رئيس الشيوخ يهنئ الشعب المصري بمناسبة العام الميلادي الجديد    حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ تعقد اجتماعا بحضور وزير الخارجية الخميس المقبل    رئيس الوزراء يتابع جهود جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي    وزير الاتصالات: استثمار 3.3 مليار دولار لرفع كفاءة الإنترنت أدى لزيادة السرعة 16 ضعفا    الخطيب يبحث مع وزير التجارة الكوري تعزيز العلاقات الاستثمارية    إطلاق حملة "ستر ودفا وإطعام" بالشرقية    محافظ المنيا يفتتح توسعات مدرسة قلبا الابتدائية المشتركة بمركز ملوى    هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 0.6% بختام تعاملات جلسة الإثنين    تفجير غامض في قلب موسكو.. مقتل جنرال روسي واتهامات لأوكرانيا| تفاصيل    وزارة شئون القدس تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف هدم منازل المقدسيين    اعتقالات واحتجاجات في القدس رفضاً للجنة تحقيق حكومية بأحداث السابع من أكتوبر    مصر تواجه زيمبابوي.. الأهلي يستضيف الزمالك.. تفاصيل جديدة في واقعة وفاة يوسف محمد | نشرة الرياضة ½ اليوم    الحكم أحمد الغندور يتوجه باستغاثة لرئيس الجمهورية بعد استبعاده من القائمة الدولية للتحكيم    فابريزو رومانو: مطالب الأهلي تعطل انتقال جمزة عبد الكريم إلى برشلونة    السيطرة على حريق بسوق عرفان فى الإسكندرية (صور)    الانتقام المجنون.. حكاية جريمة حضرها الشيطان في شقة «أبو يوسف»    حملات مرورية.. رفع 43 سيارة ودراجة نارية متهالكة    حداد ودموع في طابور الصباح.. مدرسة بمعصرة صاوي تنعى تلميذين لقيا مصرعهما في حادث الطريق الإقليمي    هل عاد أحمد الفيشاوى لاستقبال واجب العزاء فى وفاة سمية الألفى اليوم؟    ريهام عبدالغفور: ترددت في قبول دوري بفيلم "خريطة رأس السنة"    الأعلى للإعلام والملكية الفكرية يبحثان التعاون المشترك لحماية الإرث الإعلامى    حكم المسح على الشراب الخفيف أثناء الوضوء.. دار الإفتاء توضح    مدبولي: الرئيس السيسي وجه بسرعة تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل في جميع المحافظات    مدبولى: توجيهات من الرئيس بإسراع الخطى فى تنفيذ منظومة التأمين الصحى الشامل    محافظ المنوفية يتفقد مركز خدمة عملاء مركز معلومات شبكات المرافق بقويسنا.. صور    رئيس جامعة سوهاج يلتقي الفريق الطبي المُنقذ للطفل «يوسف» ويشيد بجهودهم    كنز بطلمي يخرج من باطن الأرض محافظ بني سويف يتفقد أسرار معبد بطليموس الثاني بجبل النور بعد أكثر من عقد على اكتشافه    تأجيل اعادة إجراءات محاكمة متهم بخلية اللجان النوعية بالمرج    مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة    جامعة قناة السويس تكرّم قياداتها الإدارية بمناسبة التجديد    غرف دردشة الألعاب الإلكترونية.. بين التفاعل الرقمي وحماية الأطفال    الأزهر يشارك في احتفالية اليوم العالمي للغة العربية بجناح وورش للخط العربي وجولة لطلابه بمتحف الحضارة    اتحاد المهن الطبية: 30 ديسمبر آخر موعد للاشتراك في مشروع العلاج    وكيل الأزهر يحذِّر من الفراغ التربوي: إذا لم يُملأ بالقيم ملأته الأفكار المنحرفة    بعد قليل.. أمين «البحوث الإسلامية» يشهد مراسم صلح في خصومة ثأريَّة بالأقصر    جيفرى إبستين.. العدل الأمريكية تدافع عن النشر الجزئى وعودة صورة ترامب المحذوفة    البيت الأبيض يكشف عن الأموال التي حصلتها