ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تعتمد في الأغلب علي طائرات حربية موجودة بالفعل في منطقة الشرق الاوسط من أجل الحرب الجوية ضد تنظيم داعش, وذلك علي عكس إرسال تعزيزات عسكرية كبري من القوات الجوية في حملات سابقة. ورأت الصحيفة في سياق تقرير نشرته أمس علي موقعها الإلكتروني أن هذا الحجم من العتاد يوضح الطبيعة البطيئة والمنهجية للمعركة الجوية التي تقول وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إنها ستستمر لبعض الوقت. وأشارت الصحيفة إلي أنه منذ بداية الحملة الجوية في الثامن من شهر أغسطس الماضي, تختار القيادة المركزية الأمريكية أهدافا تكتيكية صغيرة علي الأرجح في العراق, حيث لم يتم حتي الآن توجيه ضربات لأهداف أصعب في المناطق الحضرية. وأضافت الصحيفة أن الاستراتيجية الناشئة يبدو أنها تتمثل في الانتظار من أجل أن تتعامل القوات الأمنية العراقية التي لا تزال في مرحلة إعادة التنظيم مع تلك الأهداف. ونقلت الصحيفة عن داكوتا وود, وهو محلل عسكري في مؤسسة التراث الأمريكية, قوله: إن نهج الإدارة الأمريكية هو اتباع المخاطرة القليلة لكي لا تتعرض أرواح الأمريكيين للتهديد أو تتورط في حملة برية مطولة, لكن هذا لا يوفر إلا أقل تغيير للظروف علي الأرض. ولفتت الصحيفة إلي أنه حتي يوم الجمعة الماضي نفذ التحالف ما مجموعة243 ضربة في سورياوالعراق علي مدار50 يوما بمتوسط خمس ضربات يوميا. وخلصت الصحيفة إلي أن هذا ليس هجوما صاعقا علي الطريقة الألمانية في الحرب العالمية الثانية ولا عملية هيمنة سريعة من أجل التفاخر بقلب مكاسب داعش في سورياوالعراق. وفي سياق متصل كشف استطلاع للرأي أجرته محطة سي ان ان الإخبارية الأمريكية ان غالية الأمريكيين مازالوا يؤيدون توجيه ضربات جوية ضد ما يسمي بداعش في العراقوسوريا غير انهم يعارضون بشدة إرسال قوات أمريكية لمحاربة التنظيم الإرهابي في تلك الدولتين. وقد ايد اقل من اربعة فقط من بين كل عشرة شملهم الاستطلاع ارسال قوات برية لمحاربة داعش غير ان الاستطلاع كشف عن وجود اعتقاد سائد بان الحرب البرية هي أمر حتمي. ووفقا للاستطلاع, لا يعتقد24 بالمائة فقط من الأمريكيين ان الولاياتالمتحدة سترسل قوات برية لمحاربة داعش بينما يري39% بأنه أمر مرجح بعض الشيء و36% قالوا انه مرجح من ناحية أخري عارض54% من الأمريكيين خطة الولاياتالمتحدة لتسليح المعارضة المعتدلة السورية مقابل42% فقط أيدوا تلك الخطوة. واعترف أوباما في مقابلة مع قناة سي بي إس الأمريكية بان تعامل الولاياتالمتحدة مع تنظيم داعش في سوريا مثير للتناقضات موضحا ان الحملة العسكرية ضد التنظيم الارهابي تساعد نظام الرئيس السوري بشار الاسد والذي تتهمه الاممالمتحدة بارتكاب جرائم ضد شعبه. وشدد أوباما علي ان الولاياتالمتحدة لن تساهم في تحقيق استقرار سوريا تحت نظام بشار.