الألفية الثالثة.. البطل يظهر لأول مرة

الكأس ستذهب إلي إسم لم يحقق اللقب من قبل وهي سمة بارزة من سمات الالفية الثالثة سواء كان حلمي طولان في الزمالك أو هاني رمزي في دجلة.
حيث شهدت الالفية الثالثة كتابة مديرين فنيين اسمائهم باحرف من الذهب بسبب احراز اللقب لأول مرة في تاريخهم وهم حسن شحاتة و مختار مختار وطه بصري وفتحي مبروك ومحسن صالح وطارق العشري
ويعد مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للاهلي وطارق العشري المدير الفني الأسبق للحدود‏,‏ هما أكثر المديرين الفنين حصولا علي اللقب المحلي في الألفية بعد أن نالا الكأس مرتين من قبل‏.‏
كما كتبت البطولة في الألفية الثالثة ظهور بطلين جديدين في عالم منصات التتويج هما انبي الذي توج بطلا مرتين لها‏,‏ وحرس الحدود الذي يملك الرصيد نفسه
كأس مصر في الألفية الثالثة هي بطولة المفاجأت‏,‏ فخلال النسخ التي أقيمت منذ عام‏2000‏ حتي الآن لم يحقق القطبان الاهلي والزمالك معا لقب البطولة سوي‏6‏ مرات فقط فيما ذهب اللقب لأندية اخري في‏6‏ مناسبات أخري‏.‏
والبداية كانت صيف عام‏2000‏ عندما توج الاسماعيلي تحت قيادة محسن صالح المدير الفني بطلا للبطولة في نهائي لأبناء العمومة جمعه مع المقاولون العرب وانتهي بفوز كبير للدراويش بأربعة اهداف مقابل لاشيء كان نجمها الاول محمد صلاح أبوجريشة بتسجيله هدفين في شباك ذئاب الجبل
وفي الموسم التالي‏2001/2000‏ عاد الكأس مرة اخري الي عالم القطبين عبر بوابة الاهلي هذة المرة تحت قيادة مديره الفني الالماني هانز ديكسي بالفوز علي غزل المحلة بهدفين مقابل لاشيء في المباراة النهائية بينهما ووقتها سجل علاء ابراهيم و ثنائية الاهلي في شباك الفلاحين‏.‏
وفي موسم‏2002/2001,‏ كان الموعد مع تتويج زملكاوي هذة المرة‏,‏ بعد خسارة الفريق الأبيض لبطولة الدوري الممتاز‏,‏ ووقتها ألتقي الزمالك تحت قيادة الألماني أوتوفيستر مع بلدية المحلة تحت قيادة عبدالعزيز عبدالشافي زيزو في المباراة النهائية للبطولة‏,‏ ونجح الزمالك في حسم اللقب لصالحه بعد الفوز بهدف مقابل لاشيء سجله مهاجمه وقتها عبدالحليم علي وكانت هي اخر بطولات الالماني اوتوفيستر الذي رحل بعد التتويج بسبب هزيمته التاريخية امام الاهلي لكن في الدوري بستة أهداف مقابل هدف
وفي الموسم التالي‏2003/2002‏ عاد الأهلي الي منصات التتويج من جديد وعبر مديره الفني المؤقت فتحي مبروك عندما توج بطلا علي حساب الاسماعيلي بنتيجة‏4/5‏ بركلات الترجيح بعد تعادلهما بهدف لكل فريق‏.‏
وفي موسم‏2004/2003‏ بدأ الانقلاب الكبير عندما فقد الاهلي ومديره الفني مانويل جوزيه لقب البطولة عقب الخسارة امام المقاولون العرب بهدفين مقابل هدف وكان هذا اللقب هو بداية بزوغ نجم حسن شحاته المدير الفني لذئاب الجبل حيث فتحت امامه ابواب الانتقال للعمل مديرا فنيا للمنتخب الوطني
ووقتها ارتكب مانويل جوزيه خطأ قاتل عندما استبدل‏3‏ لاعبين دفعة واحدة وتعرض بعدها حارسه امير عبدالحميد للاصابة ليضطر لاستكمال اللقاء بشادي محمد مدافع الفريق في مركز حراسة المرمي
وسجل ثنائية المقاولون العرب روبرت اكوروي ومحمد فهيم فيما سجل محمد جودة هدف الاهلي الوحيد في اللقاء
