أعلن الفنان أشرف عبدالباقى عن أسماء مائة من الوجوه الجديدة الفائزة فى الاختبارات التى أجراها قبل خمسة أسابيع للانضمام إلى مشروعه الفنى "تياترو مصر"، الذى قدم من خلال موسمه الأول عشرين عرضا تحمل إسقاطات سياسية على الأحداث الجارية. أضاف أن عددا من الفائزين سيشارك بموسم المسرح الجديد الجمعة المقبل، والعدد الأخر بأعمال سينمائية وتليفزيونية من إنتاج الشركة المنتجة ل"تياترو مصر" وإنتاج شركات أخرى. وأشار إلى أن عدد المتقدمين للاختبارات وصل ل1796 مشتركا تم اختيار 382 وتمت تصفيتهم منذ يومين فقط من خلال الفيديوهات حتى وصل عددهم إلى 145 ثم إلى العدد المطلوب وهو مائة مشترك. وقال إن الاختبارات التى تمت لا تمثل موسما جديدا لتياترو مصر، بل هى من أجل تطوير مشروع وفكرة تياترو مصر لتخرج من إطار الفرقة وصولا لإطار يشمل الميديا عامة من أفلام ومسلسلات، فلا تقتصر على الأعمال المسرحية فقط. وأشار إلى كثرة المواهب الجيدة التى تقدمت، وكان الاختيار من بينهم صعبا، وأنه تم اختيار المواهب المثقلة بالخبرات من خلال التدريبات والممارسات السابقة والشخصية التى يحتاج إليها المشروع، فيتم اعطاؤها الفرصة لصقل تلك الموهبة، وهذا لا يعنى أن الآخرين ليسوا جيدين، بالعكس، يوجد منهم أشخاص جيدون جدا، ولو لم تسمح لهم فرصة الوجود معنا هذه المرة من الممكن أن يحالفهم الحظ المرة المقبلة، أو من شخص آخر غيرى، مشيرا إلى أنه يجب على المتقدمين السعى وراء حلمهم حتى لو رفضوا، وأحذرهم من اليأس، وما كتبه لهم الله سوف يكون. وعن فكرة استعانته بالوجوه الجديدة فى العروض المسرحية أشار إلى أن الوجوه الجديدة لديها طاقة هائلة يجب توظيفها بطريقة إيجابية وصحيحة، بدلا من أن يستغلها البعض لأى غرض تدميرى، ويجعلها تمسك بالمولوتوف والقنابل وتحرق البلد، فلو استثمرنا هذه الطاقة فى أن نجعلهم يعملون، وينتجون ستتغير البلد كثيرا ونتقدم، فرغم أن دور مسرح الدولة أن يبحث عن الشباب، ويكتشف المواهب، إلا أنه لا يفعل ذلك ويجرى وراء النجوم، أما أنا فأحب العمل مع الشباب لأنهم يملكون طاقة غير عادية، ويعملون بإخلاص رهيب، فلقد اخترت أفراد الفرقة بنفسى، حيث كنت أشاهد الكثير من العروض فى أماكن مختلفة، وكنت أكتب اسم أى موهبة تلفت نظرى وأحتفظ برقم تليفونها حتى جاء موعد تنفيذ الفكرة وظهورها للنور. وعن فكرة "تياترو مصر" قال أشرف عبدالباقى "إنها أشبه بتجربة الكبارية السياسى الذى عرفناه منذ سنوات، ولكن لن يكون هناك حديث فى السياسة بشكل مباشر مثل مسرحية "مصر محسودة" التى قدمناها الموسم الماضى إن الشعب اكتشف أن أزمتى الكهرباء والبنزين وغيرهما من الازمات التى تعانى منها مصر ليس لها سند حقيقى، ولذلك فإن مصر محسودة، ثم نكتشف أنها محسودة من دولة أخرى، فنقوم بحسد الدولة الأخرى حتى يجرى لها ما جرى لمصر، ولكن دون فائدة". وأكد الفنان أشرف عبدالباقى أن "مشروع تياترو مصر" فكرة تطارده منذ 5 سنوات، مضيفا: أنا أحب المسرح وأومن أن هذه الفكرة إذا نجحت ستعيد الجمهور مرة أخرى إلى المسرح، وكلمة "تياترو" معناها المسرح، والأستاذ يوسف وهبى كانت له كلمة شهيرة أومن بها جدا وهى "وما الدنيا إلا مسرح كبير" واخترت تسمية المشروع بهذا الاسم لأنه تياترو مصر فعلا، بكل حكاياتها وحواديتها، ولايزال للحلم بقية مادام نعيش فيجب أن نثبت قدرتنا على العطاء من أجل أسرنا وبلدنا. وأضاف: كنت فى حالة حزن شديد طوال الفترة الماضية بسبب اختفاء المسرح، خاصة فى السنوات العشر الأخيرة، وكانت آخر مسرحية قدمتها "لما بابا ينام" مع الراحل علاء ولى الدين، ثم لم يعد هناك وجود للمسرح الخاص، وعندما اقترحت على إحدى الشركات فكرة مسرحية "تياترو" وجدت تحمسا كبيرا منها، وتفرغت لها بشكل كبير لرغبتى الجامحة فى الوقوف على خشبة المسرح من جديد، وفى الوقت نفسه كانت لدى رغبة فى تقديم عمل راق هادف دون وجود ألفاظ أو إشارات خارجة حتى نستطيع أن نعيد الأسرة المصرية إلى المسرح مرة أخرى بعد خصام طويل.