أصبحت قطارات الصعيد(قطارات الدرجة الثانية) التي يعتمد عليها البسطاء ومحدود الدخل من مواطني صعيد مصر ومسرحا للبلطجية والباعة الجائلين وارباب السوابق وبائعي السموم بكل انواعها وتحولت هذه الوسيلة التي يعتمد عليها المواطنون بصعيد مصر الي ما يشبه سوقا للباعة الجائلين والمتسولين واللصوص وانتشر الاهمال في كامل صوره في غياب الأجهزة المعنية وشرطة السكة الحديد واصبح المواطنون بمحافظات الصعيد تحت سيطرة البلطجية والباعة الجائلين. في البداية يقول اشرف حمدية عامل ان اهم المشاكل التي تواجه ركاب قطارات الدرجة الثانية في صعيد مصر هي ظاهرة انتشار الباعة الجائلين بصورة مكثفة خاصة بعد ثورتي يناير ويونيو, حيث يقومون بشبه اجبار للركاب علي شراء بضائعهم التي تكون من النوع الرديء والسيئ بالاضافة الي الضوضاء التي تحدث نتيجة عرضهم لهذه البضائع مما يصيبنا بالصداع من تكرار مرور الباعة الواحد تلو الآخر. يضيف علي عبد الخالق, عامل, بالرغم من ان قطارات الدرجة الثانية من اهم وسائل النقل التي يعتمد عليها محدودو الدخل من أهالي الصعيد الا انه لم يجد الاهتمام الكافي لتطويره والحفاظ عليه من كل وسائل الاهمال التي تبدأ من انتشار المتسولين الذين يستخدمون كل الحيل لإقناع الركاب بحالتهم الصعبة وللاسف تجد هذه الحالات يوميا دون اي رقابة من شرطة القطارات للقبض علي هؤلاء الاشخاص الذين استغلوا قطارات الغلابة مسرحا للتسول وسوقا للباعة الجائلين. يقول حلمي أبو بكر, موظف, إنني استقليت القطار رقم91 من اسوان الي القاهرة لأن القطار حقيقة ارخص وسيلة من المواصلات ولكن للأسف تحول القطار الي مسرح للباعة الجائلين والمتسولين ويتعاملون مع الركاب بمنتهي الفظاظة, بالإضافة الي سرقة امتعة الركاب وخصوصا في الفترة الليلية, يطالب بزيادة النقاط الشرطية داخل القطارات حيث ان النقطة بالقطارات لا تستطيع السيطرة علي هؤلاء البلطجية. يقول البدري مصطفي بدون عمل, ان قطارات الصعيد لاتصلح للاستخدام الآدمي حيث ان لمبات الإضاءة معظمها محروق, أما الحمامات فلا تصلح لقضاء حاجة الحيوانات, ولا أدري هل هي حمامات أم أنها إحدي وسائل التعذيب. ويشير فهمي عزيز, موظف إلي عدم وجود المتابعة اللازمة لما يدور بداخل القطارات وخاصة خط الصعيد, حيث تراكمت أكوام القمامة بداخلها وانتشر الباعة الجائلون فضلا عن محاولات الخارجين علي القانون سرقة الركاب في الفترة الليلية. ويطالب همام حسين, موظف بضرورة اهتمام المسئولين بهيئة السكة الحديد والشرطة بما يحدث داخل قطارات الصعيد التي تحولت إلي أسواق للباعة الجائلين الذين يفرضون الإتاوات ويستخدمون اطفال الشوارع من أجل السرقة وترويع المواطنين, مشيرا إلي أن غياب رجال الأمن وعدم ضبط الخارجين علي القانون سوف يعرض حياة ركاب القطارات للخطر. يقول أحمد فوزي, طالب, استقليت قطار93 من محطة قنا متوجها إلي الجامعة باسيوط واختلفت مع ماسح الأحذية الذي يطالبني بخمسة عشر جنيها نظير مسح حذائي فاعترضت علي هذا المبلغ الا انني فوجئت بالتعدي علي بالضرب بمساعدة زملائه ماسحي الأحذية والباعة الجائلين فتوجهت الي نقطة الشرطة للشكوي فكان الرد: ادفع وانت ساكت. مما يؤكد ان هناك تعاونا بين الباعة الجائلين ومسئولي النقطة.