الموتي.... رائحة الخلود الأبدي التفات ذاكرتك للأمس نظرتك الهائمة ودمعتك التي بللت جيب قميصك الأبيض أنت مثقل بك مثقل بهم وهم مثقلون بأعمالهم فقط يسألك المارة عنهم فلا ترد الوجوه التي تجيبك بالصمت لا ترتجي منك توضيحا لشيء ذهبوا كنسمة صيفية هادئة كغروب كلي للشمس كالموج نحيا ونرتد الحياة بعد العودة أكثر زخما من الشك انها الحقيقة اليقين بعينه ذهبوا كعملة نحاسية فقدت بريقها فجأة كوردة مخبأة داخل كتاب لم تفتحه منذ ميلادك التاريخ يتكرر 1900 اراك هناك تتمدد علي خريف جمجمتك وساقك ممدوة في قعر مراكز التفكير وعقلك فوق سيخ في انتظار حفل الشواء الذي ستبدأه بعد قليل حضرت انها حبيبتك الحجرية كهفية المصدر غجرية الحس فوضاوية الرقص لكنها تطربك بغناء عن المنطق البنفسج لا لم يكن موجودا في هذا القرن القرنفل لا لم يكن موجودا في هذا القرن الماريجوانا نعم إنها العشاء المفضل لدي انثاك التي باتت تمشط شعرها بحفرية لديناصور منقرض 1900 اراك هناك مازلت ممدا كما أنت ساقك الآن تحملك لمنطقة دافئة الفكرة انها الحقبة الغائبة حلقة الوصل بين من ذهبوا ومن تشبثوا بالبقاء معك جاءت انثاك القوية تتسكع في ثوب أسود شفاف لا لم يكن موجودا حينها ورقة توت لا هذا غير منطقي ورقة توت لا أصدق ورقة توت ثم أضيف للتاريخ حرفا الاختصار ق.م قرن مضي 1900 مازلت هناك انثاك تدخن ذاكرتك تنتعل قلبك حذاء عصريا ووجهك وسادة للتدريب ككيس رملي أمام رامبو وعيناك تنطق بالتاريخ مجددا ممدد بداخلك موتي يتراقصون علي ضجيج أفكارك!! 1900 لم يعد هناك سوي الخلود وأنت وفكرتك الشهوانية عن الجسد!!