سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسامة عبدالفتاح: علي مقهي في الشارع التونسي.. وماجد منير: الدوحة.. قمة الحد الأدني عطية الله تعود إلي نجيب محفوظ في ذكري ميلاده أديب نوبل أخفي زواجه منها10 سنوات.. وصلاح جاهين نشر الخبر بعد خناقة في المدرسة
تلقي محبو وقراء أدب نجيب محفوظ أمس خبر وفاة زوجته عطية الله إبراهيم بكثير من الحزن, ووصفوها بأنها أهم الأعمدة التي قام عليها نجاح مشوار أديب نوبل. وشيع مساء أمس جثمان الراحلة ودفنت بمقابر الأسرة في أكتوبر, ولم يتم الاستقرار علي مكان التعازي إلا أنه يرجح اقامته بعد غد بمسجد الحامدية الشاذلية, ويأتي رحيلها بعد صراع مع المرض, وفي تزامن مع ذكري ميلاد محفوظ الثالثة بعد المائة. ورغم قلة حديث محفوظ عن العائلة فإنه كان دائما يذكر زوجته بالخير, هذا الزواج الذي جاء بعد سنوات من العدول عن الزواج وفي سرية فقد تزوجها في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة1952, وأخفي خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات, ففي تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة, ولم يعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنوات, وكان السبب في انتشار الخبر مشاجرة نشبت بين إحدي ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة, فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة, وانتشر الخبر بين المعارف. وقال نجيب عن زواجه في صفحات من مذكراته لرجاء النقاش: كان زواجي من عطية الله زواجا عمليا, ولم تنشأ بيننا قصة حب سابقة علي الزواج. لكنه كان يؤكد دائما أنه عاش حياة سعيدة معها, وكانت سببا كبيرا في دفعه نحو النجاح الأدبي والاجتماعي والنفسي وانها كانت مثالا للزوجة الصالحة. وأوضح كتاب أنا نجيب محفوظ للكاتب إبراهيم عبد العزيز الذي تتبع سيرته وتصريحاته أنه قال: زواجي من عطية الله حافظ علي استقراري إذ كانت تقوم بكل أعباء المنزل مثلما كانت تفعل والدتي ظلت تعمل في صمت لراحتي وإن كان لأحد فضل في المكانة التي وصلت إليها بعد الله- سبحانه وتعالي- فهو زوجتي عطية الله التي كانت بالفعل عطية من الله سبحانه وتعالي, فهي نموذج جيد للزوجة الصالحة حاولت بقدر طاقتها أن تبعدني عن كل ما يعطلني ويشغل فكري.