أعلن السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن انسحاب أي من قوي المعارضة لن يؤثر علي الحزب الوطني أو البرلمان. تصريحات الشريف جاءت في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمقر الحزب, شارك فيه المهندس أحمد عز أمين التنظيم, والدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام. وقال الشريف في أول رد فعل علي إعلان جماعة الإخوان المحظورة الانسحاب من جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب إن القضية ليست برلمانا بلا معارضة, ولكن برلمان يعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين. ووصف الشريف الجماعة المحظورة بأنها تنظيم غير شرعي, لافتا إلي أن قانون مباشرة الحقوق السياسية لا يسمح بقيام تنظيم سياسي بمرجعية دينية, وبالتالي فإن ما نراه هو ممارسة غير شرعية لتنظيم غير شرعي. وأكد صفوت الشريف أن القوة ليست بالشعارات, ولكن بالارقام وثقة الناخب التي انعدمت في مرشحي الجماعة غير الشرعية.. مؤكدا أن تحرك الحزب القانوني في تقديم شكوي للنائب العام ضد هؤلاء يتفق مع الدستور وتفعيل آلياته حيث يحترم الحزب الشرعية الدستورية والقانونية. ووصف هذه المواجهة بأنه خطط لها حزبيا وسياسيا وفكريا, وكانت النتيجة في صندوق الانتخاب الذي عبرت فيه الجماهير عن وعيهما وفهمها لتخطيط هؤلاء المحظورة وحرمانهم من الحصول علي ما هو ليس من حقهم. وعما تردد حول انسحاب حزب الوفد من الانتخابات, قال الشريف: إن الوفد حزب مؤسسي كبير وسوف يجتمع مكتبه التنفيذي اليوم الخميس ليعلن قراره النهائي تجاه المشاركة في جولة الإعادة, مضيفا: ننتظر قرار الوفد ولا نتعجل الأمور. وأكد صفوت الشريف أن الأحزاب الناضجة هي التي تقدر مدي جدية قرارها.. وأن حزب الوفد في انتخابات عام2005 لم يحصل سوي علي عدد يعد علي أصابع اليد الواحدة من المقاعد, وفي الانتخابات الحالية حصل علي مقعدين في جولته الأولي, وأمامه فرصة أكبر في الاعادة يوم الاحد القادم. وقال إن الحزب لديه القدرة علي المواجهة بسياسات فكرية لاقناع الناخب بما هو صحيح, وأن جماهير الناخبين قد وعت وفهمت ما هي الاخطار التي تحيق بنا من وراء هذه الجماعة, وان الحزب يعمل علي حرمان مرشحيها من الحصول علي ما هو ليس من حقهم. وأوضح الامين العام بالحزب ان الجولة الاولي أظهرت عدم نجاح اي من مرشحي الجماعة المحظورة وانه لا يوجد في الجولة الثانية امل لهم فالنجاح شبه صعب لمرشحيهم, فجولة الإعادة مغامرة فاشلة لهم ومنافسه ليست لصالحهم وذلك نتيجة أرقام التصويت التي ظهرت في الجولة الاولي.. وقال الشريف إنهم إذا انسحبوا يكونون قد حرموا الحزب من منافسة كنا نريدها. وتعليقا علي ما تردد عن اعلان الدكتور بهاء أبو شقة استقالته من مجلس الشوري واعتزاله العمل السياسي, قال صفوت الشريف انه تلقي اليوم اتصالا من ابو شقة أعرب فيه عن تعجبه من نشر هذا الخبر. وأكد الشريف ان التاريخ سيسجل انتخابات مجلس الشعب الحالية بنزاهتها وشفافيتها وبمواجهة الحزب الوطني للتنظيم غير الشرعي الذي لم يحقق اية قدرة علي الفوز في المرحلة الاولي للانتخابات والتي كانت حرة ومحايدة وشفافة وذلك بشهادة أرقام التصويت التي تم تسجيلها. وأشار الشريف إلي ان مرشحي التنظيم غير الشرعي ليس لديهم فرصة وعدم قدرة في انتخابات الاعادة علي تحقيق الفوز في عدد المقاعد التي يخوضون عليها الاعادة في26 مقعدا.. مؤكدا ان تحرك الحزب ومناوراته تحرم ايا من مرشحي هذه الجماعة غير الشرعية الا علي الحصول علي اصوات مؤيديها فقط.. موضحا ان القوة ليست بالشعارات ولكنها بالارقام وبثقة الناخبين التي انعدمت في مرشحي هذه الجماعة. وأكد الشريف توضيح الأمور حول كيفية