مع دقات التاسعة مساء اليوم تتجه أنظار ملايين المصريين صوب ستاد القاهرة الدولي حينما تنطلق منافسات الموسم الكروي الجديد(2015/2014) بالكلاسيكو الصامت بين الأهلي( بطل الدوري) والزمالك( بطل كأس مصر) في الموسم الماضي علي لقب السوبر وبحثا عن أول ألقاب الموسم الجديد. ورغم غياب الحماس في المدرجات إلا إن الجميع يتوقع قمة مغايرة عن قمة يوليو الماضي التي خلت من الاثارة وحسمها الأهلي لصالحه بهدف مقابل لاشيء جاء من نيران صديقة في الدورة المجمعة للدوري بعد التغييرات الهائلة التي شهدتها صفوف الفريقين الان. وتمثل المباراة كلاسيكو الكرامة في ظل توتر العلاقة بين الناديين في الشهرين الماضين سواء للصراع الساخن علي الصفقات الجديدة واستقطاب أكبر عدد من نجوم الفرق الأخري أو للصراع الساخن حول مصير الحضور الجماهيري ومستقبل روابط الألتراس أو للخلافات حول عائد البث الفضائي وعقود الرعاية أو للمشادة الكلامية التي دارت بين رئيسي الناديين في حضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قبل أيام وأدت الي ترك الوزير للإجتماع. ويبحث كل فريق سواء الأهلي أو الزمالك عن الاتصار اليوم لتحقيق عدة مكاسب أبرزها افتتاح الموسم الجديد ببطولة كبيرة هي ثالث أكبر بطولات الكرة المصرية وحسم كلاسيكو ينتظر ان يتجدد مرتين في الدوري هذا الموسم وبث الثقة لدي جهاز فني جديد في الناديين وتعد البطولة أول اختبار حقيقي لهما.. فالأهلي أستقدم الإسباني خوان جاريدو ليتولي المهمة خلفا لفتحي مبروك بطل الدوري وفشل جاريدو في احراز لقب كأس مصر بداعي انه لايزال في فترات التعرف علي الفريق وتعاقد الزمالك مع حسام حسن لتولي منصب المدير الفني للزمالك بدلا من أحمد حسام ميدو بطل الكأس ولم يوفق في مباراتي فيتا كلوب الكونغولي والهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا وكان المبرر إنها الأيام الأولي وعدم إكتمال صفوف الفريق بصفقاته الجديدة. ويحاول كل مدير فني الحصول علي شهادة اعتماده لدي الجماهير وتحقيق اللقب الأول في الموسم الجديد, والتأكيد علي قدرته تحمل المسئولية الصعبة. ويدخل الأهلي المباراة في وضعية أفضل من الزمالك بحكم انه خاض3 مباريات رسمية في بطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية ضمت القدامي وعددا من الجدد بتشكيلة شبه ثابتة ووجود تجانس أكبر من الزمالك في صفوفه. بينما يدخل الزمالك المباراة وهو يراهن علي فريق كامل جديد تعاقد معه المسئولون الي جانب عدد قليل من القدامي الذين تم تجديد الثقة بهم. ويعتمد خوان جاريدو المدير الفني للأهلي علي طريقة2/1/3/4 بوجود رأسي حربة مع صانع ألعاب صريح في الوسط و3 لاعبين محاور إرتكاز يتبادلون الادوار الدفاعية والهجومية معا في المقابل كشفت وديات الزمالك السرية التي خاضها في الاسبوعين الماضيين عن نية حسام حسن الإعتماد علي طريقة الهرم المقلوب1/2/3/4 بوجود رأس حربة واحد مع الدفع بصانعي للألعاب خلفه يجيدان صناعة الأهداف وتسجيلها أيضا. وهناك أسلحة أستقر عليها خوان جاريدو في تشكيلته المقرر أن يبدأ بها اللقاء مثل شريف إكرامي في حراسة المرمي وباسم علي ومحمد نجيب وسعد سمير وصبري رحيل في الدفاع وحسام عاشور وحسام غالي ووليد سليمان في الوسط. وهناك اتجاه لم يحسم حتي الساعات الاخيرة يتمثل في اشراك الأثيوبي صلاح الدين سعيدو رأس الحربة الذي لم يشارك في أية مباريات رسمية لعدم قيده افريقيا, بعد المستوي المميز الذي ظهر عليه اللاعب مع منتخب بلاده امام الجزائر ومالاوي وتسجيله لهدفين في التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في المغرب خاصة في ظل احتفاظ الثنائي عمرو جمال ومحمد فاروق بحساسية المباريات الرسمية. في المقابل تبدو أسلحة الزمالك أكثر غموضا في ظل عدم خوض الفريق مباراة واحدة رسمية بتشكيلته الكاملة بعد تعاقداته الجديدة,, وهناك إستقرار من جانب حسام حسن علي عدد من العناصر التي يراهن عليها في لقاء الليلة مثل أحمد الشناوي في حراسة المرمي ومحمد عبدالشافي واحمد دويدار في الدفاع وابراهيم صلاح وعمر جابر ومعروف يوسف وايمن حفني, ويدخل الاهلي والزمالك القمة في ظروف معنوية بالغة الصعوبة في ظل الحالة النفسية السيئة التي كان عليها لاعبوالفريقين الدوليين أمثال حسام غالي وشريف اكرامي وعمرو جمال وخالد قمر وعمر جابر ومحمد عبدالشافي بسبب خسارة المنتخب الوطني مباراتيه أمام السنغال بهدفين مقابل لاشيء ثم تونس بهدف مقابل لاشيء في تصفيات أمم أفريقيا المقبلة.