترك, ومصر من جانبها تحقق تقدما ملموسا علي طريق الاستقرار واستعادة الأمن والسير بخطي واسعة من أجل تحقيق التنمية والعمل علي تعافي الاقتصاد. وذكر السفير المصري أن أهم الثمار المتوقعة لزيارة السيسي هي رفع مستوي الشراكة بين البلدين إلي شراكة استراتيجية شاملة والتي سيتم في إطارها إبرام الكثير من الاتفاقيات والعقود بين الجانبين, لافتا إلي أن الصين لا تقوم برفع الشراكة إلي هذا المستوي إلا بينها وبين الدول ذات الأهمية المحورية والتي تربطها معها صداقة عميقة.