وفي موسم‏2005/2004‏ كان الموعد مع حدث تاريخي حيث كتبت البطولة مولد بطل جديد لم يسبق له تحقيق أية ألقاب من قبل‏,‏ وهو فريق الكرة الأول بنادي انبي الذي حقق لقب البطولة بعد تغلبه علي الاتحاد السكندري بهدف مقابل لاشيء سجله مجدي عبدالعاطي‏,‏ ليحقق انبي لقبا تاريخيا تحت قيادة مدربه الناجح وصاحب البداية القوية له طه بصري‏.‏
فيما شهدت النسخة سيطرة الاهلي والزمالك علي المباراة النهائية لموسمين متتاليين ولكن مع تتويج أحمر في ظل وجود جيل ذهبي وقتها برفقة مانويل جوزية وعدم استقرار اداري في الزمالك
ففي موسم‏2006/2005‏ نجح الاهلي في احراز لقب البطولة علي حساب الزمالك وهزمه بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في المباراة النهائية‏.‏
وفي الموسم التالي‏2007/2006‏ حقق الاهلي اللقب للمرة الثانية علي التوالي ولكن بعد نهائي مثير تبادل خلاله مانويل جوزية مدرب الاحمر وهنري ميشيل مدرب الاهلي التألق
وحقق الاهلي اللقب بعد الفوز باربعة اهداف مقابل ثلاثة وعبر وقت اضافي
وسجل رباعية الاهلي كل من اسامة حسني هدفين وعماد متعب ومحمد أبوتريكة للاهلي وجمال حمزة وعمرو زكي وشيكابالا للزمالك
وبعد‏7‏ سنوات من الغياب وتحديدا في موسم‏2008/2007‏ عاد الزمالك مرة اخري الي منصة التتويج عبر تتويجه بطلا لمسابقة كأس مصر هذه المرة تحت قيادة الهولندي رود كرول وهو اخر لقب حققه الزمالك في عالم كرة القدم‏,‏ وتغلب وقتها علي انبي بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية‏,‏ وتقدم اسامة حسن بهدف أول للزمالك ثم رد محمد يونس مدافع انبي بالتعادل لصالح فريقه قبل ان ينجح عمرو زكي في خطف هدف التتويج والفوز للزمالك في الدقيقة‏81‏ وقبل نهاية اللقاء ب‏9‏ دقائق فقط‏.‏
وفي موسم‏2009/2008‏ كتب التاريخ بطلا نال اللقب لأول مرة في تاريخه وكان حرس الحدود تحت قيادة طارق العشري بعد فوزه علي انبي‏1/4‏ بركلات الترجيح في المباراة النهائية بينهما
وتقدم الحدود بهدف في اللقاء لمهاجمه أحمد حسن مكي وتعادل احمد عبدالرؤوف لانبي ليحتكما الي ركلات الترجيح والطريف ان كلا المهاجمين الان محترف في الدوري الليبي ضمن القطبين اهلي واتحاد طرابلس علي الترتيب‏.‏
وفي موسم‏2010/2009‏ حافظ حرس الحدود مع مديره الفني طارق العشري علي لقب بطل الكأس بعد الفوز علي الاهلي بنتيجة‏4/5‏ بركلات الترجيح عقب تعادلهما بهدف لكل فريق‏,‏ حيث تقدم احمد سالم صافي للحرس وتعادل محمد بركات للاهلي ليحتكما الي ركلات الترجيح التي كتب فيها الحدود نفس سيناريو‏2009‏ بتتويجه علي حساب انبي وقتها‏.‏
وفي موسم‏2011/2010‏ خالفت كرة القدم كل التوقعات عندما فقد الزمالك تحت قيادة مديره الفني الكبير حسن شحاتة فرصة حمل اللقب والاحتفال به‏,‏ رغم عروضه القوية قبلها وانتصاراته الكبيرة علي العديد من الفرق عقب خسارته امام انبي الذي كان يدربه وقتها مختار مختار المدير الفني بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية‏,‏ واستحق انبي التتويج بعد أن حسم اللقب علي حساب القطبين سواء الاهلي عندما اطاح به من دور الستة عشر أو الزمالك في النهائي‏.‏
وكان الزمالك تقدم بهدف لعمرو زكي ثم تعادل عادل مصطفي لإنبي قبل ان يخطف أحمد عبدالظاهر مهاجم الاهلي حاليا هدف الفوز لفريقه البترولي في الدقيقة‏81‏ وقبل النهاية ب‏9‏ دقائق فقط ليكتب التاريخ من جديد وينال اللقب
ولم تقام البطولة في موسم‏2012/2011‏ حيث ألغيت بطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر بسبب احداث مذبحة بورسعيد‏.‏

رابط دائم :