بدأ الصراع مبكرا في مركز تمي الأمديد بين خمسة أشخاص ممن أعلنوا عزمهم خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة, وعلي الرغم من قيام أنصار مرشحين باتهام منافسيهم بسرقة الآثار فإن أهالي كفر الأمير أعلنوا رفضهم تلك الشائعات التي صارت كالنار في الهشيم واندلعت حرب بين أهالي مدينة تمي الأمديد بسببها, حيث يخوض الانتخابات لأول مرة من أهالي مركز تمي الأمديد أربعة مرشحين منهم لواء شرطة سابق و صاحب مقهي و محام وسائق تاكسي فضلا عن عضو مجلس شعب سابق عن مركز تمي الامديد حيث اشتعل الصراع مبكرا بين لواء الشرطة السابق الذي اتهم عضو مجلس الشعب السابق بالإتجار في الآثار مما أدي إلي نشوب صراع بين بعض أنصار الطرفين. يقول فتحي شفيق من أهالي القرية إن ما تردد عن وجود آثار بالقرية أمر عار تماما من الصحة, مشيرا إلي أنه تم تشكيل لجنة من هيئة الآثار من القاهرة وطنطا لبحث الأمر بعد اكتشاف حجر جيري اعتقدنا أنه حجر آثري في منطقة تل سلام ولكن تأكدنا من اللجنة أنه ليس أثريا, وكل القصة أن أهالي تمي الأمديد والتي تبعد عنا500 متر لا يريدون مرور خط الطرد الخاص بمشروع الصرف الصحي عبر مدينتهم و لايريدون أيضا الصرف في محطة الطرد الرئيسية لديهم ونحن في انتظار وصول قوات من مديرية الامن لدعم تنفيذ خط الطرد حيث إن المشروع تكلف40 مليون جنيه ويخدم25 ألف نسمة تعتمد علي البيارات التي قمنا بإنشائها منذ عدة سنوات بالجهود الذاتية. ويقول فتح الله العدروسي شيخ خفر و المسئول السابق عن حراسة التل الآثري لدينا منطقة آثرية و في كل عام تحضر بعثة أمريكية لكفر الأمير بالاشتراك مع هيئة الآثار بالمنصورة وتكتشف بعض الأحجار الصغيرة من عهد الفراعنة وأنا أرافق تلك الحملات وعندي خبرة كبيرة بالآثار وأستطيع تمييز الحجر ما إذا كان جيريا أم أنه حجر عادي. ويضيف تمي الأمديد كثيرون لا يعرفون أنها إحدي المدن التاريخية, حيث تتبع محافظة الدقهلية وتقع علي بعد20 كم جنوب شرق المنصورة. وترجع تسمي المدينة بهذا الاسم إلي أن بها تلين آثريين, يسمي الجنوبي منهما( تل تمي) ويسمي الشمالي( تل منديد), فتم اختصار الاسم إلي تمي الأمديد. وأضاف كانت المدينة منذ أقدم العصور مكانا لعبادة الإله أوزوريس, وفيها ملوك الأسرة ال26 وكثير من دور العبادة. وظهر آثرها السياسي إبان الغزو الفارسي لمصر( القرن السادس قبل الميلاد), ثم أصبحت في( القرن الرابع قبل الميلاد) قاعدة لحكم الأسرة ال29, وفيها عثر علي الكثير من الآثار المهمة, ومنها هيكل منذ عصرأحمس الثاني. وأوضح انه غير صحيح أن أعمال الحفر التي تمت لإنشاء خط الطرد كانت وراءها عملية لسرقة الآثار ولكنها حرب انتخابية وشائعات يطلقها أحد المرشحين المحتملين مما آثار البلبلة بين أهالي القرية والتي يقع بها التل الآثري وبين أهالي المدينة وقوات الأمن كانت تنتظر قرار لجان الآثار لتأمين أعمال الحفر التي تمت لانشاء خط الطرد. بينما قال محمود السعيد من أهالي قرية كفر الأمير إنه عقب أسبوع من الصراع بين بعض البلطجية من مدينة تمي الأمديد وأهالي قرية كفر الأمير بسبب محاولة البعض الإدعاء أن لدينا آثارا وأن خط الطرد يجب ألا يتم استكماله لمروره بمنطقة حفر الآثار فقد قام بعض البلطجية بحرق خط الطرد, وتدخلت قوات الشرطة بمركز تمي الأمديد وتوقف العمل في مشروع إنشاء خط الطرد لحين انتهاء لجنة الآثار من الفحص وبعد أن تبين عدم وجود آثار اكتشف الأهالي أن ما حدث مجرد صراع. الحاج صباحي, أحد أهالي القرية, أشار إلي أنه في أثناء عملية الحفر لإنشاء خط الطرد خلال الأيام الماضية, في المنطقة الآثرية خلف مجمع مدارس المسري في أثناء توصيل مواسير للصرف الصحي بين( تمي الأمديد) و(كفر الأمير) فوجئنا بقيام بعض أهالي تمي الأمديد يتعدون علي القائمين بأعمال الحفر لإنشاء خط الطرد بدعوي أن الحفر من ناحية تمي الأمديد, وهي مسافة كبيرة تتعدي ال3 كيلو مترات وأن المسافة بين المحطة وكفر الأمير لا تتعدي الكيلو متر وأشاع أنصار أحد المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة أن الحفر لم يكن لغرض توصيل مواسير الصرف الصحي, وإنما لغرض آخر وهو الوصول إلي الآثار الموجودة ونهبها. الحاج زاهر, التقط خيط الحديث, واستطرد: الغريب في الأمر أن بعض الغرباء من تمي الأمديد جاءوا وأقاموا بالمنطقة مدعين انهم يحرسون المكان, لافتا إلي أنهم كانوا يعتقدون ويجزمون أن الحفر كان بغرض سرقة الآثار والذي ثبت عدم صحته ونحن نطالب الآن بالانتهاء من خط الطرد الذي نحلم بانشائه منذ عشرات السنين ونتمني أن تتدخل الشرطة لتأمين أعمال إنشاء خط الطرد.