حقق تنظيم داعش المتطرف تقدما اضافيا امس في محافظة الأنبار في غرب العراق, حيث تواجه القوات العراقية والعشائر المساندة لها مزيدا من التراجع, بحسب ما افاد مسئولون. وقال النائب عن الانبار غازي نجرس الكعود ان منطقة البونمر( في اشارة الي العشيرة التي ينتمي اليها الكعود) سقطت بالكامل بيد عناصر تنظيم داعش. وأكد العقيد في الشرطة العراقية شعبان العبيدي سيطرة التنظيم علي المنطقة الواقعة قرب مدينة هيت التي سيطر عليها التنظيم الاسبوع الماضي, مشيرا الي ان عناصر داعش شنوا هجوما بعيدا, واضاف ان عناصر التنظيم احتجزوا اكثر من60 شخصا, بينهم عناصر من القوات العراقية. وفي سوريا, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان, امس, أن التنظيم يحاصر مدينة عين العرب كوباني من ثلاث جهات, الشرقية والغربية والجنوبية, بعد سيطرته علي بلدة تل شعير بالريف الغربي للمدينة. وأوضح بيان صادر عن المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا أن شمال المربع الحكومي الأمني ومحيط ساحة الحرية بمدينة عين العرب شهدت اشتباكات عنيفة ومستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش, حيث تمكن الأخير من التقدم في منطقتي ساحة الحرية وشمال المربع الحكومي الأمني, فيما شهدت الجبهة الجنوبية, محاولة للتقدم من قبل التنظيم الإرهابي دارت علي إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات الحماية والتنظيم, مشيرا إلي وجود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. في غضون ذلك, أكد المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيت, أن السبب الرئيسي لاستيلاء مسلحي داعش علي الأسلحة الأمريكية, هو رفض الولاياتالمتحدة التعاون مع دمشق في الحرب علي الإرهاب. وأضاف لوكاشيفيتش- خلال مؤتمر صحفي عقده امس في موسكو ونقلته قناة( روسيا اليوم)- أنه لا يوجد أي نوع من التنسيق لدي التحالف الدولي مع دمشق, ذلك أن واشنطن تصر علي عدم الاعتراف بحكومة بشار الأسد كشريك في الحرب علي الإرهاب. وأشار إلي انعدام التنسيق مع الحكومة السورية أدي إلي تمكن مسلحو داعش من الحصول علي الأسلحة التي أسقطتها الطائرات الأمريكية لمساعدة الأكراد في مدينة كوباني. في غضون ذلك, حذر ديفيد كوهين المسئول بوزارة الخزانة الامريكية عن مراقبة انشطة داعش المالية من ان التنظيم الارهابي يقوم حاليا بجمع ثروات بمعدل غير مسبوق مشيرا الي انه يحصل علي مليون دولار شهريا من بيع البترول في السوق السوداء وحده. واضاف المسئول الامريكي في كلمة ألقاها امس بمركز كارنيجي بواشنطن ان تنظيم داعش يحصل ايضا علي عدة ملايين اخري من الدولارات شهريا عن طريق التبرعات ومن أنشطة إجرامية يقوم بها مثل سرقة البنوك.