في مثل هذا اليوم من41 عاما سطر السوايسة بطولاتهم بأحرف من نور في سجل التاريخ الدولي للأمم والشعوب في صمود دام مائة يوم أمام الطيران والمدافع والدبابات الإسرائيلية محافظين علي انتصار قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر من عام1973 حيث تمت استعادة الكرامة المصرية والعربية. الشيخ حافظ سلامة( شيخ المجاهدين) له ذكريات منذ مقاومة الانجليز ومرورا بحرب الإستنزاف ثم قيادته للمقاومة الشعبيه من داخل مسجد الشهداء والذي تحول لمركز للقياده ضد إسرائيل ومخزن للذخيرة والسلاح يرجع اليه ابطال المقاومة الشعبيه ليحصلوا علي( سلاح ار. بي. جي) ليواجهوا بسواعدهم المدرعات والدبابات الاسرئيلية. ويكشف الشيخ حافظ سلامة في ذكرياته نيابة عن محمود عواد وفتحي محمد عوض الله وعبد المنعم قناوي واحمد عطيفي ذكرياتهم عن خطة التصدي للدبابات والمدرعات الإسرائيلية في حرب أكتوبر73 عندما قام شارون الذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد الذي قام بتنفيذ الثغرة بمنطقة الدفرسوار وسميت بالثغرة لأن أمريكا كشفت بالاقمار الصناعية وجود فجوة في أثناء حرب اكتوبر في هذه المنطقة كثغره بين الجيشين الثاني والثالث فدخلت منها القوات الإسرائيلية لتحاصر السويس. فيقول الشيخ حافظ سلامة العائد من أداء فريضة الحج رقم25 في حياته والذي بلغ الآن87 عاما إن أبطال المقاومة الشعبية في ملحمة مع الجيش الثالث والشرطة بالسويس دمروا في ثلاث ساعات67 دبابة ومدرعة منها اربع دبابات شهدت عليها معركة اسوار قسم شرطة الأربعين المدمر حاليا وقال حافظ سلامة إنه حزين لما يدور من مسيرات واشتباكات بين اهالي السويس لنزاع علي السلطة والسياسة وكأنهم يتبارون لمحو ذاكرة الانتصار والبطولة, مؤكدا أن خطة إسرائيل لتسليم السويس فشلت وكان السوايسة يقدمون ارواحهم من اجل عدم استسلام المدينة وقال ان الفريق الشاذلي اكد في مذكراته ان الموساد الاسرائيلي قدم تقريرا علي ان السويس مدينة للاشباح يمكن الاستيلاء عليها بسهولة وان الشاذلي قال ان العناية الالهية اختارت حافظ سلامة ليلعب دورا مهما في صمود المدينة يوم24 أكتوبر برفضه فكرة المحافظ في هذا الوقت باستسلام المدينة. وأشار حافظ سلامة الي دور العميد علي إسلام الذي كان يشغل قائد الدفاع الشعبي بالجيش مثل المحافظ الحالي اللواء العربي السروي قبل تعيينه والذي عينه الرئيس السادات خلال الحصار حاكما عسكريا بالسويس وكشف حافظ سلامة ان شارون طلب تسليم المدينة وإلا سوف يدمرها بسرب من الطائرات خلال30 دقيقة وطلب الاستسلام في لقاء معلن بالراية البيضاء في استاد السويس القديم الحالي, ورغم ضغوط جميع القادة للاستسلام فإن الشيخ حافظ سلامة ثار ورفض التهديد الاسرائيلي وان المقاومة الشعبية سترد علي شارون المغرور والذي ارسل انذارا لمحافظ السويس عن طريق المهندس سعد الهاكع مدير شركة السويس لتصنيع البترول وقتها حيث دار حوار علي الهاتف بين المحافظ وشارون من خلال تليفون الشركة بعد أن وصلت القوات الاسرئيلية إلي داخل شركة المعمل حيث قال شارون للمحافظ يازلمة أي( يارجل) جئنا لاحتلال مدينة السويس وطالبه بالاستسلام وان القوات الإسرائيلية ستقوم بترحيل ابناء السويس إلي القاهرة وطلب المحافظ ان يمهل استخدام سلاح الطيران الاسرئيلي وان يكون الاستسلام من خلال الصليب الأحمر أو قوات الطوارئ الدوليه ويقول حافظ سلامه ان شارون المجرم رد لا دولية ولا غيرها وانت كمحافظ المسئول عما سيحدث, إلا أن الحاكم العسكري علي اسلام الذي اتخذ من مسجد الشهداء مركزا للقيادة والذي يرفض حافظ سلامة حتي الان رغم انتهاء الحرب منذ أربعين عاما من هدم الساتر المسلح الذي مقام حاليا حول المسجد تحسبا لاي غدر من إسرائيل وقال إننا سنقاوم كما قدم الشهداء إبراهيم سليمان واشرف عبد الدايم ومصطفي واحمد ابو هاشم أرواحهم الزكية وصمدنا بفضل الله وايماننا علي مدي مائة يوم بعد ان قطعت إسرائيل عنا المياه والمواد الغذائية. وكشف حافظ سلامة عن أن الرئيس الراحل انور السادات قد عرض عليه تعيينه محافظا للسويس من خلال المهندس عثمان أحمد عثمان احد رجال عصر السادات, وقال حافظ سلامة إن أحد قادة حزب الله في لبنان قال إن المقاومة الشعبية بالسويس أمام إسرائيل في حرب اكتوبر73 يمثل نموذجا يدرس للاجيال. وأكد حافظ سلامة أن أبطال منظمة سيناء والفرقة19 كان لها دور كبير مع عناصر الشرطة الوطنية الشرفاء مثل أسامة البصيلي والمرحوم اللواء عبد الرحمن غنيمة الذي اسرته قوات شارون بعد رفضه الافصاح عن شفرة الاتصال بالرئيس انور السادات واللواء ممدوح سالم وزير الداخلية في ذلك الوقت حيث كان عبد الرحمن غنيمه يقود غرفة عمليات النجدة الحالية بطريق ناصر وتم أسره الي تل ابيب للضغط عليه دون جدوي حتي تمت إعادته من خلال الصليب الاحمر وهذه قصة أخري.