حوار: أحمد سعد الدين أكد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى في دورته الثلاثين، أنه لم يجامل الفنان محمد منير بتكريمه في المهرجان، لأنه قدم الكثير للسينما وعمل مع كبار المخرجين، وأوضح أن ميزانية المهرجان كانت 1.7 مليون جنيه، لكن خلال السنوات الثلاث الماضية تم تخفيضها إلى 1.2 مليون جنيه، وهذا العام تم صرف نصف الميزانية حتي الآن، كما تحدث في حواره. ما أهم ملامح الدورة الثلاثين للمهرجان؟ قررنا أن تكون دورة مختلفة فى كل شىء، لذلك وصل عدد الدول المشاركة إلى 26 دولة ووصل عدد الأفلام المشاركة إلى 124 فيلما فى مختلف المسابقات، وبمناسبة مواكبة المهرجان لتوقيت احتفالات العالم بمرور 150 عاما على ميلاد الفنان العالمى شارلى شابلن، ومرور 100 عام على إنتاج فيلم "المتشرد"، قررنا أن نعرض بالدورة ثلاثة من أشهر أفلام هذا الرجل الذى يلقبونه بأبو السينما، وهى أفلام "المتشرد والديكتاتور العظيم والعصور الحديثة"، وقام المخرج حمدى متولى بعمل فيلم بعنوان "شابلن المصرى"، يتضمن مشاهد لكبار فنانى السينما المصرية الذين قدموا لقطات من شخصية المتشرد التى أداها الفنان العالمى الكبير فى فيلمه الأشهر، ومنهم نور الشريف وأنور وجدى وفيروز وممدوح عبد العليم ولبلبة ونعيمة عاكف وشكوكو وإسماعيل يس وشادية وأشرف عبد الباقى. هل وجدت صعوبة فى الموافقة على الميزانية من وزارة الثقافة؟ المشكلة الكبرى أن ميزانية المهرجان كانت 1.7 مليون جنيه لكن خلال السنوات الثلاث الماضية تم تخفيضها إلى 1.2 مليون جنيه برغم أن كل شىء ارتفع سعره بشكل كبير، أما هذا العام بعد جهد كبير تم صرف نصف الميزانية حتى الآن أما الباقى فنحن فى انتظاره، لكن ما يجعلنا سعداء هو وقوف اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية معنا وقيامه بتذليل جميع العقبات التى واجهتنا أثناء التحضير للمهرجان. ما أهم المعايير التى وضعتموها لاختيار المكرمين؟ فى هذه الدورة عملنا تقليدا جديدا وهو إهداء الدورة لاسم فنان كبير أفاد السينما المصرية بالعديد من الأعمال الهادفة، لذلك أهدينا دورة هذا العام لاسم الفنان الكبير نور الشريف الذى أعتقد أنه أكثر الفنانين الذين أفادوا الحقل السينمائى سواء عن طريق التمثيل فى عدد كبير من الأفلام أم حتى عن طريق إنتاج أفلام كثيرة تحمل قيم فنية كبيرة، بالإضافة أنه المنتج الوحيد الذى قدم للسينما المصرية عددا كبيرا من المخرجين من جيل الشباب والذين أصبحوا نجوماً بعد ذلك، أما المكرمين فهم ثلاثة أسماء من مصر على رأسهم المخرج الكبير داود عبدالسيد وهو اسم لامع فى عالم الإخراج وأفلامه تمثل علامة بارزة فى السينما المصرية، الفنانة نادية الجندى وهى واحدة من النجمات التى حملت على عاتقها تقديم البطولة النسائية بشكل جيد ولها تاريخ طويل فى هذا المجال، وأيضا الفنان محمد منير وهو نجم كبير فى عالم الفن، وقد تم اختيار هذه الأسماء بعناية فائقة راعينا فيها تاريخ الفنان لأننا فى السابق لم نكن نكرم الفنان إلا بعد وفاته لكن الآن نكرمه وهو على قيد الحياة. أنت متهم بمجاملة محمد منير وتكريمه فى مهرجان سينمائى برغم أنه فى الأساس مطرب وليس ممثلا .. ما ردك علي هذا الكلام؟ أنا أحترم جميع الآراء ووجهات النظر المختلفة، وبالفعل محمد منير مطرب له شعبية وجمهور كبير فى مصر والوطن العربى، لكن فى نفس الوقت هو شارك فى العديد من الأعمال السينمائية الناجحة على مدار الثلاثين عاماً الماضية، فيكفى أنه عمل مع كبار المخرجين أمثال المخرج الكبير يوسف شاهين الذى مثل معه ثلاثة من أهم أفلامه ومع المخرج خيرى بشارة فيلمين وغيرهم فهل هؤلاء المخرجين كانوا يجاملون منير أم أنه ممثل جيد بدليل الاستعانة به مرات كثيرة؟ الأمر الآخر أنا كرمت الفنان محمد منير على أعماله السينمائية وليس على أغانيه فما وجه الغرابة فى ذلك، علينا أن ندقق النظر فى الموضوعات التى نتحدث عنها لأننا لن نجامل أحداً على حساب المهرجان. هناك اتهام موجه لكم بالسماح بمشاركة دول خارج نطاق المتوسط؟ المسابقة الرسمية للمهرجان تكون مقصورة على دول حوض البحر المتوسط، أما خارج المسابقة فهى اختيار عام لإدارة المهرجان بمعنى أن هناك دولا عربية أخرى من خارج حوض المتوسط فلماذا يتم حرمانها من المشاركة بأفلامها خارج المسابقة الرسمية، خصوصا أننا نحاول جمع شمل العالم العربي والتعاون المشترك عن طريق الفن، فأين المشكلة إذن، فقد تسلمت المهرجان وبه مسابقتان فقط لكن العام الماضى عملنا 4 أقسام، وهذا العام وصلنا لخمسة أقسام منها قسم الأفلام القصيرة، هو مادة خصبة داخل الحقل السينمائى.