يبدأ من الغد 8 يناير العرض الأول لمسرحتين جديدتين ضمن برنامج "تياترو مصر" الذى يقدمه الفنان أشرف عبد الباقى حيث يقدم مسرحية "حماصة" و"الزوجة الثانية" حتى يوم 18 يناير الجاري، على مسرح "جامعة مصر"، بمدينة السادس من أكتوبر. وبدأ أشرف التحضير لتقديم روايتين جديدتين حيث سيستغرق عرض كل مسرحية ساعة واحدة فقط، ويستمر عرضها على المسرح 15 يومًا فقط، ليقدم على مدار العام الجارى 20 قصة، يقدم خلالها 22 فنانًا جديدًا من الشباب فى المسرحيات معه. وسيتم بثّ المسرحيات على قناة "الحياة" حصريًا، بعد مرور شهر من تقديمها على المسرح، وهى عروض تحمل إسقطات سياسية على الأحداث الجارية، حيث تم تقديم مسرحية " سلامة" يوم الجمعة الماضية، بينما يعرض الجمعة القادمة فى تمام الثامنة والنصف مسرحية "مصر محسودة". وعن فكرة "تياترو مصر" قال أشرف عبدالباقي: " إنها أشبه بتجربة الكباريه السياسى الذى عرفناه منذ سنوات، ولكن لن يكون هناك حديث فى السياسة بشكل مباشر لأن المسرحية الأولى بعنوان "مصر محسودة"، والتى ستعرض يوم الجمعة القادمة على قناة الحياة، تقول إن الشعب اكتشف أن أزمتى الكهرباء والبنزين وغيرهما من الأزمات التى تعانى منها مصر ليس لها سند حقيقي، ولذلك فإن مصر محسودة، ثم نكتشف أنها محسودة من دولة أخرى، فنقوم بحسد الدولة الأخرى حتى يجرى لها ما جرى لمصر ولكن دون فائدة، أما المسرحية الأخرى بعنوان "سلامة" وهى مقتبسة من فيلم "وا إسلاماه"، وسنقدم النص بشكل معاصر حول هذه الفترة وسنقوم بارتداء الملابس التى تخص الفترة نفسها، والتى عرضت يوم الجمعة الماضية ولاقت استحسان كبير ممن تابعوها على القناة". وأضاف عبد الباقي: "كنت فى حالة حزن شديد طوال الفترة الماضية بسبب اختفاء المسرح، خاصة فى السنوات العشر الأخيرة، وكانت آخر مسرحية قدمتها "لما بابا ينام" مع الراحل علاء ولى الدين، ثم لم يعد هناك وجود للمسرح الخاص، وعندما اقترحت على إحدى الشركات فكرة مسرحية "تياترو" وجدت تحمسًا كبيرًا منها، وتفرغت لها بشكل كبير لرغبتى الجامحة فى الوقوف على خشبة المسرح من جديد، وفى الوقت نفسه كانت لدى رغبة فى تقديم عمل راق هادف دون وجود ألفاظ أو إشارات خارجة، كما اعتدت فى كل أعمالى حتى نستطيع أن نعيد الأسرة المصرية للمسرح، وقمنا بتوحيد سعر التذكرة للجميع لتكون 50 جنيهًا فقط، وتقديم العروض المسرحية فى وقت مبكر من الساعة 8 إلى 10 مساءً وبذلك تمكنت من إعادة الجمهور إلى المسرح مرة أخرى بعد خصام طويل". واستكمل أشرف عبدالباقى حديثه قائلًا: "مشروع "تياترو مصر" فكرة تطاردنى منذ 5 سنوات، فأنا أحب المسرح وأؤمن أن هذه الفكرة إذا نجحت ستعيد الجمهور مرة أخرى إلى المسرح، وكلمة "تياترو" معناها المسرح، والأستاذ يوسف وهبى كانت له كلمة شهيرة أؤمن بها جدا وهى "وما الدنيا إلا مسرح كبير"، واخترت تسمية المشروع بهذا الاسم لأنه تياترو مصر فعلا، بكل حكاياتها وحواديتها. وأضاف أشرف: "الفكرة مجهدة جدا لأنى أقدم مسرحيتين فى عرض واحد كل 15 يومًا، ومصدر الارهاق أننا نجرى نهارا بروفات للعرض الجديد وليس الذى نقدمه ليلا، لكنى أستمتع بهذا المجهود ولا أشعر به، لأنى أعشق المسرح، كما أن معى فى المشروع 22 ممثلًا شابًا موهوبين جدا، وأتوقع أنهم جميعا سيكونون نجوما فى المستقبل القريب". وعن استعانته بالوجوه الجديدة فى العروض المسرحية قال أشرف: "الوجوه الجديدة لديها طاقة رهيبة، ويجب توظيف تلك الطاقة بطريقة إيجابية وصحيحة، بدلا من أن يستغلها البعض لأغراض تدميرية، ويجعلها تمسك بالمولوتوف والقنابل وتحرق البلد، فلو استثمرنا هذه الطاقة فى أن نجعلهم يعملون وينتجون ستتغير البلد كثيرا ونتقدم، فرغم أن دور مسرح الدولة أن يبحث عن الشباب ويكتشف المواهب، إلا أنه لا يفعل ذلك ويجرى وراء النجوم، أما أنا فأحب العمل مع الشباب لأنهم يملكون طاقة غير عادية، ويعملون بإخلاص رهيب، فلقد اخترت أفراد الفرقة بنفسى، حيث كنت أشاهد الكثير من العروض فى أماكن مختلفة، وكنت أكتب اسم أى موهبة تلفت نظرى وأحتفظ برقم تليفونها حتى جاء موعد تنفيذ الفكرة وظهورها للنور".