أمريكا من الرسوم الجمركية    منذ قليل .. مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة تعديلات قانون نقابة المهن الرياضية لمواكبة التطور    وزير قطاع الأعمال: نحرص على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي    وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الحضرية يوقّعان بروتوكول تعاون لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية بحديقة «تلال الفسطاط»    شعبة الملابس الجاهزة تكشف ارتفاع الصادرات بأكثر من 21% منذ بداية 2025    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظتي الجيزة القاهرة    روائح رمضان تقترب    الهلال يخشى صحوة الشارقة في دوري أبطال آسيا النخبة    موعد مباراة بيراميدز ومسار في كأس مصر.. والقنوات الناقلة    الداخلية تفتتح قسمًا جديدًا للجوازات داخل مول بالإسكندرية    فى ظل تعقد الموقف .. غموض مصير عبد القادر من البقاء مع الأهلي واللاعب يقترب من بيراميدز    نائب وزير الصحة والسكان يعقد اجتماعاً مع وفد رفيع المستوى من دولة ليبيا    حصاد 2025 جامعة العاصمة.. 7 آلاف طالب وافد و60 منحة دراسية جديدة    أسعار السمك اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    مستشار رئيس وزراء العراق: تقدم ملحوظ فى ملف حصر السلاح بيد الدولة    ويتكوف: روسيا لا تزال ملتزمة تماما بتحقيق السلام فى أوكرانيا    «المهن التمثيلية» تكشف تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    أمم إفريقيا – محمد الشناوي: هدفنا إسعاد 120 مليون مصري بكأس البطولة    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق ل الأهرام المسائي:
حكومة محلب أحسن من مفيش
نشر في الأهرام المسائي يوم 11 - 11 - 2014

كشف الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق عن أخطر مشكلة يواجهها الاقتصاد المصري وهي زيادة عجز الموازنة الذي تجاوز في2013 ال250 مليار جنيه, وكذا عجز الميزان التجاري الذي يفقدنا أكثر من25 مليار دولار في السنة, فضلا عن ارتفاع معدل التضخم, وارتفاع الأسعار الذي وصل إلي11 %, ومعدل البطالة إلي14 % وقال إننا دخلنا الدائرة الخبيثة.
وشن لطفي خلال حواره مع الأهرام المسائي هجوما علي حكومة محلب, وقال إن المهندس إبراهيم محلب رجل عظيم, لكنه لم يعط نفسه وقتا لدراسة الملفات الشائكة في مكتبه لتدارك الأزمات قبل وقوعها, بل يحمله مسئولية أزمة الكهرباء, وتساءل أين عمل ال35 وزيرا وال27 محافظا ؟, وقال أنصح الحكومة بقراءة كتاب ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي كل عام. وانتقد لطفي منظومة الدعم الحالية وقال أنا من أنصار الدعم النقدي, والمواطن المصري ليس قاصرا. في الوقت نفسه أكد لطفي أن الاحتياطي النقدي لدي البنك المركزي لن يتأثر بسحب دولة قطر وديعتها خلال أيام, حيث سيتم تغطيته عن طريق الكويت, فضلا عن أن مصادر النقد الأجنبي تتحسن من يوم إلي يوم, وخاصة قناة السويس رغم عدم اكتمال المشروع الجديد. وحدد رئيس الوزراء الأسبق4 شروط لإنجاح المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس2015 بشرم الشيخ. وطالب لطفي الأحزاب السياسية الحالية بضرورة الاندماج حتي تضمن استمرار الوجود علي الساحة السياسية والعديد من القضايا.. وإلي نص الحوار:
بدأت برامج للاصلاح الاقتصادي حين توليك رئاسة الحكومة, أين هي الآن, أم أن كل رئيس حكومة يأتي يجب ماقبله ؟!
