اقيم أمس ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال36 حلقة بحث عن مهرجان مراكش السينمائي الدولي بحضور الباحث المغربي خالد الخضري عضو اتحاد كتاب المغرب, وجمعية نقاد السينما بالمغرب, وكذلك مدير مهرجان الأيام السينمائية لدكالة الجديدة, وأدارها د. ناجي فوزي حيث ناقش هوية المهرجان المحلية وعلاقتها بالتعددية الدولية للمهرجان. وأكد الخضري أن المغرب يعاني أزمة لندرة القاعات السينمائية رغم انتاج الكثير من الأفلام هناك مشيرا إلي أنه خلال فترة السبعينيات كانت تمتلك المغرب ما يقرب من500 قاعة عرض, والآن أصبحت50 قاعة, مرجعا السبب الي انتشار القرصنة علي الأفلام. وأضاف أنه علي الرغم من القرصنة فإن وتيرة الإنتاج السينمائي المغربي في ارتفاع مستمر, حيث بلغت عدد الأفلام الروائية الطويلة عام2013 عشرين فيلما وهو رقم قياسي علي مستوي القارة الأفريقية, بخلاف الأفلام القصيرة التي تصل ل50 فيلما, حيث يعود الفضل في نمو وتيرة الانتاج السينمائي المغربي الي سياسة الدعم التي تعتمدها الدولة في سن وتطبيق مرسوم صندوق الدعم السينمائي, خاصة ان الجزء الأكبر من الأفلام المغربية يعتمد في مجمل ميزانيته علي هذا الصندوق, وقليلون هم المخرجون الذين يعتمدون فقط علي شركاتهم وامكاناتهم الخاصة لإنتاج أفلامهم. وأوضح أن دورات مهرجان مراكش الأولي بداية من عام2001, كان يبدو انه فرنسي, حيث كانت الادارة في الدورة الثالثة بالكامل فرنسية والمطبوعات أيضا وأغلب الأفلام ناطقة بالفرنسي, إلا أن هذا الأمر أثار حفيظة المغاربة الذين رأوا في هذه التظاهرة مهرجانا فرنسيا, نظم بأرض المغرب ليس إلا, حتي الكتالوج الرسمي الذي استهلت به أول دورة صيغ كله باللغة الفرنسية باستثناء ترجمة كلمة الافتتاح, ولم تجد اللغة العربية طريقها إلي هذا الكتالوج إلا في الدورة والسنة الرابعة عام.2004 لكن في الدورة الرابعة بدأت العربية تظهر عليه, ونحن كنقاد لم نكن نتهاون في الانتقاد اللاذع وكنا نعترض علي تغليفه بالفرنسية, وبالفعل استمعوا لنا واهتموا بسحب الفرنسيين تدريجيا حتي صار المهرجان مغربيا بالكامل. وحول تعدد المهرجانات في المغرب التي وصلت الي55 مهرجانا ووجودها خير من عدمه لأنها تتيح علي الأقل لعشاق الفن السابع فرصة مشاهدة أحدث الانتاجات السينمائية الدولية والمحلية, كما انها تسمح لمبدعيها بالتلاقي باختلاف تخصصاتهم وجنسياتهم وفتح سبل الحوار بين سينماهم وسينمانا, وأخيرا فرصة لمشاهدة الفيلم المغربي في ظل غياب القاعة السينمائية, وحتي في المدن والقري التي لم تشيد بها أبدا ولا قاعة سينمائية واحدة, وهذه هي أهم ايجابيات المهرجانات السينمائية.