نجح الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي في تحقيق فوز ثمين علي القطن الكاميروني بهدف مقابل لاشيء سجله وليد سليمان في الدقيقة31 من الشوط الثاني في المباراة التي أقيمت بينهما بمدينة جاروا في ذهاب الدور قبل النهائي للكونفيدرالية. لتصبح مهمته في القاهرة كبيرة للوصول للدور النهائي ولكنها لن تكون سهلة في ظل المستوي المميز الذي ظهر به المنافس خاصة أنه يمتلك ما لايقل عن ستة لاعبين يتميزون بالإمكانات المهارية العالية والسرعات الكبيرة وفي الملاعب الجيدة سيتألقون أكثر وستزيد خطورتهم بشكل كبير مما يجعل المفاجآت ممكنة وهو ما يتطلب المزيد من التركيز ونسيان الأهلي للنتيجة الرائعة في الذهاب. جاءت المباراة جيدة المستوي وسيطر علي فترات كبيرة منها القطن الكاميروني وهاجم بقوة ولاحت له أكثر من فرصة لو حالفه التوفيق وأحسن لاعبوه إستغلالها لتغيرت النتيجة تماما مما يجعل لقاء العودة غاية في الصعوبة ويتطلب أكبر قدر من التركيز. بدأت المباراة بقوة من الفريقين وبسيطرة من الأهلي لمدة دقيقتين ظهرت خلالهما جرأة هجومية كبيرة للاعبيه نادرا ما تتوافر في مثل هذه المباريات الأفريقية الحاسمة التي تقام خارج الأوطان وعلي ملاعب المنافسين خاصة إذا كانت تأتي في ظل ظروف صعبة للغاية وغير معتادة وقهرية. والظروف الصعبة غير المعتادة تتمثل في أشياء كثيرة أهمها علي الإطلاق درجة الحرارة العالية التي أدي فيها الأهلي اللقاء.. والثاني الملعب السيئ الذي أقيمت عليه المواجهة.. والثالث الجماهير التي احتشدت في المدرجات وزادت من حماس لاعبيها قبل وخلال المواجهة.. والرابع النقص العددي الكبير واضطرار جاريدو لأن يلعب بتشكيل فرض عليه لغياب أكثر من نجم أساسي. ورغم كل هذه الظروف فإن الأهلي بدأ اللقاء بقوة وحماس وإصرار علي تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب تكون الدافع الأفضل له في العودة لعبور منافسه نحو الدور النهائي التي لم يصلها من قبل فريق مصري بشكل وتسمية المسابقة الجديد وهي الوحيدة التي لم يصعد لها أحد لمنصات التتويج علي المستوي المحلي. وهاجم الأهلي بشكل جيد في أول دقيقتين وظهر التناسق بين صفوفه في ظل التشكيل الذي إعتمد عليه مديره الفني جاريدو الذي لعب بالطريقة الرقمية4-3-2-1 وبمجموعة أساسية ضمت شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه الرباعي سعد سميرومحمد نجيب وباسم علي وصبري رحيل.. وثلاثي الإرتكاز محمود تريزيجيه وحسام غالي وأحمد خيري.. ومحمد فاروق ووليد سليمان.. وعمروجمال. وبدا الأهلي في أول دقيقتين أكثر تنظيمأ في الجوانب الهجومية خاصة في ظل الربط الكبير بين الثلاثي محمد فاروق ووليد سليمان وعمرو جمال وسيطروا علي الكرة بالفعل وأحسنوا الإنتشار بشكل نموذجي وجيد أسفر عن ضربة ركنية وفرصة ضائعة من محمد فاروق عندما سدد بشكل سييء من داخل منطقة الحزاء في المرمي الخال من حارسه وكاد يثمر أيضآ عن هدف مبكر في الدقيقة الرابعة عندما مرر محمد فاروق كرة رائعة وجيدة لوليد سليمان خلف المدافعين الذي إنفرد تمامآ بالحارس وسدد لكنه إرتطمت في جسمه وضاعت واحدة من الكرات كانت الأخطر والأسهل للتهديف في مرمي القطن الكاميروني. وحاول الأهلي السيطرة وارتبك القطن الكاميروني قليلآ وضغط سوبر مصر وظهر مدي الضعف الذي يعاني منه دفاع المنافس وهو الأقل في الثلاثة خطوط لديه في ظل ما يملكه من قدرات وإمكانات عالية عدد غير قليل من لاعبيه في خطي الوسط والهجوم