سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال ندوة "مستقبل مصر".. التيار الشعبى: لا خوف من أغلبية برلمانية مخالفة للرئيس والاختلاف سيكون للصالح العام.. والغزالى حرب يطالب بمعالجة الأمية.. وأبو الغار: ثورة يناير لم تنجح و30 يونيو كانت انتفاضة
قال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، "إنه قبل الحديث عن مراجعات مع جماعة الإخوان المسلمين يجب أولا هزيمتهم، كما حدث مع المراجعات التى تمت للجماعات الإسلامية فى الفترة السابقة، حتى تنجح هذه المصالحات، موضحا أنه لا تصالح معهم قبل هزيمتهم أولا. قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس السياسة الدولية السابق، "إن الانتفاضة التى شهدتها مصر الفترة الماضية تحتاج إلى قفزة كبرى إلى الأمام، حتى تتحول إلى ثورة حقيقة"، موضحًا أن أقرب مثال لمصر الثورة الصينية حيث قفز ماوتسيتونج بالصين. وأضاف الغزالى حرب، خلال ندوة مستقبل مصر، الذى ينظمه منتدى البحوث الاقتصادية برئاسة الدكتور أحمد جلال وشعبة المحررين الاقتصاديين، أن هناك 3 سيناريوهات لمستقبل مصر الأول رجعى وسلبى يتمثل فى احتمالات الردة وعودة سيطرة القوى الإسلامية، والثانى استمرار الوضع القائم وهو استمرار ينطوى على خليط من القوى السياسة التى تبذل جهودها للحفاظ على الوضع الحالى، إلا أن قوى الفلول تلعب دورًا أساسيًا فى هذا الجهد، والسيناريو الثالث أن تتحول الانتفاضة إلى ثورة حقيقية، وهو ما يعنى من خلال تاريخ العالم تغييرًا جذريًا وشاملًا فى أوضاع المجتمع. وطالب الغزالى بضرورة معالجة مشكلة الأمية فى مصر حتى تصبح مصر الثورة، لأنه أحد كوارث مصر، فضلا عن القضاء على الفجوات بين طبقات المجتمع الموجودة حاليا. وقال "إن استيلاء الإخوان على الحكم انطوى على تغيير فى هوية الدولة المصرية، وكان من الصعب استمرار استيلاء الإخوان على الثورة، وعادت مصر إلى مسارها". واستطرد "إن الشخصية المصرية فى الدراسات مظلومة، حيث تصف الشخصية المصرية بأنها خانعة وخائفة ومتزلفة للسلطة، إلا أنه فى الحاضر حدث تغيير فى هذه العناصر، موضحا أنها وقعت نتيجة الضغوط على الشعب المصرى ليقع الانفجار العظيم فى 25 يناير، ومن الناحية الأكاديمية أطلق عليها "انتفاضة"، وليست ثورة، موضحًا أن مقدمة الانتفاضة كانت فى يناير، منتقدا ما تردد من أن الثورة المصرية تعرضت لهذه الظاهرة، وهى صحوة الثورة المضادة، وتصوير ما حدث فى يناير على أنه مؤامرة غربية أو أمريكية، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفكار تتكرر فى التاريخ. من جانبه قال محمد عبد العزيز، قيادى بحزب التيار الشعبى "تحت التأسيس" : "لا يوجد خوف من وجود أغلبية برلمانية مخالفة للرئيس والاختلاف سيكون للصالح العام وليس العكس". وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن ثورة 25 يناير ثورة حقيقية قامت بها الطبقة المتوسطة لكنها لم تحقق المطلوب مطالبها أو تنجح فى إقامة نظام ديمقراطى نتيجة التيار الإسلام السياسى وغياب الوعى الديمقراطى عند المحكومين والحكام. وقال أبو الغار إلى أنه لا يوجد ضمانات بأن مصر ستشهد تداول للسلطة سواء فى المستقبل القريب أو البعيد، أو أن يكون هناك توازن سلطة بين الرئيس والبرلمان فضلا عن غياب ضمانات عدم تغيير الدستور الحالى. وأكد أبو الغار، أن تعريف العدالة الاجتماعية مازال حلمًا صعب التحقيق، وقال إن الثورة إما تحقق أهدافها بطريقة سلمية أو تحدث ثورة دموية ستقوم بها الطبقة المهمشة وستكون نتائجها كارثية، ودعا إلى سرعة تحقيق الإصلاح الديمقراطى. واستبعد أبو الغار عودة النظام السابق لأن الشعب المصرى تغير حاليًا، وأصبح لا يهاب شيئا. ووصف أبو الغار 30 يونيو بأنها كانت انتفاضة شعب شارك فيها بكل فئاته، لأننا كنا على وشك أن نفقد هويتنا الثقافية، واستبعد عودة الإخوان حاليا، ولكنهم يمكن أن يعودوا فى المدى البعيد فى حالة الفشل فى تكوين نظام شعبى حقيقى. وأشار إلى أن النظام السابق لم يؤمن أحدهم بالديمقراطية أو التداول السلمى للسلطة، كما دعا الرئيس إلى إحداث مسار ديمقراطى واقتصادى، وتأسيس برلمان قوى لإحداث توازن والالتزام بالدستور، إلى جانب إعادة النظر فى القوانين التى صدرت وكانت مخالفة للدستور والحفاظ على حقوق الإنسان. وحذر أبو الغار من التنامى السكانى، ودعا إلى اتخاذ قرارات جذرية للحد من الزيادة السكانية، وإلا سيكون لها أثر سلبى على معدل النمو والفقر. وفيما يتعلق بمسقبل المعارضة فى مصر قال "إن مصر فى حاجة إلى إعادة تجديد الحياة السياسية، وأن مصر تعانى من حالة تجريف سياسى" .