تحولت السجادة الحمراء خلال حفل ختام الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائى إلى ساحة لانتقاد الفنان خالد أبوالنجا بسبب تصريحاته بدلا من الحديث عن المهرجان، حيث أعربت الفنانة يسرا عن استيائها من تلك التصريحات ضد رئيس الجمهورية، أكدت اختلافها مع مضمونها، وقالت إن التوقيت لم يكن مناسبا لهذا الكلام فى مثل هذه الظروف الحرجه التى نمر بها، رافضة التعقيب على حملة الهجوم التى يتعرض لها خالد. بينما قال الناقد السينمائى طارق الشناوى انه يختلف مع الطريقة والتوقيت الذى صرح فيه خالد أبوالنجا بمثل هذه التصريحات، ولكننا فى الوقت ذاته علينا الا نذبحه من اجل هذا التصريح. فيما عبر الشاعر والمطرب مصطفى كامل عن حزنه بسبب ما قاله خالد متسائلا: كيف نحكم على رئيس موجود فى الحكم منذ 4 شهور فقط ونقول له ارحل رغم أننا نراه يعمل يوميا من اجل مصر؟، وليس معنى هذا اننى ضد النقد ولكن ليس بهذا الشكل. واضاف كيف تحكم على الرئيس انه لم يطهر مصر من الارهاب ونحن نرى يوميا جنودنا يموتون بسبب هذه الحرب، ويبدو ان خالد لم يعلم اننا نطهر دوله كاملة من الارهاب فمن يطهر مبنى يأخذ وقتا فى هذه المهمة، مشيرا الى انه ليس من هواة «التطبيل» ولكنى مواطن مصرى ومضطر ان اتحمل على الاقل سنة لحين مرورنا من هذه الظروف. وجاءت كلمات مصطفى كامل خلال مرور خالد ابوالنجا على السجادة الحمراء وانتظر الشاعر الغنائى لحين وصوله ومواجهته إلا ان قيام الكاميرات بالتسجيل مع خالد دفعه للانصراف. اختتمت أمس الدورة ال 36 لمهرجان القاهرة السينمائى بحضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين على رأسهم جابر عصفور وزير الثقافة وسمير فريد رئيس المهرجان والمخرج خالد يوسف والفنانة غادة عبدالرازق، ليلى علوى رئيس لجنة آفاق السينما العربية، المنتصر بالله وزوجته، يسرا رئيس لجنة التحكيم، ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية، وايناس عبدالدايم رئيس دار الاوبرا المصرية، وخالد عبدالجليل مدير المهرجان، والفنانة بسمة وزوجها الدكتور عمرو حمزاوي، آسر ياسين، والكاتبة مريم ناعوم، خالد ابو النجا، محمود حميدة، وسيد فؤاد مدير برنامج آفاق السينما العربية، سلوى محمد علي، منال سلامة والمطرب مصطفى كامل والناقد طارق الشناوي، هند عاكف والإعلامى مفيد فوزى والسيناريست تامر حبيب، احمد شاكر، وسامح سليم مدير التصوير، سلوى خطاب، والفنانة غادة ابراهيم، انتصار، و احمد حاتم. قدم الحفل الفنان آسر ياسين والفنانة أمينة خليل حيث بدأ بعرض «عصفور النار» الذى صممه المخرج وليد عوني، مع موسيقى المايسترو ناير ناجي، حيث عقبه عرض فيلم تسجيلى عن فعاليات المهرجان ولقطات للجمهور المتابع للمهرجان. وشهد الحفل تنظيم اكبر عن حفل الافتتاح الذى لاقى استياء جميع الحضور وقتها، وعلى عكس الافتتاح كانت السجادة الحمراء اكثر تنظيما حيث اصطف عدد كبير من أفراد البودى جارد بطول السجادة لمنع كاميرات التليفزيون والمصورين الصحفيين من تخطى الحواجز، مما اعطى انطباعا لدى البعض ان ادارة المهرجان تعلمت من اخطائها. ووجه سمير فريد فى نهاية الحفل عقب تقديم الجوائز الشكر لكل جمهور المهرجان والمشاركين فيه ووزارتى السياحة والآثار وهيئة الاستعلامات، موضحا أنه لن يوجه الشكر لوزارة الثقافة لانها هى الأساس والسبب فى اقامة المهرجان ونجاحه، مشيرا إلى أن من اطلوا على مشاهدة افلام المهرجان وصلوا 21 ألف متفرج وحقق معرض المطبوعات 100 ألف جنيه خلال أيام المهرجان ولكن كتب المهرجان ونشراته الإخبارية كانت توزع مجانا. ومن جانبه قال جابر عصفور وزير الثقافة «الحمدلله» لقد وعدنا ونفذنا ما وعدنا به حيث قررنا تحدى كل الصعاب التى واجهت اقامة المهرجان ونجحنا فى ذلك والشكر يعود إلى الأبطال الذين خططوا ونفذوا ومنهم لجان التحكيم ولجان التنفيذ والتخطيط وعلى رأسهم سمير فريد، كما وجه الشكر لوزارة الأثار والذى حضر وزيرها حفل الختام ممدوح الدماطى ووزارة السياحة. واضاف ان نجاح المهرجان اثبت اننا بالفعل ورثة حضارة عظيمة حيث كان الافتتاح فى القلعة رمز الحضارة الاسلامية لنؤكد ان رموز الحضارة قادرون على تقديم فن وابداع. والختام كان فى سفح الاهرامات وهى رمز الحضارة الفرعونية ونحن ابناء واحفاد هذه الحضارة الذين ينتسبون إلى صناع الاهرامات، فنحن جديرون بالانتساب إليهم. واكد انه بالفعل هناك كثير من الاخطاء فى المهرجان، بالاضافة إلى بعض التقصير فيه ولكن اعذرونا حيث ارتكبنا هذه الاخطاء نتيجة للقلق والخوف الزائد عليه ولدينا ثقة ان يغفر لنا جمهورنا الحبيب هذه الاخطاء والتى سنتفادها الاعوام القادمة وسيوفرون لنا الحماسة لكى نكمل المجهود الذى بدأناه وسنكون جديرين بالفن والابداع، كما وجه الشكر للضيوف الذين اعتذروا عن عدم حضور الختام خوفا وقلقا منه ولكن عند نجاحه فى الاعوام القادمة سيطلبون الحضور وسنرحب بهم ايضا، لاننا ندرك قيمة الفن والابداع. وأوضح ان جائزة احسن فيلم حصل عليها فيلم ايرانى فبالرغم من المشاكل السياسية بين مصر وايران الا اننا لم ننظر لذلك ونظرنا للمضمون السينمائى الذين قدموه والذى كان افضل عمل، والفن والإبداع ليس له علاقة بالسياسة وكان من المفترض حضور مخرج الفيلم الإيرانى إلا إنه لم يستطع المجيء نظرا للعقد السياسية التى منعته من الحضور.