بل أن ظهيره الأيسره ونظيره الأيمن لهما من القدرات الهجومية ما كان أشبه بمفاجأة ضخمة للجهاز الفني للأهلي الذي فشل في التعامل معهما والخد من خطورتهما علي مدار شوطي اللقاء خاصة الأيسر موسي بانو. ووجد دفاع الأهلي صعوبات كبيرة وضخمة للغاية في السيطرة علي النزعات الهجومية للاعبي القطن الهجومي ومواجهة الزيادات من المدافعين الذين تحولوا في أوقات كثيرة لأجنحة خاصة إذا وضع في الإعتبار ما يمتلكونه من قدرات عالية في التحول من الدفاع للهجوم وإجادتهم اللعب في العمق وعلي الطرفين والربط مع لاعبي الوسط والمهاجمين. وظهر ستة لاعبين من القطن الكاميروني بإمكانات عالية وجيدة للغاية في مقدمتهم المدافع الأيسر بانا موسي وسليمانو موسي وداودا كاميللو وموسي جمالو وروستان كاكو وستيفن بيتدو ونجحوا في العودة لفريقهم للمباراة سريعآ بعد السيطرة المبكرة من الأهلي علي الكرة ووصوله للمرمي وبالفعل وضحت سريعآ خطورتهم عندما إنطلق ستيفن من الناحية اليمني ولعب عرضية في الزاوية البعيدة لداوودا كاميلو ونجح باسم علي في التحرك لداخل الملعب ليشتت الكرة قبل وصول المهاجم لها لكنه كاد يسكنها بطريق الخطأ في مرماه لولا مرونة ويقظة وتألق شريف إكرامي الذي حول الكرة لضربة ركنية ببراعة عالية وإجادة تامة. ويسيطر القطن الكاميروني علي الكرة بشكل جيد وينفذ لاعبوه هجمة جيدة في الدقيقة25 عندما تبادل لاعبوه الكرة وتناقلوها بيسر وسهولة حتي وصلت لروستان كاكو داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها بشكل سيئ وضعيفة مرت بجوار القائم الأيسر لشريف إكرامي. وظهر بشكل كبير مدي تأثر الأهلي ونجومه بالرطوبة العالية ودرجة الحرارة المرتفعة ويهبط أداء الفريق فيسيطر القطن الكاميروني علي الكرة ويهاجم بقوة وتتعدد الإنطلاقات من الناحيتين اليمني واليسري خاصة الأخيرة والتي وجد صعوبة باسم علي الظهير الأيمن للأهلي في التعامل معها في ظل تعرضه لمساندات والضغط عليه بأكثر من لاعب وبكن من حسن حظ الأهلي أن العرضيات لم تكن جيدة والتمريرات الأخيرة غاب عنها الدقة وكانت مهمة المنافس سهلة في قطعها. وحاول الأهلي العودة للقاء رغم السيطرة الكبيرة للقطن الكاميروني وفاجأ محمود تريزيجيه الجميع بتسديدة قوية أرضية زاحفة أنقذها الحارس وتحولت لضربة ركنية ولم تجد المتابع ليكملها في الشباك ولا أحد يعرف ما سر الحالة التي كان عليهاعمرو جمال فاللاعب مازال في بداية مشواره وليست له إنجازات إلا إذا كان يعتبر ما سجله من أهداف في الموسم الماضي هو كل الطموحات للحد الذي تكفل فيه بإفساد أكثر من هجمة واعدة لفريقه بالتسديد المتسرع وتعمد عدم اللعب الجماعي مع زملائه اللاعبين. وتشهد الدقيقة31 فرصة خطرة من بانا موسي الذي نفذ هجمة جيدة وانطلق من الناحية اليسري ولعب عرضية لعبها موسي سليمانو مرت بجوار القائم الأيمن ولمست الشبكة من الخارج وسط هبوط كبير للضغط الدفاعي من لاعبي وسط الملعب في الأهلي الذي وضح من خلاله أن لديهم مشكلات كبيرة في التنظيم والسيطرة والتمرير والربط مع المهاجمين ولاعبي الوسط المهاجم في ظل التمريرات غير الجيدة منهم خاصة حسام غالي الذي وضح أنه يعاني من ضعف بدني وذهني كبيرين لينتهي الشوط الأول بالتعادل صفر- صفر. ويبدأ الشوط الثاني بقوة كبيرة من القطن الكاميروني الذي هاجم لاعبوه وزحفوا صوب مرمي الأهلي الذي إهتز كثيرآ ووضحت من خلاله قدرات الفريق الهجومية ومدي ما يعانيه الأهلي من مشكلات كبيرة في وسط ملعبه خاصة