نفت وزارة الموارد المائية والري ان يكون هناك اتفاق ثلاثي علي استبعاد الشركات الأمريكية من دراسات سد النهضة مؤكدة أنه اتفق وزراء دول حوض النيل الشرقي مصر واثيوبيا والسودان علي تقدم موعد اجتماع اللجنة الوطنية المعنية بسد النهضة ليعقد في القاهرة يومي17,16 من الشهر الحالي بدلا من21,20 نظرا لملائمته لجدول أعمال وزراء الري بالدول الثلاث. وكانت الاهرام المسائي قد علمت أن اختيار المكتب الاستشاري الدولي المعني بإعداد الدراسات الفنية والبيئة لسد النهضة الإثيوبيي من قبل اللجنة الوطنية المشكلة من12 عضوا بدول مصر وإثيوبيا والسودان ينحصر بين جنسيات اربع دول هي هولندا وأمريكا وفرنسا والنرويج بعد تمسك مصر برفضها لأي مكتب استشاري إسرائيلي الجنسية قد تدفع به إثيوبيا. ومن المقرر أن يفتتح وزراء الري بمصر واثيوبيا والسودان أعمال الاجتماع الثاني للجنة الوطنية والذي ترأسه مصر للاستقرار علي المكتب الاستشاري الدولي المعني بإعداد الدراسات البيئية والاقتصادية والفنية للسد والانتهاء منها في مدة أقصاها6 أشهر وقياس مدي آثاره علي دولتي المصب مصر والسودان بالإضافة إلي تبادل الدراسات الخاصة بالسد بين الوفود الثلاثة. وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري, في تصريح له إن وزراء الري بإثيوبيا والسودان هم من طلبوا بتقديم الموعد وفقا لارتباطتهم الدولية وقد وافقت مصر علي ذلك.. مشيرا إلي أن الاجتماع سيعلن اسم المكتب الاستشاري الدولي الفائز بإجراء الدراستين الفنية والبيئية التي أوصت بها تقرير اللجنة الثلاثية الدولية. وأشار الوزير إلي أن اللجنة قد تستقر علي مكتب دولي أو اثنين من بين9 مكاتب دولية يجري المفاضلة بينهم حيث سيكون الاختيار بالاتفاق بعد تطبيق المعايير التي ارتضاها الاطراف الثلاثة وهي أن يكون مشهود المكتب الدولي بالنزاهة ومتعارفا عليه دوليا وله سابقة أعمال دولية وألا يكون قد تم إيقافه من قبل منظمات دولية أو ان يكون له رأي مسبق حول السد بالسلب أو الايجاب, منوها بأن التكلفة المالية لعمل المكتب الاستشاري ستتحملها الدول الثلاث. وأوضح الوزير أن هناك التزاما من جانب الاطراف الثلاثة باللجنة الوطنية بمد المكتب الدولي بالدراسات والمعلومات والبيانات التي قد يحتاجها من اي طرف بشرط الانتهاء من تلك الدراستين البيئية والاقتصادية و الهيدروليكية لحركة المياه قبل الموعد المحدد لانتهاء عمل اللجنة الوطنية في نهاية مارس المقبل, مشيرا إلي أن الاجتماع سيناقش ايضا مشروع إنشاء سد جيا ومخاوف مصر من إنشائه. ونفي الدكتور مغازي أن يكون هناك اتفاق ثلاثي علي استبعاد الشركات الأمريكية من دراسات سد النهضة, مؤكدا أن كل ما يتعلق باختيار المكاتب الاستشارية الدولية التي ستقوم بالدراسات المتفق عليها هو من صميم عمل أعضاء اللجنة الثلاثية في اطار الشروط و القواعد المتفق عليها بين الدول في إطار من الشفافية وذلك لإتمام عملية الاختيار.