حسم المصريون أمرهم, واختاروا ممثليهم في مجلس الشعب طبقا لما تم من انجازات علي أرض الواقع, وقدموا درسا في كيفية الاستفادة من التجارب بعد أن رفضوا إعادة انتخاب أعضاء تنظيم الإخوان غير الشرعي حتي انهم لم يحصدوا مقعدا واحدا من المقاعد ال88 التي حصدوها عام2002 في آخر انتخابات جرت علي مقاعد مجلس الشعب بينما حصل الحزب الوطني علي نصيب الأسد وحصد أعضاؤه معظم مقاعد المجلس التي تم حسمها في الجولة الأولي, وحتي المقاعد التي تشهد جولة. وإعادة يوم الاحد المقبل فإن أغلبها يجري بين مرشحين للحزب الوطني. وحدد المواطنون أسبابهم لهذه الاختيارات بأن مرشحي الحزب الوطني الناجحين في الدورة السابقة قدموا نموذجا في تنفيذ الوعود الانتخابية التي قطعوها علي أنفسهم, وتحقيق البرامج التي أعلنوها, وفي المقابل تميز أداء المعارضة لا سيما تنظيم الإخوان غير الشرعي, بالضعف. وأكد مواطنون من مختلف محافظات الجمهورية ان تجربتهم مع مرشحي التنظيم غير الشرعي كانت فاشلة بكل المقاييس, فقد اكتشفوا أن خلط الديني بالسياسة لم يؤد الي تحسين أوضاعهم وانما كان مجر متاجرة بالشعارات الدينية.. وقالوا إن اعضاء التنظيم غير الشرعي تلاعبوا بهموههم خلال السنوات الخمس الماضية, ولم يقدموا الخدمات لأهالي دوائرهم, كما انهم لم يظهروا في دوائرهم, وانما ظهروا بكثافة علي شاشات الفضائيات, لينشروا حالة من الصخب والعنف والاحتقان. وكان الاولي بهم أن يسهموا في حل المشكلات بدلا من المتاجرة بها.. واعتبر المواطنون ان ما حدث من فوز كاسح للحزب الوطني الديمقراطي انما يعيد الأمور الي طبيعتها, ما قبل عام2005, ويساعد علي استعادة النائب لدوره في الشارع المصري, كما أنه ينهي فترة يرونها مؤقتة, تغلبت فيها المصالح الصغيرة للتنظيم غير الشرعي علي الصالح العام. وأكد أبناء المحافظات المختلفة انها لن يعودوا في المستقبل لتكرار تجربة الانخداع بالشعارات الدينية, فقد كشفت هذه الانتخابات حقيقة الجميع.. وحقيقة أحجامهم .