- في رأيي أخطر مشكلة تواجهها مصر زيادة عجز الموازنة, واظن في2013 تجاوز250 مليار جنيه. لأن العجز يمول عن طريق الاقتراض, ولما العجز يزيد فيزيد الاقتراض, فتزيد الفوائد, فيزيد العجز السنة التالية, وندخل في الدائرة الخبيثة, وهذا مانحن عليه الآن, وحينما كنت وزيرا للمالية بدأت في إصلاح عجز الموازنة العامة للدولة, ورايت أنه لابد من وقف هذا النزيف بترشيد النفقات الحكومية من حيث مكاتب التمثيل التجاري, والمكاتب المتخصصة, وترشيد الدعم, و لكن توقف كل شيء وتزايد الدعم الذي أدي إلي تزايد عجز الموازنة.
ومارأيك في منظومة الدعم الحالية؟
- يجب أن يصل الدعم إلي مستحقيه بكرامة, أنا من أنصار الدعم النقدي, المواطن المصري ليس قاصرا, اعط له حقه يصرفه كيفما يريد, وهذا يعني أن نبيع السلع بثمنها الحقيقي ونعطي المواطن الفرق نقدا.
من هو المواطن الذي يستحق الدعم, كيف نحدده؟
- يمكن تحديده بسهوله جدا من خلال فواتير استهلاك الكهرباء والأرقام لاتكذب وتصدر عن الحكومة حسب استهلاكه, وصاحب الاستهلاك العالي أظن لايستحق دعما, وإنما أعطي الرجل البسيط, ايضا من خلال المرور, أصحاب السيارات الفارهة لماذا يأخذ دعما ؟!, والأمر الثالث من خلال بطاقات التموين ولدينا حوالي65 مليون مواطن لديه بطاقة تموينية والباقي ليس لديهم, ويتم عمل مسح شامل لاعطاء من يستحق الدعم نصيبه نقدا وبكرامة.
ألاحظ أنك تؤكد علي كلمة وبكرامة ماذا تقصد؟
-أقصد وصول الدعم للموظف مع المرتب وصاحب المعاش مع المعاش, والفئات الأخري من أقرب مكتب بريد كل شهر
الدعم يحسب بالنسبة المئوية علي المرتب فما مدي صحة ذلك؟
- أكبر خطأ ارتكبته الحكومات من بعدي, حيث تكون العلاوة10% من المرتب أو20%, والخطأ في ذلك أن الذي دخله ألف جنيه سيأخذ100 حنيه, وهكذا بنفس النسبة, وبذلك نزيد الغني غني, والفقير فقرا عكس مايجب أن يكون, لذلك أقترح أن يكون الدعم مبلغا من المال حسب الظروف الاجتماعية( أعزب, متزوج ولايعول, متزوج ويعول), ويعاد النظر في هذه المبالغ كل عاما, وطبقت هذا النظام عام حينما كنت وزيرا للمالية.
معني ذلك أنك رافض لمنظومة الدعم الحالية؟
- لست رافضا وإنما لست راضيا عنها لكنها أحسن من مفيش, في ظل الحكومات التي سبقتها لم تفعل شيئا وكانت مرتعشة.
ما مؤشرات نمو الاقتصاد المصري في المرحلة القادمة ؟
- نحن نعاني حاليا من مجموعة من المشاكل الاقتصادية منها عجز الموازنة, وعجزالميزان التجاري الذي يفقدنا أكثر من25 مليار دولار في السنة, وعجز الموازنة الذي وصل إلي العام الماضي إلي250 مليار جنيه, وارتفاع معدل التضخم, وارتفاع الأسعار الذي وصل إلي11%, ومعدل البطالة إلي14% وهذا الرقم الرسمي الذي أصدره جهاز التعبئة والإحصاء, وأظن الرقم الفعلي أكثر من ذلك.
وأشار لطفي إلي أن لدينا مشكلة اختلال التوازن في توزيع الدخل القومي, في مصر ظاهرة غريبة, الفقر يزداد والغني أيضا يزداد, بمعني أن الأغنياء كانوا3% وأصبحوا4%, والفقراء كانوا19% وأصبحوا26%, وذلك طبقا لآخر بحث أصدره الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء عن الغني والفقر في مصر, وهذا بسبب عدم وصول الدعم لمستحقيه.
