تدخل علاقات التعاون بين مصر وإثيوبيا مرحلة جديدة بانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة الاسبوع المقبل بأديس ابابا التى تناقش عدة ملفات تمثل فى مجملها نقلة نوعية فى مجالات التعاون المشترك فى التجارة الاستثمار وفى هذا السياق جاء لقاء وزير التجارة والصناعة امس مع السفير الاثيوبى بالقاهرة والذى تناول الترتيبات اللازمة لهذه الاجتماعات. وأعلن منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى سيزور أثيوبيا مطلع الأسبوع المقبل على رأس وفد يضم 50 شركة مصرية وعددا من رجال الأعمال والصناع والمستثمرين للمشاركة فى منتدى الأعمال المصرية الإثيوبية الذى سيعقد على هامش اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الوزارية المصرية الإثيوبية المشتركة والتى ستعقد يومى 1 و2 نوفمبر المقبل على مستوى كبار المسئولين، ويوم 3 نوفمبر على المستوى الوزارى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكد الوزير أهمية الزيارة كونها هى الأولى منذ فترة كبيرة وتستهدف بحث عدد من الملفات الثنائية المشتركة على الصعيدين السياسى والاقتصادى وفى مقدمتها العلاقات الاقتصادية، إلى جانب استعراض عدد من ملفات التعاون المشتركة بين البلدين فى مجالات التعاون الصناعى وزيادة الاستثمارات المشتركة والتبادل التجارى بين كل من مصر وإثيوبيا، واستعراض أهم الفرص الاستثمارية بمصر خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أنه من المقرر فى إطار الزيارة تنظيم منتدى للأعمال وذلك بمشاركة 50 شركة مصرية تضم عددا من رجال الأعمال والمصدرين والشركات الكبرى المهتمة بالتعامل مع السوق الإثيوبية إلى جانب ممثلين عن مختلف الشركات والبنوك والجهات المعنية، لافتا إلى حتمية وضع أسس سليمة لإطار من المشاركة المستديمة مع إثيوبيا تقوم على التعاون المشترك فى المجالات الصناعية والتجارية المختلفة وتعمل على زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين والاستثمارات المشتركة بنسب أكبر. على صعيد متصل أشار الوزير إلى استعداد مصر تقديم كل وسائل الدعم الممكنة لإثيوبيا على الصعيد الفنى لتسهيل انضمامها لمنظمة التجارة العالمية WTO التى باتت لدى مصر فيها خبرات كبيرة. من جانبه أشار محمود درينى سفير إثيوبيا بالقاهرة ضرورة زيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين الجانبين المصرى والإثيوبى خاصة أن المؤشرات الحالية لا تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، مؤكدا أهمية تركز مصر خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر فى القارة الإفريقية وتطوير العلاقات الاقتصادية بدول القارة من خلال العمل على إزالة العوائق التى تحول دون زيادة التبادل التجارى بينها وبين مصر. وأكد وجود فرص تنافسية كبيرة للشركات المصرية فى السوق الإثيوبية فى المجال الصناعى خاصة مع وجود العديد من المناطق الصناعية المؤهلة بإثيوبيا والتى تقدم العديد من الحوافز للمستثمرين وتجتذب بالفعل العديد من الاستثمارات من كل من الصين وكوريا الجنوبية والهند ودول الخليج العربى والولايات المتحدةالأمريكية والتى تعد فرصة هائلة للاستثمار للمستثمرين المصريين خاصة فى مجال الصناعات الكيماوية والأدوية، بالإضافة إلى كون السوق الإثيوبية سوقا استهلاكيا ضخما. كما تقدم الدكتور منعم محمد الأمين العام للاتحاد العربى لتنمية الصادرات الصناعية بمقترح للسيد منير فخرى عبدالنور بإقامة مؤتمر ومعرض تجارى مطلع يناير المقبل بأديس أبابا فى مدة تتراوح من 3 - 7 أيام وذلك لدعوة الشركات العربية والمصرية على وجه الخصوص لتعرف الفرص الاستثمارية بالسوق الإثيوبية واستعراض أهم مجالات التعاون المحتملة،