أكد د. جابر عصفو أن مصر هي أول من بدأ حرفة الترجمة في العالم العربي علي يد رفاعة الطهطاوي, لذلك يوضع تمثاله في مدخل المركز القومي للترجمة, مشيرا إلي أن حجم الترجمة في مصر يفوق أي دولة عربية بل يفوق الدول العربية مجتمعة. جاء ذلك خلال اجتماع د. جابر عصفور وزير الثقافة واللجان الاستشارية بالمركز القومي للترجمة, بحضور د. أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة, وذلك بقاعة الاجتماعات بالمركز. وأضاف وزير الثقافة أن المركز القومي للترجمة هو بيته الحقيقي, والذي كان حلما ثم تحول الي واقع وحقيقة ملموسة. وأكد علي ضرورة القضاء علي مركزية الترجمة من فن واحد وهو الأدب فقط وترجمة المعارف المختلفة, كذلك الغاء فكرة المركزية الأوروبية وغلبة اللغة الانجليزية باعتبارها لغة وسيطة وتتم الترجمة من اللغة الأصلية مباشرة, مطالبا بان يكون بالمركز القومي للترجمة مركز لتدريب شباب المترجمين. ونوه وزير الثقافة الي ضرورة ترجمة أدب الطفل, ايضا الترجمة في المجالات التي لم يتم التطرق اليها, كذلك الترجمة من اللغات الشرقية مثل الأردية. وطالب د. جابر عصفور بأن تقوم اللجان الاستشارية بتقديم المقترحات العلمية لترجمة الكتب, ووضع خطة للترجمة من العناوين المختلفة, مع تزويد المركز للجان بأحدث العناوين التي تصدر في العالم والتي يتم الاختيار من خلالها, بوصف اللجنة بوصلة المركز العلمية. كما طالب أن تكون اللجان الاستشارية للمركز القومي للترجمة بمثابة جمعية عمومية للمركز, تجتمع كل ستة أشهر, لتقوم بالتقييم وتقف علي الانجازات وما نفذ علي أرض الواقع. من جانبه أكد د. أنور مغيث أن المركز القومي للترجمة تغلب علي مشكلة تراكم الكتب المترجمة التي تنتظر الطبع بتنويع المطابع وعدم الاكتفاء بمطبعة واحدة, كذلك ابرام اتفاقيات للنشر المشترك مع دور النشر الخاصة. واشار الي أن جزءا من مهام المركز حاليا هو تدريب المترجمين الشباب وخصوصا في اللغات الانجليزية والألمانية والفارسية, مؤكدا أنه قد صدر خلال شهرين فقط65 كتابا وهناك150 كتابا آخر في المطابع. وناقش أعضاء اللجان الاستشارية العديد من القضايا التي تواجه الترجمة في مصر ومنها الاهتمام بأدب الأطفال وترجمة روائع أدب الأطفال العالمية, ترجمة دوائر المعارف المناسبة للمراحل العمرية المختلفة, ترجمة الأدب والكتابات الإفريقية والآسيوية, وكذلك في أمريكا اللاتينية, ايضا إصدار تقرير سنوي عن أحوال الترجمة في مصر, كما ناقش المجتمعون حقوق المؤلف والمترجم. وتطرق الاجتماع الي أن يمارس المركز القومي للترجمة دورا في التعليم علي مستوي المناهج التعليمية والأنشطة من خلال مسابقات في الترجمة في المرحلة الاعدادية والثانوية تقيمها وزارة التربية والتعليم ويشرف عليها المركز القومي للترجمة لتخريج أجيال جديدة من المترجمين. كما ناقش المجتمعون مسألة الترجمة الآلية, والحاجة الي عقد ورش تدريبية للمترجمين, كذلك ضبط المصطلحات في الترجمة, والتعاون مع جهات الترجمة المختلفة في الوطن العربي, أخيرا ناقش المجتمعون فكرة الترجمة من العربية الي اللغات المختلفة, حتي يقرأنا العالم.