لكن في الفترة الأخيرة حدثت اصلاحات لايمكن تجاهلها أليس كذلك؟
- نعم متفق معك فهذه المشاكل التي تحدثنا عنها ليست وليدة اليوم حتي لانظلم من في سدة الحكم اليوم, فهي مشاكل موروثة بعيدا عما حدث من ثورات وعدم وجود سياحة وتزايد الارهاب والمظاهرات بالجامعات, ورغم ذلك تم إقرار الحد الأدني للأجور والحد الأقصي, وإلغاء أي استثناءات, وتم تفعيل قانون الضريبة العقارية الذي سيوفر للدولة4 مليارات جنيه في السنة, كذلك تم البدء في المشروعات القومية العملاقة مثل قناة السويس, والطرق, والمنطقة اللوجستية, واستصلاح المليون فدان, وغيرها من المشروعات العملاقة التي أعلن عنها والتي سيعلن عنها فيما بعد.
سمعنا أن اسرائيل تريد أن تكون منطقة أو مركز تجارة عالميا حر الاحتكار الشركات العالمية, ولها موانئها, فهل ذلك يعني ضرب مشروع قناة السويس القديم والجديد؟
- أقول علي مسئوليتي إن ذلك بعيد جدا وأخذ في الاعتبار ودرس بعناية سواء من الحكومة أو المخابرات المصرية, ويجب أن نعمل العقل قليلا, حتي تصل البضاعة إلي إسرائيل لابد أن تمر من قناة السويس للوصول إلي أوروبا والخليج العربي, واسرا ئيل لاتسطيع الاستغناء عن قناة السويس.
هل يوجد لوبي للضغط علي مصر لعدم زراعة القمح حتي نضطر لاستيراده؟ و أيضا لعدم انتاج اللحوم واستيرادها من الخارج ؟ ومتي نحقق الاكتفاء الذاتي؟
- لايوجد لوبي ولاأحد يستطيع أن يملي إرادته علي مصر, أنا لست في السلطة, ولاأدافع عن الحكومة, إنما القرار مصري صميم دون ضغط أو إملاء من أحد علينا, واكتفاؤنا من القمح واللحوم سيتحقق, ولدينا القدرة علي زراعة القمح بمساحات كبيرة, ولكن لانفعل لسبب بسيط هو أن لدينا حاليا مساحة محدودة من الأراضي الزراعية, وكمية محدودة من المياه, وزراعة مايكفينا سيكون علي حساب محاصيل أخري, وبحسبة بسيطة نجد من الأفضل لمصر أن تكتفي بزراعة مساحة محدودة من القمح واسيراد الباقي, مع الأخذ في الاعتبار زيادة المساحة من الأرض المستصلحة حتي نصل إلي الاكتفاء الذاتي من القمح, وكذا الأمر في إنتاج اللحوم, حيث إنه متعلق بتربية الماشية والمساحة المنزرعة اللازمة لذلك.
حتي نضمن نجاح المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في15 فبراير بشرم الشيخ بماذا تنصح ؟
- لابد من4 شروط لانجاح ذلك المؤتمر والبدء في تنفيذها من اليوم قبل الغد هي تعديل قانون العمل وقانون الاستثمار الموحد للشركات, وتعديل نظام تخصيص الأراضي للمستثمرللحصول علي الكهرباء, وتعيين موظف متفرغ لذلك حتي لايتوه المستثمر, فلايدري أيذهب إلي هيئة التنمية الصناعية أم هيئة الاستثمار, وكذا تطوير الشهر العقاري لتسهيل التسجيل لإتمام إجراءات المستثمر, والأمر الربع تبسيط نظام الضرائب, وكذلك اعداد دراسات جدوي لمشروعات نحن بحاجة وينقصنا التمويل, وذلك في شتي المجالات, وباللغات الأجنبية, وأنصح الحكومة أن تقرأ كتاب ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي كل عام وبه صفحة لكل دولة و10 معايير لممارسة الاستثمار في كل دولة, فمصر ترتيبها112 في العالم في ممارسة الأعمال, لذلك نحن متأخرون جدا.
