أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني أمس ان العمليات العسكرية لمكافحة الميليشيات الخارجة عن القانون اصبحت تحت قيادة السلطات المعترف بها دوليا, معربا عن الامل في استعادة هذه السلطات قريبا السيطرة علي طرابلسوبنغازي. وقال الثني في مقابلة بالهاتف من مدينة البيضاء( شرق) مع وكالة فرانس برس كل القوات( العسكرية) تم وضعها تحت امرة قيادة الجيش لتحرير طرابلسوبنغازي قريبا ان شاء الله. وقال الثني إن قوات الزنتان اصبحت تحت امرة الجيش وانضمت اليها وحدات موالية للحكومة. وشدد الثني علي ان كل القوات تم وضعها تحت امرة قيادة الجيش لتحرير طرابلس واصفا ميليشيات فجر ليبيا بانها ميليشيات اسلامية خارجة عن القانون وحكومتها غير شرعية. وقال الثني ان فجر ليبيا هي الذراع العسكرية للاسلام السياسي خصوصا تنظيم الاخوان المسلمين الذين قال انهم لم يقبلوا نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت في يونيو الماضي. وحصل خصوم الاسلاميين علي الاغلبية في البرلمان الجديد. واضاف الثني هم( الاسلاميون) مرحب بهم لمشاركتنا في بناء دولة ديمقراطية لكن يجب ان يقبلوا باختيارات الشعب الليبي. من جهة اخري قال الثني انه اذا كان النزاع في غرب ليبيا سياسيا فان الوضع في بنغازي مختلف تماما. واوضح نحن نحارب هناك مجموعات ارهابية مثل انصار الشريعة التي تريد اقامة امارة اسلامية. وأكد الثني ان الحملة الجديدة المناهضة للارهاب التي شنها الاربعاء الماضي اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي تجري تحت امرة قيادة اركان الجيش والحكومة والبرلمان. وقتل في هذه المعارك نحو66 شخصا بحسب مصادر طبية. وأبدي رئيس الحكومة الليبية خيبته ازاء موقف المجتمع الدولي الذي تحرك بقوة في بداية الثورة لكن في مرحلة بناء الدولة لم يكن لهم أي دور في اعادة بناء الدولة. واشار مجددا الي الصعوبات التي تواجهها الحكومة في الحصول علي السلاح والذخائر بسبب العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة منذ بداية الثورة علي ليبيا والتي لا تزال سارية.