أكد الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف ان مصر تحتل المرتبة ال110 فى تقرير التنمية البشرية للبرنامج الانمائى للأمم المتحدة. وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القومى الثانى للتدريب والتطوير بمؤسسات التعليم العالى «تنمية الموهوبين بالجامعات الطريق لامتلاك المستقبل» ان الاستثمار فى الموارد البشرية يعتبر أهم أنواع الاستثمار لأنه عنوان تقدم الأمة، لذلك تسعى دول العالم على اختلاف أنظمتها لتأهيل أفرادها وتنمية مواردها البشرية حتى لو افتقرت للموارد الطبيعية. وضرب لطفى مثلاً باليابان التى استطاعت بفضل ثروتها البشرية أن تكون من أكبر القوى الاقتصادية بالعالم. فكرة المؤتمر جاءت فى هذا الوقت المهم لبحث كيفية الاحتفاظ بالكفاءات البشرية الموهوبة خاصة فى المؤسسات التعليمية خاصة وأن الجامعات المصرية الحكومية فقدت ومازالت تفقد الكثير من الموهوبين والمميزين من ذوى المعارف والمهارات والقدرات نظرًا لعدم وجود البيئة أو المناخ المناسب الذى يوفر لهم العناية والاهتمام وكذلك استقطاب الجامعات العربية وغير العربية والجامعات الخاصة لهم بما تقدمه لهم من حوافز مادية هائلة والسبب الحقيقى فى رفع تصنيف هذه الجامعات هو نزوح هؤلاء الباحثين والموهوبين إليها. وأوصى لطفى بضرورة تبنى خطة استراتيجية طويلة الأجل لتنمية ودعم الموهوبين والمبتكرين باعتبارهم الذين يحدثون الفارق والتميز. وكذلك ضرورة رفع مكافأة النشر الدولى إلى مبلغ عشرين ألف جنيه بدلا من عشرة آلاف جنيه بخلاف تكلفة النشر لتحفيز الباحثين للنشر فى المجلات الدولية. مع زيادة دعم الجامعة للمشروعات البحثية التى يقوم بها الموهوبون والمبدعون والتى من شأنها خدمة القضايا القومية مثل مشروع قناة السويس لتصل إلى 2 مليون جنيه. كما أوصى بضرورة تخصيص موازنة من قبل الحكومة لرعاية الموهوبين وحث الدولة على ضرورة إنشاء مركز قومى لتنمية ودعم الموهوبين على مستوى مصر فى جميع المجلات.