تستضيف القاهرة بعد غد الثلاثاء مؤتمرا يحضره خبراء مياه من مصر والسودان واثيوبيا وممثلين عن المكاتب الاستشارية السبع التي تم التوافق عليها خلال اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي التي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي. وقال دكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري والمتحدث الرسمي باسم ملف حوض النيل وسد النهضة لوكالة انباء الشرق الأوسط إن خبراء الدول الثلاثة سيتولون خلال هذا المؤتمر، الذي يستمر يوما واحدا، الاجابة على جميع الاستفسارات التي يطرحها ممثلو المكاتب الاستشارية، مشيرا الى ان هذا الأجراء معروف في مثل هذه المشروعات والعروض والمناقصات. وأضاف بهاء الدين انه سيتم بعد ذلك منح المكاتب الاستشارية مهلة لمدة أسبوعين لإعداد وإرسال العروض المالية والفنية الى الدول الثلاثة، وستقوم كل دولة بمراجعة هذه العروض وتقييمها قبل نهاية الشهر الجارى. واوضح انه من المقرر عقد الجولة الثالثة للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى بالعاصمة السودانية الخرطوم في اوائل ديسمبر القادم لاختيار احد هذه المكاتب الاستشارية السبع حتى يقوم باعداد الدراستين التكميليتين لسد النهضة الاثيوبى وفقا لخارطة الطريق التى اتفق عليها وزراء المياه في مصر والسودان واثيوبيا خلال اجتماعهم بالخرطوم في أغسطس الماضي. ولفت رئيس قطاع مياه النيل إلى انه تم الانتهاء من الاستعدادات اللازمة لعقد هذه المؤتمر، ومن المقرر وصول خبراء المياه في السودان وأثيوبيا وممثلو المكاتب الاستشارية الى القاهرة غدا الاثنين، مشيدا بحرص الدول الثلاث على الوفاء باتفاقية خارطة الطريق والالتزام بالبرنامج الزمني المتفق عليه. كان الدكتور حسام مغازي وزير الري والموارد المائية، اعلن انه سيتم بتاريخ 16 ديسمبر القادم في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا توقيع دول حوض النيل الشرقى على العقد مع المكتب الاستشارية الدولي المنوط به القيام بالدراستين التكميليتين لسد النهضة الاثيوبى تنفيذا لتوصيات لجنة الخبراء الدولية. وكشف مغازى انه سيتم غلق باب استقبال العروض المالية والفنية من المكاتب الاستشارية السبع، في 20 نوفمبر المقبل، وسيتم توزيع نسخ علي الدول الثلاث، والتي تقوم بالإطلاع علي عروض المكاتب خلال مدة عشرة ايام . وأشار وزير الري، الي أن اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة سوف تعقد جولتها الثالثة في الخرطوم، ليتم الإطلاع علي عروض المكاتب الإستشارية، وتقييمها، والاختيار من بينها، ويتم إعلان اسمه علي وسائل الإعلام، وفي منتصف ديسمبر يتم التعاقد مع المكتب الإستشاري الذي تم إختياره، بحضور الدول الثلاثة، في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ليبدأ عمله في اعداد دراسته للسد خلال 5 شهور . يذكر أن المكتب الإستشاري يتولى دراسة مدي تأثير السد علي دولتي المصب ، من حيث التخزين ومدة التخزين والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وليس له علاقة بدراسات الإنشاء والبناء الخاصة بالسد، لإتفاق اللجنة الوطنية علي قيام إثيوبيا بها .