الدماطي: استرجاع239 قطعة أثرية مهربة من فرنسا

كشف د. ممدوح الدماطي وزير الآثار عن استعادة مصر239 قطعة أثرية مهربة من فرنسا لتكون أول نتيجة إيجابية لجولة الرئيس الأوروبية التي قام بها الأسبوع الماضي.
وقال الوزير علي هامش افتتاحه مشروع القباب الفاطمية الأثرية بأسوان أمس أن الوزارة وبجهود ملموسة نجحت في استعادة جزء كبير من الآثار التي تم تهريبها خلال فترة مابعد25 يناير التي شهدت انفلاتا أمنيا أدي إلي نهب هذه القطع الأثرية وأكد أن هناك إرادة صلبة وقوية لاستعادة الجزء المتبقي من خلال متابعة المعارض في الخارج
وأضاف وزير الآثار أنه سيتم توقيع بروتوكول مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لوضع قيود مشددة لتجريم تهريب الآثار بشكل عام.
وفيما يتعلق بمشاكل العاملين في قطاع الآثار أكد د. ممدوح الدماطي أن الوزارة تساند وتقف بجانب جميع العاملين في القطاعات المختلفة تقديرا منها للظروف التي تمر بها السياحة وتعهد بتحسن أحوالهم بعد انتعاش السياحة الثقافية خلال الفترة القادمة
وكان وزير الآثار يرافقه اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان وهانز يورج هابر السفير الألماني في مصر قد قاموا بافتتاح المرحلة الأولي من مشروع تطوير القباب والمقابر الفاطمية بمدينة أسوان, وهو المشروع الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع المعهد الألماني للآثار بتكلفة مليونين و200 ألف جنيه, حيث تشمل المرحلة الأولي منه ترميم المقابر وتوثيق المباني الاثرية بالجبانة الإسلامية والتي يعود تاريخها إلي العصر الأموي, وتعد أحد نماذج جبانات العصور الوسطي في مصر.
وأوضح وزير الآثار أن المشروع يأتي ضمن العديد من المجالات المشتركة للعلاقات المصرية الالمانية, خاصة في المجال الأثري الذي يرجع للتعاون مع المعهد الألماني للآثار الذي تأسس عام1907 بالقاهرة وساهم كثيرا في رفع الكفاءة الأثرية للأثريين المصريين.
وأكد السفير الألماني هانز يورج هابر أن أعمال تطوير القباب الفاطمية قد شملت50 قبة و ضريحا, بالإضافة إلي30 مقبرة فردية ذات أشكال متعددة في الحجم والزخرفه وجميعها ترجع الي عصور تاريخية مختلفة, لافتا إلي أنه سيتم التعاون خلال الفترة القادمة لتطوير المقابر الفاطمية الموجودة في الجهة المقابلة للجبانة الإسلامية لتكون إضافة قوية و متكاملة للآثار الفاطمية والإسلامية بأسوان.
و أشار محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري إلي أن افتتاح تطوير المقابر الفاطمية سيكون إضافة جديدة إلي الخريطة السياحية بالمحافظة, حيث ستعد المنطقة المحيطة بالمقابر متحفا مفتوحا للجميع تضم عدة حضارات لارتباطها مع زيارات المسلة الناقصة, ومسجد الطابية, وكاتدرائية الأرثوذكس, والمتحف النوبي, ومقبرةالكاتب الأسواني الكبير عباس محمود العقاد.