برأيك مالحل في أزمة الكهرباء التي مازالت تعاني منها مصر حتي الآن, وعلي ماذا تعود ؟ هلي تعود إلي عدم امتلاك الحكومات السابقة أي نظرة مستقبلية, إلي جانب تصدير الغاز الطبيعي بثمن بخس, وعدم استغلال الطاقة الشمسية ؟
- أزمات اليوم نتيجة عدم دراسة الموضوعات دراسة متعمقة في ضوء زيادة الاستهلاك السنوي حيث إن استهلاك مصر من الكهرباء يزيد سنويا7% وإلا ستحدث أزمة تحت أي ظرف, وحدث فجوة حوالي4 آلاف ميجا وخاصة في الصيف بسبب التكييف وعندما نعجز عن التمويل نركن إلي القطاع الخاص وتكليفه بإنشاء المحطات بتكلفتها.
أيضا اين الطاقة الشمسية فلدينا نعمة وهبنا الله إياها وهي الشمس أكثر بلد في العالم فيها نسبة سطوع شمس هي مصر, وأيضا هي أقل بلد في العالم استخداما للشمس واستخراجا منها الكهرباء هي مصر.
الحكومة بدأت في إنارة المباني الحكومية وأعمدة الشوارع بالطاقة الشمسية ؟
- هذه لا تمثل ا أو2% وهذه ليست المشكلة في المستهلكين.
لكن تكلفتها عالية جدا في الوقت الحاضر تفوق قدرة السواد الأعظم من المواطنين؟
- أظن أنها أفضل من قطع الكهرباء عليهم وكذلك طاقة الرياح.
نتفق أن المؤسسة الأكثر انضباطا وإنجازا هي الجيش فما تقييمك للدور الاقتصادي للجيش وقد بدأ بشركات أصبحت ضخمة الآن ؟
- أنا سعيد بدور الجيش لعدة أسباب, منها أن همه الأول الدفاع عن أرض مصر وقد رأينا في بدر14 وما يعكسه من أن الشغل المدني ليس علي حساب التدريبات العسكرية, أيضا لدي الجيش أهم شيء ينقصنا وهو الانضباط في كل شيء, فأنا من مؤيدي مشاركة القوات المسلحة في الظروف الحالية في الكثير من الأعمال المدنية ومشاركتها في الاقتصاد بل وتعاظم دورها الاقتصادي في مصر.
مشروع قناة السويس تجاري أم ملاحي؟
- الاثنان معا, بمعني أنه إلي جانب أنه مشروع ملاحي, فإنه أيضا تجاري, وذكرت مرارا بأننا لايجب أن نكون مجرد كمسري ولانستفيد بالأرض علي جانبي القناة, وسبق وطرحت علي الرئيس مبارك وقال لي بالحرف الواحد أنت عايز يجي لي واحد إرهابي ينش باخرة معدية يضيع لي قناة السويس والإيراد بتاعها, بناقص إلي أن توقف المشروع وكان هذا المشروع مطروحا منذ25 سنه ولم ير النور إلي أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الله يكرمه وفتح هذا الموضوع.
أريد مزيدا من التفصيل من متخصص مثلك عن جدوي هذا المشروع اقتصاديا ؟
- المتوقع أنه سيدردخلا لمصر خلال ال5 سنوات من5.3 مليار دولار إلي15 مليار دولار, في الوقت نفسه تم تكليف بيت خبرة لعمل مخطط لجانبي الطريق بتمويل مصري100% كمرحلة أولي وهي ال60 مليار جنيه, أما المرحلة الثانية لابد أن يدخل فيها عرب وأجانب لأنها تحتاج إلي تمويل كبير يفوق ال100 مليار دولار وستجلب خيرا كثيرا لمصر.
