أكد المخرج سمير سيف رئيس المهرجان القومى للسينما المصرية أن تكريم الفنانين خلال حفل الافتتاح جاء وفقا لمعايير محددة حول مدى إسهاماتهم فى الحياة الفنية وهذا إلى حد كبير يترتب على المعيار التاريخى وحجم مساهمته بأن يكون لديه ثقل وأهمية فى الأعمال التى قدمها سواء كانت سينمائيا أو دراميا وكثير من الفنانين لديهم أعمال فنية كثيرة ولكنها تافهة وليس لها قيمة بالتالى يجب أن تكون أعماله كفنان مؤثرة. وأوضح فى تصريحات خاصة “بالأهرام المسائي” أن كل فنان تم تكريمه فى المهرجان يصدر عنه كتاب موثق فيه أعماله الفنية منذ بدايته حتى يصبح لكل فنان أرشيف يتم قراءته حتى يتابعه محبيه مشيرا إلى أن المهرجان يحاول عرض كل الأفلام التى قدمت على مدار العامين الماضيين، حيث إن المهرجان محلى ومخصص لعرض أفلام الدولة بعينها وهى مسابقة للأفلام المصرية فقط وبسبب توقفه العامين الماضيين اضطررنا لإقامة دورة استثنائية على أن يقام بانتظام من العام القادم. وعن شعار هذه الدورة “من جيل إلى جيل نتواصل” قال لأنه وجد خلال الفترة الأخيرة محاولات للوقيعة والإقصاء بين الأجيال القديمة والجديدة حيث يوجد كثير من عباقرة السينما يدعموا الشباب وآخرون كانوا ضد إبداعاتهم وبالتالى تاريخ الأمم قائم على حلقات متسلسلة والسينما المصرية خير دليل على ذلك. وأضاف أنه سعيد باهتمام رئيس الجمهورية بالسينما المصرية وهذا لم يحدث منذ سنوات طويلة فلابد أن يعرف الجميع أن السينما مجال أساسى من مجالات الدولة ويجب الاهتمام بها وتدعيمها مشيرا إلى أنه بدأ الاهتمام بها بالفعل حيث تم إنشاء لجنة النهوض بالسينما وتسعى لدعم الإعمال السينمائية من الدولة وليس إنتاجا مباشرًا كما أننا بحاجة إلى تشريعات تحد من كارثة القرصنة وتحمى المنتج والصناعة بأكملها فالقرصنة تؤثر بالسلبية على المنتجين. وحول غياب النجوم فى حضور فعاليات المهرجان قال: إنه لا يوجد وراءه أي أسباب متعلقة بالمهرجان كما ردد البعض بل هى صدفة بأن المهرجان جاء فى نفس توقيت مهرجانات دولية أخرى بدأت قبله وحضرها معظم النجوم. وأوضح أن الأفلام القصيرة والتسجيلية التى تعرض فى المهرجان تجد إقبالا شديدا وذلك لأن الذى صنعها معظمهم شباب وتحظى بإقبال كبير وتتحول تدريجيا إلى مركز إشعاع فنى وثقافى بعد تخصيص سينما الهناجر لعرض الأفلام القصيرة للشباب طوال العام تشجيعا لهم ويتم عرضها بسعر رمزى ويحصل مخرجه على نسبة من إيراده.