انتشار ظاهرة سرقة حقائب السيدات وهواتفهن المحمولة بمحافظة الفيوم أصبح يثير غضب المواطنين وخاصة مع فشل معظمهم في استعادة مسروقاتهم, وعدم القبض علي عصابات البلطجية والمجرمين الذين يستقلون دراجات نارية دون لوحات معدنية يقومون بالخطف ثم الفرار هربا. وقد وصلت أعداد هذا النوع من الحوادث إلي أرقام مفزعة لا يمكن حصرها, لأنه في أغلب الأحيان من يتعرض للسرقة لا يقوم بالإبلاغ عن ذلك الحادث لتأكده من أن ما تتم سرقته سواء مبالغ مالية أو هواتف محمولة أو غيره من المقتنيات الشخصية البسيطة لن تتمكن من استعادته. وقد ساعد علي انتشار تلك الظاهرة التوسع في بيع الدراجات النارية صينية الصنع التي تتميز بإنخفاض أسعارها, فضلا عن الدراجات التي تمت سرقتها خلال فترة أحداث الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة52 يناير2011, والتي غالبا ما تكون دون لوحات. كما يثير غضب المواطنين أن أجهزة الأمن عادة ما تفشل في ضبط المتهمين في مثل هذه الجرائم نظرا لأن من يقوم بها يكون في الغالب ليس من ضمن المسجلين جنائيا بوزارة الداخلية مما يجعل عملية ضبطهم صعبة علي رجال المباحث. وفي أغلب الأحيان تنتهي هذه السرقات بمأساة كبيرة رغم أن الحادث قد يبدو بسيطا وسريعا لا يتعدي كونه حادث سرقة عاديا ولكن في بعض الأحيان تجد اللصوص مقاومة من هؤلاء السيدات اللاتي يتمسكن بحقيبتهن الأمر الذي يجعل اللص يزداد عنفا لسرقة الحقيبة فيحدث ان يتم سحل السيدة في الشارع حتي يتمكن اللص من الفوز بالحقيبة وتصاب السيدة بإصابات خطيرة في انحاء متفرقة من جسدها. وفي بعض الأحيان قد تتعرض السيدة للوفاة لأن لصوص الحقائب يستقلون دراجة نارية يقودها سائق وآخر يكون خلفه وهو من يقوم بالسرقة وبعضهم يكون بحوزته( مطواة) وعندما يجد مقاومة من فريسته يقوم باستخدام( المطواة), أو فرد خرطوش, وقد فقد أكثر من شخص حياته في حوادث مماثلة. يقول محمود جلال, موظف, إن تلك الحوادث منتشرة في جميع شوارع مدينة الفيوم, حيث يقوم شابان بخطف أجهزة المحمول, وحقائب السيدات, ويفرا هاربين. وأضاف عمرو طه, محام, إنه تعرض لسرقة هاتفه المحمول, أثناء تحدثه وهو يسير في أحد شوارع مدينة الفيوم, وفشل في استعادته مرة أخري. وأكد خالد عبد السلام, إن زوجته تعرضت لسرقة حقيبتها مرتين خلال ثلاثة أشهر والحقيبة كان بداخلها مبلغ مالي وهاتف محمول, ورغم أنه حرر محضرا وتم عرضه علي النيابة, إلا أنه فوجئ بقيد المحضر ضد مجهول, مشيرا إلي أن هذه الأزمة تواجه كل من يتعرض للسرقات من هذا النوع. وانتقد وائل فتحي, عدم تصدي الشرطة لمثل هذه السرقات, إضافة إلي ذلك فأن حوادث السرقة بالإكراه بدأت في التزايد, وذلك علي الرغم من الأكمنة الأمنية, والقول الأمني, الذي يجوب شوارع المدينة ولكن دون فاعلية تذكر. وذلك علي الرغم من الحملات المكبرة التي ينفذها رجال المباحث بالتعاون مع قوات الأمن المركزي والقوات المسلحة لضبط الخارجين علي القانون والهاربين من السجون في جميع أنحاء المحافظة تتم بصفة يومية ونجحت في ضبط مئات الهاربين من السجون والمطلوبين في قضايا مختلفة والخارجين علي القانون, ولكن تبقي حوادث سرقة حقائب السيدات الهواتف المحمولة لغزا يحير أجهزة الأمن لا يستطيعون حتي الآن حل طلاسمه. وقال مصدر أمني بمديرية أمن الفيوم, إن أجهزة الامن المختلفة من البحث الجنائي والمرور, تقوم بنصب أكمنة بشكل دوري لضبط الخارجين علي القانون, بخلاف الحملات المرورية المتواصلة التي تتمكن من مصادرة العديد من الدراجات النارية التي ليست لها أوراق, أو دون ترخيص أو مسروقة. وأضاف أن عدم تعرف المجني عليه في حوادث سرقة الحقائب علي اللص, يجعل من الصعوبة التوصل للجاني, وخاصة عندما يكون من غير المسجلين أو المطلوبين جنائيا, مشيرا إلي أن الحملات الامنية متواصلة بشكل شبه يومي لإعادة الأمن والانضباط في الفيوم.