الاقتصاد لا ينفصل عن السياسة فما رؤيتك للمشهد السياسي وخاصة كثرة الاحزاب الموجودة حاليا ؟
- أعتقد أن لدينا أحزابا وصلت إلي94 حزبا وهذا عدد ضخم جدا ولكن لا يخيفني لأنه بالنظر إلي تجارب الدول التي مرت بمثل هذه التجربة في المرحلة الانتقالية ومع الوقت سيقل عدد تلك الاحزاب لأنه في نهاية الأمر لابد أن تقتصرالحياة السياسية علي عدد محدود من الاحزاب مثلا في الدول المتقدمة العريقة في الديمقراطية مثل أمريكا ستجد( حزبين جمهوري وديمقراطي) وحزبين أو أكثر ليس لهم قيمة وانجلترا حزبين محافظين وعمال وأيضا حزبين أو ثلاثة ليس لهم قيمة أو فرنسا وهكذا وهذا سيحدث عندنا, وستجد أحزابا لا تدخل في البرلمان لأنها ليس لديها تمويل وستجدها في شقق صغيرة لا ينضم إليها أحد. وستنهي نفسها بنفسها وأنا أنصح بالاندماج كل مجموعة أحزاب تندمج مع بعضها حتي يكون في النهاية عدد صغير من الأحزاب.
دعوت إلي عدم القلق من تراجع الاحتياطي النقدي الذي تأثر بسحب وديعة قطر كيف ؟
- حينما ننظر إلي الاحتياطي النقدي لدي البنك المركزي كاقتصاديين لدينا قاعدة علشان أكون في الأمان يجب أن يكون لدي البنك المركزي ما يغطي وارداتي لمدة3 أشهر, وأنا وارداتي في حدود5 مليارات دولار في الشهر إذن محتاج حوالي15 مليار دولار احتياطي للبنك المركزي, المبلغ الذي ستسحبه قطر خلال أيام هذا الشهر هاينقص الاحتياطي من حوالي17 مليار دولار إلي حوالي14 مليار دولار والفرق سيتم تغطيته عن طريق الكويت, والحمدلله أن الكويت طمأنتنا وهناك مفاوضات حول هذا المبلغ قد يكون وديعه, وقد يكون منحة لم تستقر حتي الآن فلا خوف علي الاحتياطي من النقد الأجنبي.
وأضاف لطفي وحينما ننظر إلي مصادر النقد الأجنبي في مصرنجدها تتحسن من يوم لآخر, قناة السويس تزيد رغم المشروع الجديد لم يكتمل, تحويلات المصريين بالخارج تزيد الصادرات السلعية في مصر تزيد, وبذلك يكون لدينا مصادر نقد أجنبي, السياحة بدأت تتعافي, إذن مصادر النقد الأجنبي تزيد فلا داعي للخوف.
البطالة وصلت14% تقريبا, وتعتبرقوة إنتاجية معطلة, وقنبلة موقوتة كما تعلمون, في الوقت الذي لدينا فيه موارد طبيعية غير مستغلة في مصر..كيف تري هذه المعادلة علي طريق اصلاح اقتصاد مصر ؟
- يجب تطوير التعليم وبصفة خاصة التعليم الفني إزالة كل معوقات الاستثمار, الاهتمام بالصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر, فهل أنت راض عن التعليم في مصربصفة عامة والتعليم الفني بصفة خاصة ؟ ويتم تخريج أعداد لا حصر لها فتنضم جيوش للبطالة لأنه يخرج من المدرسة ولا يعرف كيف يشتغل, فالتعليم الفني في مصر يحتاج إلي ثورة وليس تصحيحا وهذا أحد الأسباب الرئيسية للبطالة في مصر والأمر الثاني والمهم ضعف فرص الاستثمار في مصر فعلي قدر الاستثمار علي قدر خلق فرص عمل علي قدر ما تقلل للبطالة مع مزيد من الاهتمام بالصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي لاتحتاج إلي رءوس أموال كبيرة حيث إننا لو نظرنا مبلغ الاستثمار في مصر في السنة حوالي200 مليارجنيه وعدد فرص العمل حوالي750 ألف فرصة التي اتيحت هذا العام وقسمت الرقمين علي بعض خارج القسمة سيكون حوالي200 ألف جنيه وهو المبلغ اللازم استثماره لخلق فرصة عمل واحدة وهذا لا يحل مشكلة البطالة والحل في التركيز علي الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر مثل مشروعات الصندوق الاجتماعي للتنميه وستجد أن10 آلاف جنيه يخلقوا فرص عمل
ماذا تطلب من المواطن المصري؟
أرجو من المواطن أن يتعاون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل ونزع اليأس من كل القلوب وغرس الأمل في النفوس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.