بعد فترة من الغموض الذي أحاط بجريمة قتل بشعة عقب العثور علي جثة متفحمة لسيدة مجهولة في العقد الثالث من عمرها وسط الزراعات بإحدي قري مركز طنطا عثر عليها أهالي القرية وأبلغوا عنها رجال المباحث الذين وجدوا أنفسهم أمام جريمة غامضة لعدم التعرف علي شخصية الجثة التي اختفت معالمها تماماً نتيجة احتراقها وتفحمها وعدم وجود أي دليل يدل علي شخصية صاحبة الجثة. وبعد جهود مكثفة قادها العميد خالد العرنوسي مدير مباحث الغربية والعقيد أسعد الذكير رئيس المباحث نجح رجال المباحث في الكشف عن غموض الجريمة وفك طلاسمها بعد العثور علي إيصال خاص باستوديو تصوير فوتوغرافي عثر عليه بجوار جثة القتيلة. وكانت بداية الأحداث عندما عثر أهالي قرية ميت حبيش البحرية التابعة لمركز طنطا علي جثة متفحمة لسيدة في العقد الثالث من عمرها بعد إشعال النيران بها. تم استدعاء صاحب الاستوديو الذي أكد أن الإيصال خاص بسيدة حضرت إلي الاستوديو مع ثلاثة أطفال وقامت بتصويرهم وبمراجعة عدد من الصور تعرف المصور علي صور الأطفال الثلاثة حيث كانت بينهم طفلة ترتدي في صدرها صورة لأحد الأشخاص تعرف عليه رجال المباحث وهي لشخص يدعي مصطفي عبدالرحمن وشهرته "آفة" تاجر مخدرات ويقضي حالياً عقوبة السجن داخل سجن طنطا في قضية الاتجار في المخدرات وعن طريقه تم التعرف علي شخصية القتيلة والتي تبين أنها زوجته الأولي وله منها طفلان وتدعي بهية مصطفي 28 عاماً وأنه متزوج من سيدة أخري تدعي ابتسام "23 عاماً". من خلال التحريات واستجواب أفراد العائلة ومنهم والد المجني عليها أكد رجال المباحث أنه فوجئ باختفاء ابنته وعندما سأل عنها ضرتها ابتسام أخبرته بأنها متغيبة منذ ثلاثة أيام وعندما ثم استجواب الضرة ظهر عليها الارتباك الذي أثار الشكوك حولها وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت بأنها قامت هي وصديقة لها تدعي قدرية وصديق لهما يدعي حمدي وشهرته سلطان الأسود عاطل ومسجل قاموا باستدراج المجني عليها بحجة التحايل علي أحد الأشخاص عن طريق ممارسة الرذيلة معه ثم الاستيلاء علي أمواله وبعد وصولهم جميعاً إلي موقع الجريمة وسط الزراعات غافلت المتهمة المجني عليها وقامت بضربها علي رأسها بقطعة حديد مما أفقدها الوعي ثم قام صديقها المتهم الثالث بطعنها عدة طعنات قاتلة بمطواة ثم قام المتهمون الثلاثة بوضعها وسط أكوام قش الأرز بعد أن جردوها من جميع متعلقاتها الشخصية وهاتفها المحمول ومبلغ مالي كان معها ثم أشعلوا فيها النيران وسط أكوام قش الأرز لإخفاء معالمها حتي لا يتعرف عليها أحد. ألقي القبض علي المتهمين الثلاثة وتمت إحالتهم لنيابة مركز طنطا حيث اعترفوا تفصيلياً بارتكابهم جريمتهم البشعة فتقرر حبسهم جميعاً أربعة أيام علي ذمة التحقيق.