طرابلس - تونس - أ. ش. أ: لقى مواطنان مصريان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون جراء الاشتباكات الدائرة الآن بالطريق الساحلى لمعبر رأس جدير الحدودى بين قوات الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا. وقال رئيس الجالية المصرية الدكتور علاء حاضورة - فى تصريح أمس لوكالة أنباء الشرق الأوسط "إن عاملين مصريين قتلا وأصيب أربعة آخرون جراء الاشتباكات الجارية الآن بين قوات الجيش الليبي وقوات عملية فجر ليبيا بالطريق الساحلى لمعبر رأس جدير الحدودى مع تونس”. وأضاف حاضورة، أن القتيلين هما محمد السيد على عامل - 36 عاما - والآخر يدعى وائل جمال حاسوبة - 27 عاما - من محافظة الدقهلية “منية النصر”. مضيفا أنه تم نقل الجثتين إلى مستشفى زواره العام. وأشار حاضورة إلى أن هناك أربعة جرحى مصريين هم حسين فهمى فتوح من محافظة دمياط مصاب بطلق نارى بالفخد، وياسر عبده حجاب من محافظة دمياط مصاب بطلق نارى فى القدم ومحمد إبراهيم على منجى من محافظة المنوفية مصاب بأربع طلقات نارية متفرقة بجسده وحالته خطرة ومصطفى محمد عمر من محافظة المنوفية بتر بالذراع. وأضاف أن العاملين المصريين القتلى والجرحى كانوا يعملون بمحجر بمنطقة أبوكماش برأس جدير. فيما تضاربت الأنباء أمس حول سيطرة الجيش الليبى على معبر رأس اجدير الحدودى مع تونس وطرد قوات عملية فجر ليبيا والتى أعلنت أنها ما تزال تسيطر على المعبر. فى هذا السياق، قال آمر سلاح الجو الليبي، صقر الجروشى فى تصريح صحفي، إن الجيش تمكن من السيطرة على معبر رأس إجدير، مشيرًا إلى أن قوتين عسكريتين خرجتا من مدينتى الزاوية وصبراته صوب المعبر فى محاولة لتأكيد السيطرة عليه. وأوضح الجروشى أن سلاح الجو تعامل مع القوتين التابعتين لعملية. فجر ليبيا لعرقلة وصولها إلى المعبر. مضيفا إلى أن سلاح الجو تمكن من تدمير أحد المخازن بقاعدة. القرضابية، مما تسبب فى حرق إحدى الطائرات الحربية التابعة لعملية. فجر ليبيا، كانت رابضة بالقاعدة تحت الصيانة منذ فترة. ونوه بأن سلاح الجو قام بثلاث طلعات على كل من زواره وسرت لاستهداف مواقع تابعة للمسلحين. وفى حصيلة لمعارك أمس، قال الجروشى إن الجيش الليبى تمكن من تدمير 20 آلية، بينما غنم 15 آلية مسلحة من قوات (فجر ليبيا). وقال الناطق باسم رئاسة الأركان، أحمد المسمارى إنَ قوات الجيش تحاصر قوات فجر ليبيا المسيطرة على معبر رأس جدير، فيما تمشِّط قرية أبوكماش إلى الشرق من المعبر ب21 كلم، حيث تمكَّن الجيش من أسر عدد من المقاتلين الموالين لعملية فجر ليبيا. أوضح المسمارى أنَّ هناك خمسة جرحى بين صفوف الجيش، بينما بُترت يد أحد الجنود، مؤكدًا سقوط 33 قتيلاً من قوات فجر ليبيا، بينما جُرح 30 آخرون، حسب الناطق. أما وزير الداخلية عمر السنكى فقد أكد أن معظم العسكريين التابعين ل. فجر ليبيا استسلموا لقوات الجيش خلال القتال بطريق معبر رأس أجدير، وأنَّ بعضهم فرَّ إلى مدينة زواره. وقال إنه يجرى التنسيق لإعادة فتح المعبر وتنظيم العمل، كما تستعد القوات للتقدُّم باتجاه مدينتي زواره ورقدالين، وأنَّها لن تتوقف حتى تحرر طرابلس من قوات فجر ليبيا، حسب ما قال. وبشر السنكى الشعب الليبى بقرب نهاية “فجر ليبيا”. وأضاف أن معظم الشباب الذين غُرِّرَبهم للانضمام إلى فجر ليبيا انسحبوا منها لعدم وجود أموال وهربوا قياداتهم إلى الخارج. فى المقابل، قال الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لعملية. فجر ليبيا صبحى جمعة، إن قواته تسيطر على معبر رأس جدير الحدودى بشكل كامل. مؤكدًا وجود من سماهم بالثوار على المنطقة الساحلية الممتدة من مدينة زواره إلى رأس جدير. وأكد جمعة فى تصريح له، سيطرة قوات. فجر ليبيا، على البوابة الأمنية بقرية أبوكماش المعروفة باسم بوابة. الأمن العام. وأوضح أن تسعة قتلى من قوات. فجر ليبيا، سقطوا أمس، فيما جرح ثلاثة وعشرون آخرون فى اشتباكات مع الجيش الليبي. وأشار الناطق إلى أن طائرة حربية قصفت عدة مرات قرية أبوكماش. وقد استهدف سلاح الجو أمس بوابة الشرطة الواقعة بقرية أبوكماش، المعروفة باسم. بوابة الأمن العام وفقًا لوكالة الأنباء الليبية. فيما ذكر المكتب الإعلامى لعملية. فجر ليبيا، أن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل وعشرات الجرحي. من جانبه، نفى الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد على العروي، ما تردد عبر عدد من المواقع الإخبارية عن إغلاق معبر رأس جدير الحدودى بين تونس وليبيا. مؤكدا أن المعبر لم يغلق من الجانب التونسي. وفى السياق ذاته، أكد الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الوطنى التونسية بلحسن الوسلاتى أن المعبر مفتوح والقوات التونسية موجودة لتأمينه. موضحا أن إجراء منع التونسيين من التحول إلى الجانب الليبي، اتخذ من أجل الحفاظ على سلامتهم.