أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن عودة الإخوان المسلمين إلي الساحة السياسية في المستقبل القريب مستحيل لكن علي المستوي البعيد يمكن ان يعودوا اذا لم تتمكن مصر من إحداث التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي المطلوب من جانب الشعب المصر والذي ظهر واضحا من خلال ثورتيه الحقيقيتين اللتين قاما بهما في25 يناير و30 يونيو. وأوضح أبو الغار خلال كلمته في افتتاح ندوة مصر المستقبل التي ينظمها منتدي البحوث الاقتصادية بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصاديين مساء امس بالعين السخنة أن عودة نظام مبارك او اي نظام شبيه له في مصر بعد ثورتي25 يناير و30 يونيو أمر مستحيل الحدوث, بعد أن استطاع الشعب المصري التخلص من جميع مظاهر الخوف التي كان يعاني منها عبر القرون الماضية, وأن ما حدث في30 يونيو هو بمثابة انتفاضة شعبية قامت بها جميع فئات الشعب المصري للدفاع عن هوية الأمة المصرية التي كونتها عبر قرون طويلة من الزمن والتي كانت علي وشك ان تفقدها خلال حكم الإخوان. واستبعد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق إمكانية إجراء مراجعات مع جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن ولابد من هزيمة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا, ثم بعد ذلك يمكن التحدث عن امكانية المراجعات مثلما حدث مع الجماعة الإسلامية في الماضي. من جانبه أشار الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الاحرار, إلي أن مصر قبل ان تكون قوي اقتصادية زراعية وصناعية عبر تاريخها الطويل فهي قوة ثقافية وهذه القوة مكنتها من الحفاظ علي كيان الدولة المصرية خلال الفترة التي اعقبت ثورة25 يناير عكس الدول الاخري التي تفتقد للقوي الثقافية مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن. وأوضح الغزالي ان مصر دولة لا يمكن ان تكون حبيسة حدودها فلها دورها المهم علي المستويات العربية والاسلامية والافريقية وان استيلاء الإخوان علي الحكم خلال الفترة التي أعقبت25 يناير انطوي علي مخاوف حقيقية ذات تأثيرات سلبية علي هوية الدولة المصرية, كان من الصعب معه ان يستمر طويلا, حيث استطاعت مصر في عام واحد ان تتخلص من هذا الخطر وقال انه لابد من إحداث تغيير حقيقي وبحجم كبير لكي نتمكن من تحقيق اهداف ثورتي25 يناير و30 يونيو وهذا التغيير لابد ان يشعر به المواطن البسيط من خلال قفزة كبيرة للامام في جميع الخدمات التي تقدم له. ومن جانبه, أشار الدكتور احمد جلال وزير المالية السابق المدير التنفيذي لمنتدي البحوث الاقتصادية ان الضمانه الحقيقية لإحداث التغيير في مصر هو الوصول لديمقراطية حقيقية تتميز بالنجاح, لان الفرق بين الدول النامية والفاشلة هو المقدار الذي تتمتع به من الديمقراطية. ومن جانبه, اشار محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ان القضاء علي الفساد ومنح الفرصة كاملة للشباب للقيام بدور مهم في رسم مستقبل مصر هما الضمانه الاساسية لعبور مصر من هذه المرحلة.