كتبت محكمة جنايات طنطا نهاية طبيعية لثلاثي الشيطان بعد أن مهد لهم طريق الشروالانتقام فهانت النفس والروح عليهم وقرروا نصب شباكهم علي ربة منزل لتصفية حسابات وخلافات قديمة بين الطرفين حيث استدرجوها وسط الزراعات وعندما وقعت في الفخ انقضوا علي الفريسة بلا رحمة فكان العقاب في إزهاق روح بلاذنب رادعا ومتساويا في تحقيق العدالة برئاسة المستشار سعد ابراهيم عوض عندما اصدرحكما باحالة اوراق سيدتين ومسجل خطر الي فضيلة المفتي للتصديق علي قرار المحكمة باعدام المتهمين بقتل ربة منزل وضرة إحدي السيدتين والتمثيل بجثتها بعد اشعال النيران بها لاخفاء معالم الجثة والهروب من جريمتهم الشنعاء. وتعود أحداث الجريمة لعام2013 عندما عثر أهالي قرية ميت حبيش التابعة لمركز طنطا علي بقايا عظام وجمجمة متفحمة في وسط الزراعات دون أن يعرفوا من صاحب الجثة وبمجرد إبلاغ رجال المباحث بالواقعة بدأ فريق البحث بمسح مسرح الجريمة مساحة دائرية وسط الزراعات تبلغ نصف كيلو متر استمرت عدة ساعات بعدها ظهرت بادرة أمل أعادت الدماء إلي عروق فريق المباحث حيث عثر أحدهم علي قصاصة ورقية عبارة عن إيصال دفع أموال قيمة إعادة نسخ3 صور فوتوغرافية مدون عليها اسم الاستوديو وعنوانه حيث كان إيصال الصور هو أول خيوط حل لغز الواقعة ومنه بدأ رجال المباحث إعادة ربط الأحداث وتشابك الخيوط المتقاطعة مرة أخري حيث توجه فريق من ضباط البحث الجنائي الي الاستوديو وبسؤال صاحبة والعاملين به أقروا بأن الإيصال يتبعهم وأن السيدة التي أتت لطلب الصور بدا عليها أنها أم الأطفال وبعد جهود مكثفة لتكبير ملامح الأطفال الثلاثة تبين أن أحدهم يحمل صورة والده علي صدره في ميدالية معلقة برقبته لتتكشف الحقائق واحدة تلو الأخري بعد ان تبين أن الأب يدعي مصطفي وشهرته أوفه والمسجون بقسم ثاني طنطا علي ذمة قضية مخدرات وبعد تحديد مسكنه ذهب رجال المباحث إلي زوجته وأم أطفاله حيث تبين أنها متغيبة عن منزلها وبسؤال الجيران أدلوا علي منزل أبيها الذي بسؤاله أقر بتغيب نجلته وتدعي بهية وشهرتها اميرة27 عاما وأم الأطفال منذ3 أيام, واشار إلي أن التي أبلغت بتغيبها ضرتها وان زوجها بالفعل متزوج من سيدتين كانت أم الاطفال المجني عليها هي الاولي أما الزوجة الثانية فكانت ابتسام23 عاما ربة منزل والتي لم تنجب منه سوي بنت صغيرة وبتكثيف التحريات حول علاقة الزوجتين تبين أنهما يقيمان في شقة واحدة وعلي خلافات شديدة خاصة بعد دخول زوجهما السجن ولذلك كانت الزوجة الثانية هي موضع الاتهام الرئيسي في واقعة تغيب الأولي ضرتها وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت باستدراج المجني عليها إلي الزراعات بحجة ممارسة الرذيلة مع أحد الاشخاص للاستيلاء علي امواله كعادتهما في توفير نفقات المعيشة حيث اتفقت مع أحدي صديقاتها وتدعي قدرية45 سنة ربة منزل وصديقها حمدي24 عاما وشهرته سلطان الأسود مسجل خطرحيث قام الثلاثة باستدراج المجني عليها إلي منطقة الزراعات واطمأنت الزوجة الأولي لهم وهرولت تسبقهم إلي داخل حقول الأرز بينما كانوا هم قد عقدوا العزم علي التخلص منها حيث انهالت ابتسام بالضرب بسيخ من الحديد علي رأس ضرتها أميرة ثم عاجلها المتهم الثالث بعدة طعنات قاتلة سددها لها من مطواة كانت بحوزته وعقب التأكد من لفظ أنفاسها الأخيرة حملها الثلاثة ووضعوا جثتها بين أكوام قش الأرز الجافة وأشعلوا فيها النيران في محاولة بائسة لإخفاء معالم الجريمة حتي تفحمت الجثة تماما وتحولت إلي اشلاء متناثرة وبعد اعترافات الزوجة الثانية تمكن رجال مباحث الغربية من القبض علي المتهمة الثانية وصديقهما الأسود وبمواجهتهما باعترافات الأولي أيدا ما جاء بأقوالها وأقرا باشتراكهما في الجريمة وأرشد الأسود عن هاتف محمول خاص بالمجني عليها و150 جنيها كانت بحوزتها قبل مقتلها كان قد استولي عليها حيث تم احالتهم لمحكمة الجنايات والتي أصدرت حكمها المتقدم.