تمكنت القوات العراقية من فك حصار فرضه عناصر داعش علي نحو400 من عناصر الجيش العراقي في منطقة السجر شمال الفلوجة منذ عدة أيام. ونقل راديو سوا الأمريكي عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان قوله أمس إن عناصر الجهاز تمكنوا من الدخول إلي المنطقة التابعة للأنبار, بمساندة من قوات الجيش الذي شنت طائراته غارات علي أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. مشيرا إلي أن القوات العراقية استعادت زمام المبادرة وأن الموقف علي الصعيد الميداني في صالح القوات العراقية. ونفي الأنباء التي تحدثت عن استمرار الحصار لأكثر من40 يوما, وأن الحصار استمر عدة أيام فقط, لافتا إلي أن المحاصرين عانوا من شح المواد الغذائية. وكان عدد من أعضاء مجلس النواب قد طالبوا أمس الأول بتنفيذ عملية عسكرية فورية لفتح طريق الإمداد والتعزيزات العسكرية للسجر والصقلاوية بمحافظة الأنبار, ودعوا الي تكثيف الطلعات والضربات الجوية لتجمعات الإرهاب في تلك المناطق. وفي سياق متصل, أفاد شهود عيان بان عناصر داعش قاموا بقتل خمسة مدنيين من قبيلة سنية رفضوا تسليم اثنين من ابنائهم الي التنظيم بحجة التخابر مع القوات الامنية العراقية في احدي المناطق جنوبي مدينة كركوك. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحي داعش هاجموا قرية البو بدران الواقعة بين قضاء طوز خرماتو وداقوق جنوبي كركوك بهدف اعتقال عنصرين من أعضاء الصحوات من اهالي القرية بتهمة التخابر مع القوات الأمنية وبعد رفض الاهالي تسليمهم جري تبادل لإطلاق النار بين الاهالي وداعش اسفر عن مقتل اثنين من داعش وخمسة من الاهالي. من جانبه, أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس أن العراق يعاني من انتشار الأسلحة خارج نطاق الدولة والقانون والمؤسسات الأمنية فيما شدد أهمية وجود منظومة عمل تتعدي الإجراءات الأمنية المباشرة تشمل مراحل عدة للقضاء علي الإرهاب. ونقلت قناة السومرية نيوز العراقية عن الجبوري قوله في كلمة له خلال احتفالية يوم السلام العالمي التي اقيمت في بغداد: إننا في العراق نواجه معركة مصيرية مع الإرهاب الذي يتمثل بحالة حمل السلاح خارج نطاق الدولة والمؤسسات الأمنية. مشيرا إلي أن الإرهابيين يمارسون عمليات القتل العشوائي ضمن أجندات لا تريد سوي دمار العراق وتقسيمه. وأضاف الجبوري أن داعش الذي يتخذ الإسلام شماعة يعلق عليها جرائمه التي يندي لها الجبين أصبح خطرا حقيقيا يهدد العراق بكل مكوناته, لافتا إلي أن ذلك التهديد يقع علي عاتق البيئة التي ينشط فيها. وفي أنقرة, قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الأول إنه لم يتم دفع فدية مقابل إفراج التنظيم المسمي بداعش في العراق عن الرهائن الأترا.مضيفا أن الافراج عنهم كان نتيجة مفاوضات دبلوماسية وسياسية. وأضاف اردوجان في تصريح نقلته صحيفة ديلي حرييت التركية في نشرتها بالإنجليزية لم يكن هناك أي مساومات مقابل المال, ولكن الافراج كان نتيجة المفاوضات الدبلوماسية والسياسية فحسب, وأن ذلك يعد انتصارا دبلوماسيا. وفي بيروت, أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن لبنان لن يكون مقرا لهجمات لقوي أجنبية علي تنظيم داعش في المنطقة ولا ممر لطائراتهم. قائلا: المعركة علي ارضنا ومن يريد المساعدة فليساعد جيشنا ونحن نقوم بالمهمة. وقال الوزير باسيل جاء خلال لقاء حاشد بالجالية اللبنانية في مدينة لوس انجلوس الأمريكية ووزعه مكتبه الإعلامي في بيروت- إن لبنان يأخذ ولا يعطي فنحن لا نملك طائرات لتقديمها لضرب داعش ولا سلاح لدينا بل علي العكس نحن بحاجة لسلاح وطائرات ومال والدول المشاركة تتفهم وضعنا.