مع الهبوط غير العادي لمستوي حسام غالي وعدم قدرته علي إمتلاك الكرة والسيطرة عليها والخروج بها من المناطق الخطرة أمام مرمي فريقه ومعه مجموعة خط الوسط. ولجأ مدافعو الأهلي للتشتيت ففقدوا الكرات ومنحوا القطن الكاميروني الفرصة كاملة لضغطهم في وسط ملعبهم وإتسعت الفجوة بين ثلاثي الوسط المدافع والثلاثي المهاجم مما اضطر جاريدو للتدخل لإنعاش الفريق وإعادة الربط بين خطوطه وعلي أمل استغلال المساحات الخالية في وسط ملعب القطن الكاميروني وأشرك موسي يدان بدلا من محمد فاروق الذي وضح تأثره بدنيآ. وجاء تغيير جاريدو أشبه بالسحر علي فريقه فأعاد من جديد لوليد سليمان حيويته ودوره الهجومي ومعهما عمروجمال ونجح اللاعب الأفريقي في إخراج الأهلي من وسط ملعبه بسرعته الكبيرة أكثر من مرة وأعطي لوليد سليمان حرية اللعب في الثلث الهجومي للمنافس وكاد يسجل موسي يدان في الدقيقة17 عندما تلقي مرة رائعة من وليد سليمان تفوق علي مدافعي المنافس بسرعته وإنفرد ولعب لحظة خروج الحارس من مرماه مرت بجوار القائم الخالي من حارسه وكانت الأخطر للأهلي. ورغم أن كرة موسي يدان لم تسكن الشباك فإنها منحت الأهلي ثقة كبيرة وخففت الضغط عن دفاعه وأربكت المنافس بصرف النظر عن أنه رد علي الهجمة بواحدة أكثر خطورة في الدقيقة18 عندما إنطلق موسي بانو من الناحية اليسري وراوغ ولعب عرضية ما أجملها مرت من الدفاع في طريق المهاجم سليمانو موسي وظن الجميع أنها هدف لا محالة لكنه أخطأ تقديرها ومرت من أمامه بشكل غريب يثير الدهشة كيف يفشل في الوصول هذه الكرة السهلة النموذجية. ويتواصل هجوم القطن الكاميروني ولكن في الوقت نفسه كان لموسي يدان دوره الكبير في إستغلال المساحات الخالية وتقديم مساندة دفاعية رائعة للاعبيه حدت بشكل كبير من خطورة لاعبي المنافس وإن ظلت الجبهة اليسري للقطن مصدر خطورة وصداع كبير في ظل تألق المدافع موسي بانو الكبيرة الذي قابله إجادة غير عادية للثنائي سعد سمير ومحمد نجيب قلبي دفاع الأهلي اللذين قدما مباراة جيدة. وتأتي الدقيقة31 لينفذ وليد سليمان وموسي يدان هجمة جيدة بدأت عندما مرر الثاني للأول الكرة ليستغل تقدم حارس القطن الكاميروني ويسدد صاروخا خادعا يمر منه ويسكن شباكه معلنا هدف اللقاء الوحيد وسط اشتعال مكثف لشماريخ ألتراس أهلاوي.. ويحاول القطن التعادل ولكنه يفشل في ظل إجادة سعد سمير ومحمد نجيب لينتهي اللقاء بفوز ما أغلاه للأهلي يقترب به من الدور النهائي للكونفدرالية. عطل في طائرة الأهلي هبطت الطائرة التي تقل البعثة في مطار أسوان بصعوبة بالغة بعد حدوث عطل في أجهزة التكييف أدي الي انبعاث أدخنة منها تسببت في حدوث بعض الاختناقات بين أفراد البعثة مما أدي إلي حدوث حالة من الذعر عند البعض إلغاء المؤتمر الصحفي تسبب الانفلات الأمني ودخول الظلام علي ارجاء الملعب من قيام إدارة ملعب المباراة بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا عقب انتهاء اللقاء. مدرب القطن: الخبرات رجحت كفة الضيوف.. وأبني فريقا جديدا قال الفرنسي ديداده المدير الفني للقطن الكاميروني أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام بطل إفريقيا واستطاع لاعبين ايقاف خطورة معظم لاعبي الأحمر إلا أن الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها النادي الأهلي أدت إلي خطفه اللقاء مشيرا إلي أن هدفه مع النادي خلال الفترة الحالية يشمل بناء فريق جيد ينافس علي جميع البطولات سواء المحلية أو القارية.