الزمالك لايتغير أبدا سواء بلاعبين( سوبر ستارز) من الطراز الأول أو بلاعبين من الشباب, حيث واصل الفريق في إهدار النقاط بمسابقة الدوري الممتاز, حيث خسر نقطته الرابعة من3 مباريات في الدوري وذلك بعد التعادل السلبي أمس مع فريق الداخلية المجتهد بدون أهداف في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس بملعب ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة الجديدة. أداء الزمالك لم يتغير فالفارق في الإمكانيات الفنية للاعبيه هو الذي يحقق التفوق علي منافسيه من المستوي الثاني أمثال الداخلية والشرطة, فبالرغم من السيطرة الهجومية شبه الكاملة للزمالك في اللقاء إلا أن الأداء تميز بالعشوائية حتي أننا لم نلحظ أن هناك إصرارا من جانب لاعبي الزمالك علي تنفيذ فكر تكتيكي معين لخلخلة دفاع الداخلية أو تغير في الأسلوب الهجومي لكسر التكتيل في منطقة المناورات علي حدود منطقة جزاء المنافس. في المقابل شعر كل من تابع اللقاء بأن فريق الداخلية لدية ما يلعب من أجله ويملك من الأدوات_ رغم فارق الإمكانيات الفنية بين لاعبيه ولاعبي الزمالك_ ما يدفعه لتنفيذ فكر مديره الفني علاء عبد العال الراغب في تحقيق الفوز أو علي الأقل الخروج بنقطة التعادل. وبمرور الوقت تشعر بأن هناك أستراتيجية يلعب بها فريق الداخلية وجهازه الفني بقيادة علاء عبد العال, تلخصت تلك الإستراتيجية في منح أطراف الزمالك الكثير من الثقة الهجومية لخلق المساحات المناسبة لتنفيذ الهجمات المرتدة من خلال تحركات محمد الفيومي وأحمد تمساح ونور الجارحي والتي ظهرت خطورتها في النصف الثاني من اللقاء والتي من إحداها سجل نور الجارحي هدفا صحيحا ألغاه الحكم الدولي جهاد جريشة. ومن خلال أحداث الشوط الأول وبإستراتيجية الأداء من طرفي المباراة كان من الطبيعي أن تزداد الفرص التهديفية من الفريقين خاصة الزمالك والذي هدد مرمي أحمد فوزي في الكثير من الأوقات والتي كان أخطرها الكرة العرضية الأرضية التي لعبها حازم إمام وأبعدها أحمد فوزي ببراعة ليجد مؤمن زكريا الكرة أمامه علي حدود منطقة الست ياردات ليسدد في الزاوية اليسري الأرضية ويتصدي لها المتألق أحمد فوزي ببراعة. ويبقي من الشوط الأول والذي أنتهي بالتعادل السلبي أن هناك تركيزا شديدا في الملعب من جانب كل من حسام حسن المدير الفني للزمالك وعلاء عبد العال المدير الفني للداخلية حيث قام الأول بتغيير محاور الأداء الهجومي عندما أعطي المساحة لأحمد عيد عبد الملك لأن يكون مهاجما متأخرا خلف خالد قمر وميل أيمن حفني للجهة اليمني والإبقاء علي مصطفي فتحي في دور صانع الألعاب. السيناريو الذي انتهت عليه أحداث الشوط الأول جاءت عليه بدايات الشوط الثاني وكأن هناك راحة من جانب كل مدير فني لشكل فريقه في الملعب فحسام حسن لا يخشي مرتدات الداخلية وعلاء عبد العال لا يفكر في السيطرة الهجومية للزمالك. وفي محاولة من جانب حسام حسن لزيادة الضغط الهجومي علي دفاع الداخلية يتم الدفع بأحمد علي علي حساب أحمد عيد عبد الملك الذي هبط الأداء البدني الخاص به. ويدفع حسام حسن بعمر جابر علي حساب مؤمن زكريا لزيادة جرعة الأداء الهجومي من الجهة اليمني بعد أن أغلق علاء عبد العال الجهة اليسري في وجه عبد الشافي ومصطفي فتحي. ويبدو أن الداخلية بدأ يطمع في المباراة بعض الشييء بعد الدفع بأحمد فرج علي حساب الفيومي المجتهد والذي وضحت ملامح التعب في أدائه بعد مرور أكثر من ربع ساعة من الشوط الثاني. الوقت يمر وأداء الزمالك من دقيقة لأخري يسير في اتجاه التوتر الهجومي خاصة بعد أن دفع حسام حسن بتغييره الثالث بالدفع بعبد الله سيسيه علي حساب خالد قمر غير الموفق تماما في اللقاء. ويدفع علاء عبد العال بأحمد صديق علي حساب المعتز بالله حسن قبل ربع ساعة من نهاية المباراة في محاولة لإيقاف الجبهة اليمني للزمالك تماما بعد أن قام عمر جابر بدفع الحياة فيها من جديد, مع محاولة الإستفادة بإنطلاقاته في الجهة اليسري لتشكيل خطورة علي مرمي أحمد الشناوي حارس الزمالك. ويخرج أحمد قطاوي من الداخلية ويلعب بدلا منه خالد ربيع لتنشيط الأداء البدني للفريق في محاولة لإرهاق الزمالك ومنع أي خطورة عن مرمي أحمد فوزي للخروج بنقطة التعادل علي أقل تقدير. وكاد مصطفي فتحي أن يضع الزمالك في المقدمة ومن ضربة حرة مباشرة لعبها ببراعة ليتصدي لها وببراعة الحارس المخضرم نجم المباراة أحمد فوزي وكذا القائم الأيمن ليبقي التعادل هو النتيجة المسيطرة علي اللقاء. ويتغاضي جريشة بشكل غريب عن ركلة جزاء صحيحة لفريق الداخلية من إنفراد إيمانويل من تمريرة أحمد تمساح ليعرقله علي جبر لحظة مروره من الشناوي ولكن جريشه يشير بإستمرار اللعب لتنتهي المباراة بالتعادل بدون أهداف ليخسر الزمالك في أسبوعين4 نقاط رغم شراء رئيس النادي أفضل لاعبين في مصر, ولكن تدخله وسياسته أديا للفشل.