بالرغم من دخولنا إلي عصر حرب الفضائيات فإنه مازالت مجموعة من الطقوس التراثية تحارب من أجل البقاء, مثلالزار والزار مجموعة من الطقوس الشعبية التي لها رقصات وعبارات خاصة تصاحبها دقات معينة صاخبة علي الدفوف وإطلاق البخور والضوء الخافت ويقام معظمها في الأحياء الشعبية الفقيرة التي ينتشر فيها الجهل, وأن كان بعض الأغنياء والمتعلمين يسعون إلي مثل هذه الجلسات لعجزهم في حل بعض مشاكلهم. وقد جرت العادة أن يقوم بهذه الطقوس الخاصة لطرد العفاريت واستحضارها امرأة, هي الشيخة أو عريفة السكة. من الناحية اللغوية, فالزار كلمة عربية مستعارة علي الأرجح من اللغة الامهرية ويذهب بعض الباحثين إلي أن اصل كلمة الزار عربي وهي من زائر النحس. والهدف من جلسات الزار هو طرد العفاريت التي تتقمص بعض الناس, ولذلك فالزار يقوم عند معتقديه بوظيفة علاجية. وكان لطقوس الزار نصيب في المعالجات الدرامية, كطقس من طقوس الجهل والتخلف حيث استخدمها العديد من مخرجي السينما المصرية في أفلامهم مثل فيلم السيد قشطة, والبيضة والحجر ومسرحية ريا وسكينة. الزار طقس شعبي غير مقنن, ولكنه طبقا للقانون, فهو وسيلة للنصب والاحتيال, ويكون غطاء لعمليات غير مشروعة كالنصب والاحتيال وسلب المرضي أموالهم.