أكد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة أن حجم الترجمة في مصر يفوق أي دولة عربية بل يفوق الدول العربية مجتمعة، موضحا أن مصر هي أول من بدأ حرفة الترجمة في العالم العربي علي يد رفاعة الطهطاوي، لذلك يوضع تمثاله في مدخل المركز القومي للترجمة، جاء ذلك خلال اجتماع د.جابر عصفور وزير الثقافة واللجان الاستشارية بالمركز القومي للترجمة، بحضور د.أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، وذلك مساء الخميس 23 أكتوبر بقاعة الاجتماعات بالمركز، وأضاف جابر عصفور أن المركز القومي للترجمة هو بيته الحقيقي، والذي كان حلما ثم تحول الي واقع وحقيقة ملموسة، وعن تصوره للهيئة الاستشارية للجان المركز القومي للترجمة أكد د.جابر عصفور علي ضرورة القضاء علي مركزية الترجمة من فن واحد وهو الأدب فقط وترجمة المعارف المختلفة، كذلك الغاء فكرة المركزية الأوربية وغلبة اللغة الانجليزية باعتبارها لغة وسيطة وأن تتم الترجمة من اللغة الأصلية مباشرة، كما طالب بأن يكون بالمركز القومي للترجمة مركزا لتدريب شباب المترجمين، ونوه د.جابر عصفور الي ضرورة ترجمة أدب الطفل، وأيضا الترجمة في المجالات التي لم يتم التطرق إليها، ومن اللغات الشرقية مثل الأردية وطالب عصفور بأن تقوم اللجان الاستشارية بتقديم المقترحات العلمية لترجمة الكتب، ووضع خطة للترجمة من العناوين المختلفة، مع تزويد المركز للجان بأحدث العناوين التي تصدر في العالم والتي يتم الاختيار من خلالها، بوصف اللجنة بوصلة المركز العلمية كما طالب بأن تكون اللجان الاستشارية للمركز القومي للترجمة بمثابة جمعية عمومية للمركز، تجتمع كل ستة أشهر، لتقوم بالتقييم وتقف علي الإنجازات وما نفذ علي أرض الواقع من جانبة أكد د.أنور مغيث أن المركز القومي للترجمة تغلب علي مشكلة تراكم الكتب المترجمة التي تنتظر الطبع بتنويع المطابع وعدم الاكتفاء بمطبعة واحدة، وبإبرام اتفاقيات للنشر المشترك مع دور النشر الخاصة، كما أشار إلي أن جزء من مهام المركز حاليا هو تدريب المترجمين الشباب وخصوصا في اللغات الانجليزية والألمانية والفارسية، وأكد د.أنور مغيث أنه قد صدر خلال شهرين فقط 65 كتابا وهناك 150 كتابا آخر في المطابع وخلال الاجتماع ناقش أعضاء اللجان الاستشارية العديد من القضايا التي تواجه الترجمة في مصر ومنها الاهتمام بأدب الأطفال وترجمة روائع أدب الأطفال العالمية، ترجمة دوائر المعارف المناسبة للمراحل العمرية المختلفة، ترجمة الأدب والكتابات الأفريقية وألأسيويه وكذلك في أمريكا الاتينية، ايضا اصدار تقرير سنوي عن أحوال الترجمة في مصر، كما ناقش المجتمعون حقوق المؤلف والمترجم. وتطرق الاجتماع الي أهمية ممارسة المركز القومي للترجمة لدور في التعليم علي مستوي المناهج التعليمية والأنشطة من خلال مسابقات في الترجمة في المرحلة الاعدادية والثانوية تقيمها وزارة التربية والتعليم ويشرف عليها المركز القومي للترجمة لتخريج أجيال جديدة من المترجمين كما ناقش المجتمعون مسالة الترجمة الآلية، والحاجة الي عقد ورش تدريبية للمترجمين، كذلك ضبط المصطلحات في الترجمة، والتعاون مع جهات الترجمة المختلفة في الوطن العربي، إضافة إلي مناقشة فكرة الترجمة من العربية الي اللغات المختلفة.