ادارة الحزب للعملية الانتخابية.. مشيرا إلي أن ترشيحات الحزب كانت فردية وفي بعض الأحيان مزدوجة وثلاثية في إطار خطة حزبية درسها الحزب بعناية للساحة السياسية والانتخابية. وأوضح الشريف أن الحزب الوطني يؤكد دائما ثقته في الناخب المصري الذي منح نوابه أغلبية الأصوات.. مشيرا الي أن الحزب استطاع في الجولة الأولي الفوز ب161 مقعدا, ويخوض الاعادة علي271 مقعدا آخر, وأن الحزب لا يخوض الانتخابات من فراغ, ولكن من خلال تعهدات تم إنجازها يلمسها المواطن المصري بنفسه. وأضاف الشريف أن الحزب قد طرح تعهداته والتزامات مهمة في الانتخابات الحالية وهناك ثقة في قدرته علي تحقيقها بعد الوفاء بما تحقق من تعهدات خلال السنوات الخمس الماضية.. كما أوضح أن الحزب يخوض الانتخابات بمرشحين أكفاء تم اختيارهم بقناعة وواقعية تعبر عن جموع أعضاء الحزب. وأوضح الأمين العام أن الحزب الوطني يعي أنه يخوض الانتخابات علي271 مقعدا يتنافس فيها مرشحو الحزب فيما بينهم.. وكذلك ينافس26 من المستقلين ضمن أعضاء تنظيم سياسي غير شرعي كما نعتبره لم يحقق أي فوز في انتخابات حرة ومحايدة وشفافة, ولن يستطع ان يحقق نتائج ملموسة, وذلك من خلال الارقام الواضحة للاصوات التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات. وأشار الشريف إلي أن هيئة مكتب الامانة العامة قد ناقشت في اجتماعها اليوم تقرير أمانة التنظيم مؤكدا أن مرشحي الجماعة غير الشرعية لم يحققوا أي مكاسب في المرحلة الأولي من الانتخابات, وأن الأرقام هي الشاهد علي ذلك, وأن تحليل هذه الأرقام التصويتية يشير إلي أنهم لم يحصلوا علي أصوات مرتفعة أمام مرشحي الحزب الوطني الذين حققوا أرقاما تصويتية أضعاف ما حصلوا عليه وهو الأمر الذي يشير إلي أنهم الأفضل في الدوائر وأمامهم الفرصة كبيرة في تحقيق الفوز علي هؤلاء المرشحين, موضحا أن التحرك التنظيمي الحزبي والمناورة الحزبية التي قام بها الحزب الوطني قد حرمت هؤلاءالمرشحين من الحصول سوي علي أصوات مؤيديهم فقط. وفيما يتعلق ببعض أحداث العنف قال الشريف إننا تعرضنا لبعض هذه الاحداث, إلا انها في النهاية لا تؤثر علي العملية الانتخابية, وأن الحزب يحترم قرارات اللجنة العليا للانتخابات. وردا علي سؤال عن موقف الحزب من بعض مقاطع الفيديو التي نشرها الاخوان و تتعلق بتزوير الانتخابات قال صفوت الشريف: إننا لسنا طرفا في اي من هذه المشاهد التي عرضت, ولكن المهم ان الحزب يرفض اي تجاوز لانه ليس في حاجة إلي مثل هذه الافعال المسيئة, مشيرا إلي أن اللجنة العليا كانت حاسمة وحولت ما وصل إليها من تجاوزات إلي التحقيق وأن الحزب يحاسب أعضاءه إذا خرجوا عن الالتزامات والتوجيهات بعدم الانسياق وراء مثل هذه الاعمال. وعن رأيه فيما اعلنته الخارجية الامريكية من تعليق علي الانتخابات المصرية وشعورها بخيبة أمل قال الشريف نحن لا نأخذ بالمشاعر, وأن الانتخابات قد تمت طبقا للدستور والقانون المصري, وأن الحزب يري ان هذه الانتخابات ستسجل في التاريخ. وعن اخفاق بعض رموز الحزب في بعض الدوائر قال صفوت الشريف اننا نحترم إرادة الناخب وليس هناك من علي رأسه ريشه وأننا قدمنا أفضل مرشحينا التي يرضي عنهم الناخبون, وقد حقق الغالبية العظمي منهم تفوقا ملحوظا. وردا علي سؤال عن سبب تقديم شكوي ضد المستقلين من جماعة الاخوان رغم قدرة الحزب علي مواجهتهم. قال الشريف نحن نستخدم الحق الدستوري والقانوني, ولدينا جيل جديد يتحدي ويؤمن ويحافظ علي الدولة المدنية, ويخشي ان تقع مصر في براثن أخري غير الدولة المدنية.. مؤكدا أن الحزب الوطني لديه القدرة علي المواجهة, معتمدا علي حس المواطن المصري وتجاربه في الحفاظ علي حياته ومستقبله ومستقبل أولاده.