وأشار إلي أن الحكومة ممثلة في وزارتي التموين والزراعة قاموا بإستيراد كميات كبيرة من اللحوم, مؤكدا أن كلها مطروحة بأسعار مناسبة, وأضاف أن هناك زيادة بسيطة عن العام الماضي ولكنها في النهاية لا تقارن بأسعار اللحوم البلدي. ويوضح شيحة التفاوت الكبير بين أسعار اللحوم المستوردة واللحوم البلدي حيث أكد أن سعر اللحم الأثيوبي والسوداني يقدر ب45 جنيها تقريبا في حين أن كيلو اللحم البلدي يتراوح ما بين8580 جنيها أي أنها تمثل الضعف تقريبا, وبالتالي فإن سعرها في متناول قطاعات عريضة لا تتمكن من شراء كيلو اللحم البلدي, بالإضافة إلي الانخفاض المعهود في أسعار اللحوم المجمدة. وبسؤاله عن حجم الإقبال علي اللحوم المستوردة وخوف نسبة كبيرة من المواطنين من تناولها يقول رئيس شعبة المستوردين أن اللحوم المستوردة من الدول سالفة الذكر لحمة جيدة جدا علي حد قوله, مشيرا إلي طبيعة المناخ في هذه الدول علاوة علي البيئة التي تنشأ فيها ثرواتهم الحيوانية والتي تساهم في زيادة نسبة الإنتاج في مقابل ضعف استهلاكهم وبالتالي يكون لديهم نسبة فائض كبير, علي عكس الوضع لدينا حيث يعاني القطاع الحيواني من قلة خبرة العاملين به وعدم السعي لتنميته مما يتسبب في ضعف الإنتاج رغم زيادة الاستهلاك مما يتسبب في زيادة الأسعار خاصة مع استغلال بعض التجار لزيادة الطلب في مقابل الإنتاج القليل. ويؤكد شيحة علي جودة اللحم البرازيلي والأرجنتيني بل وتفوقهم أحيانا علي اللحوم المصرية نظرا لأسلوب التربية والتسمين الأكثر اعتمادا علي الطبيعة هناك. ومن جانبه يوضح محمد وهبه رئيش شعبة القصابين بالغرفة التجارية أن أسعار اللحوم ثابتة والارتفاع سيكون في الضاني فقط لا غير, مشيرا إلي أن قيام القوات المسلحة بإستيراد اللحوم قبل العيد بمدة كافية كان له مردود إيجابي علي ضبط الأسعار علاوة علي تعويض قلة الإنتاج المصري, ويقول وهبه علي أن أسعار اللحوم ستكون في متناول الجميع مؤكدا أن كل واحد هيلاقي السعر اللي يناسبه. ويقدم الدكتور لطفي شاور- مدير إدارة التفتيش والمجازر بالسويس بعض النصائح للمستهلكين حتي لا يتعرضون لعملية غش تجاري أثناء الشراء مشيرا إلي ضرورة التأكد من الأختام الموجودة علي اللحوم حيث تطبع علي اللحوم البلدية أختاما حماء علي أشكال مستطيلة أو مثلثة, وتطبع علي اللحوم المستوردة من الخارج أشكال هندسية سداسية بأختام زرقاء.