أ.ش.أ: وسط اهتمام دولى وعربى يستعرض اليوم المجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف أوضاع حقوق الإنسان فى مصر للسنوات الأربع الماضية من خلال آلية المراجعة الدورية الشاملة للمجلس بمشاركة من 125 دولة أعلنت رغبتها فى مناقشة الوضع فى مصر بعد دفع التنظيم الدولى للإخوان بعدد من الدول الأوروبية لانتقاد الوضع الحقوقى بمصر خلال جلسة المناقشة واعتزامه التظاهر اليوم أمام المجلس بهدف احراج مصر دوليا. وتستغرق جلسة اليوم نحو 4 ساعات، يتحدث خلالها الوفد المصرى لمدة 20 دقيقة، ثم تلقى أهم ملاحظات الدول لمدة ساعتين ويرد عليها ممثل الوفد المصرى المستشار ابراهيم الهنيدى وزير العدالة الانتقالية لمدة ساعة يعقبها مشاورات بين مصر والدول الأعضاء بالأمم المتحدة تستمر لمدة يومين، ويتبعها جلسة أخرى لمصر يوم الجمعة المقبل. وقد بلغت جملة التوصيات التى ستقدمها 125 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى مصر 225 توصية أولية معظمها لا تحمل صيغة هجوميه بعد نجاح الوفد المصرى من المجلس القومى لحقوق الانسان أو الوفد الحكومى بتوضيح الصورة للوفود والمنظمات الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان المشاركة . ويشكل الحشد العربى والافريقى لمصر عاملا مساعدا مؤيدا لموقفها وهو ما دفع المستشار إبراهيم الهنيدى للتأكيد أنه سيتصدى بقوة لمنع تشويه صورة مصر أمام العالم من أية دولة عضو بالأمم المتحدة والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابي. حيث يعرض الهنيدى أهم ملامح تقرير الحكومة فيما يتعلق بملف الإصلاح التشريعي، وملف التطوير المؤسسى لكل مؤسسات الدولة، والأولويات والمبادرات التى تعتزم الحكومة القيام بها خلال الفترة القادمة من مشروعات قوانين جديدة لتعزيز حقوق الإنسان، بعد إقرار الدستور الجديد ل56 ضمانة لحقوق الإنسان لأول مرة فى الدساتير المصرية، من جانبها، أكدت منى ذوالفقار عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن العمليات التى تجرى فى سيناء ويتابعها المجلس القومى تجرى باحترام كامل لمعايير حقوق الإنسان، وشددت على أن ما حاولت بعض قيادات الجماعات التى تهدف إلى الإساءة لصورة مصر فى الخارج استباقا لمراجعة مصر الدورية أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف يكذبه حقيقة أن التعويضات المناسبة تصل ويتسلمها السكان ممن يتم إخلاؤهم حرصا على حياتهم على حدود مصر، خاصة بعد أن قامت قوى الإرهاب بقتل أكثر من 30 جنديا مصريا قبل أيام، وتؤكد منى ذوالفقار أن العمليات التى تجرى فى سيناء لمواجهة الإرهاب تتم دون التعرض بأى أذى لأى شخص.