تتجاهل محافظة المنوفية عملية تطهير خزانات المياه بالقري والمدن علي الرغم من ارتفاع أعداد المصابين بمرض الفشل الكلوي والكبدي بقري ومدن المحافظة وتكبد الدولة الملايين من الجنيهات علي علاجهم وتظل تنقية وتطهير خزانات المياه أعلي أسطح الوحدات السكنية والمنازل محلك سر ونظرا لخطورتها علي صحة المواطنين بسبب قيام بعضهم بتخزين المياه فيها لفترات طويلة ولما تسببه من أمراض عديدة نتيجة لتلوثها إلا إن المواطنين مازالوا مصرين علي إقامة الخزانات أعلي العمارات والمنازل حيث لجأ بعضهم لتلك الخزانات بسبب الانقطاع المستمر لمياه الشرب لفترات طويلة وظلت استراحة المحافظ لعشرات السنين شاهدا علي تلوث المياه حيث أصر المستشار عدلي حسين المحافظ الأسبق للمحافظة علي عدم تناول مياه الشرب من المحافظة وتناول المياه المعدنية لمدة سبع سنوات قضاها في فترة التسعينيات بينما اكتشف اللواء عثمان شاهين الذي خلفه في تولي المسئولية دخول خط المجاري علي خط المياه عقب وجود رائحة كريهة في مياه الشرب بالاستراحة بينما اكتشف المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية الأسبق تلوث خزانات الاستراحة عقب احمرار المياه الراكدة بالخزانات وعدم وجود صيانة بتلك الخزانات. و يؤكد الدكتور عاطف النقيب استشاري القلب والجهاز الهضمي خطورة الخزانات والتي تكمن في الصدأ الذي يترسب في المياه نتيجة تخزينها لفترات دون تغير والإهمال في تطهيرها موضحا أن معظم الخزانات لا تصلح للاستخدام الادمي وبها العديد من الشوائب مطالبا المسئولين بشركة المياه بتوفير خدمة تطهير الخزانات بمحطات المياه علي ان تكون بسعر رمزي حتي يستطيع جميع المواطنين الاستفادة منها وبذلك سوف نضمن ان عملية تنظيف الخزان سوف تتم بشكل جيد. ويضيف عاطف الأطرش محاسبأن خزانات المياه بمحطات التنقية تعاني الإهمال الشديدوأن إقامة الخزانات بأسطح المنازل هي فكرة جيدة لكن المشكلة في صيانتها وتطهيرها فهي معرضة للتلوث نتيجة سقوط الحشرات كالذباب والبعوض بها وتراكم الطحالب في المياه التي يغزوها صدأ. وأشارت الدكتورة إيمان زهران الأستاذة بعلوم المنوفية إلي أن هذه الخزانات مصنوعة من مواد غير مطابقة للمواصفات مثل الصاج والحديد القابلين للصدأ الذي يتراكم في قاع الخزان, فيصيب المواطنين بأمراض متعددة نتيجة تراكم الأميبا والطفيليات بها مما يسبب الاسهال المزمن والنزلات المعوية بل قد يعرض ذلك المواطنين للإصابة بأمراض التسمم والفشل الكلوي مطالبة بضرورة توعية الأهالي بإبلاغ أقرب مكتب صحة لمكان اقامتهم في حالة تغير طعم ولون المياه داخل الخزانات. ويوضح الدكتور محمد فايد طبيب بشري ان تنظيف خزان المياه يجب أن يتم بشكل دوري وهي نقطة يجهلها الكثيرون لذلك نطالب بحملات لتوعية المواطنين بأهمية تنظيف خزانات المياه وتكون تحت رعاية مديرية الشئون الصحية مع ضرورة الاهتمام بخزانات المنازل من خلال اختيار أفضلها, مثل الخزانات البلاستيكية البولي ايثيلين وخزانات الستينليس ستيل, علي أن تكون معتمدة مؤكدا أهمية إضافة غاز الكلور داخل الخزان ثم غسله وتنظيفه باستخدام الفرشاة لإزالة العوالق أو الطحالب الموجودة بها. ويطالب المهندس مصطفي أبو علامة بتوافر خدمة تطهير الخزانات من خلال فرق مجهزة بجميع الأدوات اللازمة للتطهير وذلك مقابل أجر رمزي علي ان يتم تطهير خزانات المدارس والمعاهد وذلك لضمان الحفاظ علي صحة التلاميذ وعدم إصابتهم او تعرضهم لأي أمراض, وان يتم تطهير خزانات المستشفيات والمصالح الحكومية والأهالي التابعة لكل منطقة وذلك منعا لتلوث المياه لجميع الأماكن التي توجد بها خزانات علوية. من جانبه أكد اللواء أسامة فرج سكرتير عام محافظة المنوفية أنه يتم الاجتماع شهريا باللجنة العليا لمتابعة حالة مياه الشرب والصرف الصحي لمتابعة خطة التطهير الخاصة بمياه الشرب ومناقشة مشكلات الخزانات والترع المغذية لمحطات مياه الشرب. وأوضح الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية أنه تجري صيانة دورية للخزانات وأنه يوجد46 محطة لتنقية مياه الشرب علي مستوي المحافظة يتضمنهم بعض المحطات الكبيرة التي تغذي من مياه ترعة الباجورية والنعناعية والقاصد والرياح المنوفي و البحيري والناصري وتواجه هذه المحطات بعض المشاكل التي تؤثر علي كفاءة التشغيل وخاصة وجود كميات هائلة من الرواسب و القمامة المحتجزة والتي تنتج من إلقاء مخلفات المنازل والمصانع والحقول ومخلفات الصرف الصحي بهذه الترع والتي تصل في النهاية إلي محطات تنقية مياه الشرب. واشار المحافظ إلي أنه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مكونة من الري وبمشاركة مندوب من شركة المياه وذلك لتحديد مصادر التلوث من المنبع وإعداد تقرير بالحالة علي الطبيعة لمساعدة الجهة التنفيذية في وضع المهام الخاصة بكل من الري وشرطة المرافق والوحدات المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي, مشددا علي أن اللجنة تهدف إلي التعامل مع الملف واتخاذ القرارات اللازمة لحل المشاكل وتحمل مسؤولية اتخاذ القرار ومهمة تنفيذه.