يجب أن نفرق بين المسرح التليفزيوني والجماهيري.. والخلط بين الاثنين جهل أكد المؤلف المسرحي أحمد الأبياري صاحب مسرحية بابا جاب موز التي تجري الآن البروفات الخاصة بها أن الذي دفعه لعودة الكتابة المسرحية هو شعوره بالتقصير تجاه المسرح وقال كفانا ما مضي من إغلاق للمسارح الذي كان يوما ما من أهم عوامل جذب السياحة في مصر مؤكدا أن العرض يناقش ما حدث في مصر في آخر ثلاث سنوات والأسباب التي أدت إلي ذلك كما عبر الأبياري في حواره للأهرام المسائي عن سعادته بحماس فريق العمل للمسرح مشيرا إلي ضرورة أن تضاء كل المسارح في مصر ليشعر الجميع بعودة الأمن والاستقرار في مصر. عودة حميدة لمسرح القطاع الخاص كيف تراها وما الرسائل التي يحملها العرض.. ؟ العمل يحمل العديد من الرسائل للشعب المصري والعالم أولها هو عودة الاستقرار والأمن لمصر, فعودة المسرح يبعث برسالة إلي كل العالم أن مصر أصبحت الآن مستقرة ولا ننسي أنه كان لسنوات طويلة هو الداعم الأول للسياحة وساهم في جذب عدد كبير من العرب لمصر وإغلاقه لثلاث سنوات كان يبعث برسالة علي عدم وجود استقرار في مصر الآن وأنا كمواطن مصري لابد أن يكون لدي دور في هذا أما الرسالة الثانية فهي عودة الضحك إلي الناس مرة أخري من خلال المسرح الذي يعد مكانا للفكر والإبداع والبهجة وهو ما فقدناه لفترة ليست قصيرة. ما الفكرة التي يناقشها العمل.. ؟ يناقش ما حدث في مصر خلال السنوات الأخيرة وما وصلت إليه وما يجب أن تكون عليه حاليا من خلال الصراعات التي دارت ليس علي مدار الأربع سنوات المنقضية ولكن علي مدار سنوات عديدة مضت هي التي ساهمت في قيام الثورة مؤكدا أن المسرحية بعيدة عن الطابع السياسي بشكل مباشر وإنما يقدم هذا بشكل اجتماعي كوميديا. ما أسباب اختيار رانيا فريد شوقي بطلة للعمل.. ؟ الدور ينادي صاحبته ورانيا فنانة قدمت عددا من الأعمال علي خشبة المسرح ويمكنها توصيل رسالتي بسهولة للجمهور وأعتقد لديها إيمان قوي بالدور الذي يقدمه المسرح الآن وظهر هذا الحماس لديها وفريق العمل الذي يجري بروفات لمدة16 ساعة في اليوم هل تعتبر المسرح الآن مجازفة غير محسوبة.. ؟ هو مغامرة, ولكن لابد منها, ولا يجوز أن نظل متفرجين وحسب وكفانا ثلاث سنوات ونصف ذهبوا بدون عمل, عدت للمسرح ولو بخسائر ليقف مرة أخري علي قدميه ولو حسبتها بالورقة والقلم لما أقدمت علي عمل عرض مسرحي, أعتقد لابد أن يقف الجميع الآن بجانب المسرح وسعادتي لا توصف بحماس جميع فريق العمل بالعمل في خشبة المسرح وهذا مطلوب من كل عشاق المسرح كيف تري بعض التجارب التي تقدم علي المسرح ثم تنقل إلي التليفزيون كما هو الحال في المسرح الذي يقدمه أشرف عبد الباقي.. ؟ لابد أن نفرق بين مسرح التليفزيون والمسرح الجماهيري, فمسرح التليفزيون تراه الناس من خلال الشاشة الصغيرة أما مسرح الجماهير فهو الذي يدعوك للنزول من بيتك لمشاهدة عرض وهو ما يطلق عليه عرض مسرحي متكامل أما الآخر فأنا أراه اسكتشات مجمعة قريبة من برنامج ساعة لقلبك والعودة الحقيقية للمسرح لن تكون إلا من خلال المسرح الجماهيري الذي يجبرك علي النزول من بيتك واحترام ميعاد العرض متي نقول إن المسرح قد عاد.. ؟ نستطيع أن نقول هذا حين نجد كل مسارح مصر مضاءة وعندما نري السائح في مصر مرة أخري يأتي وعلي خريطته مشاهدة عدد من المسرحيات كما كان سابقا. وماذا عن أسعار التذاكر.. ؟ الأسعار في متناول الجميع وكما هو حال المسرح دائما نضعها بتدرج وهل حددتم موعدا للافتتاح.. ؟ سيكون في نوفمبر المقبل.