أصبحت قطارات الصعيد رحلة عذاب لمواطني الصعيد وخصوصا قطارات الدرجتين الثانية والثالثة كوسيلة مواصلات باعتبارها الوسيلة المتاحة والمناسبة لامكاناتهم المحدودة. وأصبحت هذه القطارات ساحة لبلطجة الباعة الجائلين ودورات المياه غير آدمية والنوافذ مهشمة وكل شيء داخل القطارات غير آدمي لكن هذا هو الموجود وعلي الجميع قبوله. وقال رجب أحمد قنا 50 سنة أنا مضطر الي استغلال القطار العادي رقم32 اسوانالقاهرة والعكس وكل ماتراه عيني هم البسطاء تركوا الأهل بحثا عن لقمة العيش ولكن هذه الأيام زادت هذه القطارات سواء في ظل الانفلات الأمني وعودة بلطجة الباعة الجائلين والمتسولين وماسحي الأحذية كما أن هناك البعض من الباعة الجائلين يقومون ببيع المخدرات والحبوب المنشطة علنا بهذه القطارات. أضاف ابراهيم أحمد محمد عامل أنه لو كنت أمتلك المال الوفير لكنت ركبت الفاخر ولكن أمري الي الله وأنا كلما اسافر من طهطا الي القاهرة والعودة أحمل هم السفر بدرجة غير عادية كأ ني ذاهب الي جهنم حيث أن القطارات غير آدمية بالمرة ودورات المياه لاتصلح للاستخدام الآدمي بالاضافة الي سيطرة الباعة الجائلين علي القطارات حيث يقومون باستغلال المواطنين بالقوة ووصل سعر زجاجة المياه الغازية الي خمسة جنيهات. وقال عبد الرازق محمود ان القطارات الداخلية سواء166 المنياسوهاج والعكس لايتوافر بها رجال الأمن لحماية المواطنين حيث يقوم الباعة الجائلون بالتحرش بالسيدات والمواطنين مطالبا بضرورة توافر الأ من بالقطارات الداخلية وزيادة العربات. بينما أكد شريف ابو الحمد عامل بعد حادث القطار الشهير الذي راح ضحيته المئات في الصعيد امتنع الباعة الجائلون عنه استغلال القطارات لفترة قليلة الا أنهم عادوا بشراسة وبصورة أبشع ولايستطيع احد التصدي لهم ويبيعون كل شيء داخل القطارات سواء العادية أو المكيفة بالاضافة الي انتشار المتسولين من الفتيات والرجال وماسحي الأحذية مما أثار حفيظة الأجانب أثناء استقلالهم القطارات المكيفة بسبب قلة الأمن داخل هذه القطارات. وأوضح حسن فوزي عامل أن عودة الباعة الجائلين داخل القطارات تثير رعب المواطنين بأعمال البلطجة وحمل السلاح والاستيلاء علي متعلقاتهم وسرقة الهواتف المحمولة تحت تهديد السلاح في غياب تام للأجهزة الأمنية نطالب بزيادة الوجود الأمني بهذه القطارات. أشار خلاف رضا عامل الي أن معظم القطارات العادية من القاهرة الي أسوان تعاني من الظلام الدامس نتيجة غياب الانارة ليلا وتكون المحصلة في النهاية سرقة أمتعة الركاب مطالبا بإضاءة هذه القطارات التي تسمي قطارات الغلابة ومحدودي الدخل. ويفجر أحمد عبد الله عامل مشكلة قيام الباعة الجائلين بسحب جزرة الفرملة الخاصة بعربات القطار لايقافه من أجل النزول أمام مساكنهم أو الهروب بعد عمليات السرقة بالاضافة الي أن معظم القطارات تتأخر عن مواعيد وصولها دائما.