المشاكل التي يعاني منها أهالي قرية أبو عاشور أحد توابع مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية لم تجد الحل الذي يرضي طموحاتهم نحو حياة كريمة مثلهم مثل سكان الحضر الذين ينعمون بالخدمات الأساسية التي غابت عنهم لسنوات طويلة بالرغم من النداءات المتكررة للمسئولين للنظر اليهم بعين الاعتبار بحيث وتكون هناك عدالة اجتماعية لإقامة مشروعات تنموية تسهم في رفع معاناة أبنائها يقول حسين سلامة أعمال حرة نحن بحاجة ماسة لإقامة أفران بلدية بالتجمعات ذات الكثافة السكنية والمطلوب توفير حصص الدقيق لها, وأما بخصوص سوق الأحد الأسبوعية فبحت أصواتنا لدي المسئولين لنقلها حتي لا يصاب الطريق الرئيسي المحيط بها بالشلل وتتوقف الحركة عليه تماما, ونأمل في نقلها مع ضرورة تكثيف الحملات التموينية لضبط البضائع الفاسدة التي تعرض داخلها للحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين. ويضيف محمد جلال- موظف- أن مشكلة مركز شباب قرية أبو عاشور تتمثل في ارتفاع المياه الجوفية مما أدي لتوقف الأنشطة الرياضية به وساهم بعض الأهالي بالجهود الذاتية في حل هذه الأزمة بحلول تقليدية وليست بدراسة علمية, ونأمل في مزيد من الاهتمام بحل مشاكل المركز لكونه المتنفس الوحيد للشباب لممارسة الرياضة. ويشير السيد سالم تاجر إلي أن ضخ المياه العذبة في الشبكة الأرضية بالقطاع البحري بقرية أبو عاشور مازال ضعيفا وقدمنا شكاوي عديدة للمسئولين دون جدوي واضطررنا لشراء الماء حتي نستطيع قضاء احتياجاتنا. أما بخصوص الصرف الصحي فلم يدخل حتي الآن سوي في التل الصغير وأبو خليفة وباقي المناطق لا وجود له وننتظر بفارغ الصبر تغطيتها وتشغيل محطة الرفع لكي نحافظ علي البيئة من مياه المجاري التي تنساب في الطرقات لتتحول لبرك يغطيها الناموس والباعوض والحشرات الضارة. ويوضح محمود عبد الرحيم- سائق- أن عددا كبيرا من المواطنين قاموا بتشييد مساكن أسفل خطوط الضغط المتوسط والعالي بعد ثورة25 يناير بقرية أبو عاشور بالمخالفة للقانون وهذا في حد ذاته جريمة تستوجب إصدار قرار بإزالة المنازل فورا نظرا لخطورة وضعها وانبعاث موجات كهرومغناطيسية منها ينتج عنها الإصابة بالأمراض السرطانية وأما بخصوص الأعطال بالمحولات الكهربائية فيرجع سببها لعدم كفاية خطة الإحلال والتجديد التي يتم تنفيذها, فضلا عن تجاهل المسئولين في قطاع الكهرباء زرع أعمدة الإنارة في المناطق المتطرفة وعزل الأسلاك الهوائية التي تسقط مع شدة الرياح في فصلي الصيف والشتاء فوق روؤس المواطنين. ويؤكد محمد نصر عامل- أن الوحدة الصحية بالقرية ينقصها الكوادر الطبية اللازمة مما يضطر أبناء قرية إلي التوجه للعيادات الخاصة أو مستشفي مدينة التل الكبير المركزي للعلاج في أي منهما, ولابد من توفير تخصصات أمراض الباطنة والقلب والصدر والرمد حتي ولو مرة واحدة في الأسبوع مثل الدور الذي تؤديه قافلة كلية الطب بجامعة قناة السويس التي تجري الكشف الطبي والعمليات الجراحية الصغري والمتوسطة والأدوية بالمجان, ولابد من توفير سيارة إسعاف لنقل الحالات المرضية للمنشآت الصحية المجاورة إذا لزم الأمر. ويتابع أحمد النبوي- محاسب- أن العام الدراسي علي الأبواب وحتي الآن هناك منشآت تعليمية غير جاهزة لاستقبال التلاميذ والطلاب بقرية أبو عاشور وهي بحاجة لصيانة أثاثها ونوافذها ودورات المياه وأسوارها الخارجية ويجب تشكيل لجنة لتفقد هذه المواقع خاصة في الأماكن المتطرفة مع توفير الكوادر البشرية من المعلمين في تخصصات اللغة العربية والإنجليزية والعلوم والرياضيات والحاسب الآلي ونأمل التوسع في إنشاء مجمع. وطالب وليد فرج- طالب جامعي- ضرورة إيجاد وسيلة مواصلات آدمية لخدمة سكان قرية أبو عاشور الذين لا يجدون سوي سيارات الربع نقل والتوك توك التي تكتظ دوما بالركاب ولا يتبع أصحابها قواعد المرور المعمول بها ويضربون عرض الحائط بالتعليمات ولا يهمهم سوي جمع المال بأي وسيلة حتي ولو علي حساب سلامة من يستقلون مركباتهم. وأما بشأن الطرق الداخلية فحدث ولا حرج فمعظمها مليء بالحفر والمطبات وآخر لم يتم رصفه, وتبقي المشكلة المزمنة في ترسيم الحدود مع محافظ الشرقية قائمة لتداخلها إداريا في قريتنا, وهي تمثل عائقا نحو تملك الأراضي والاستحقاقات الحكومية. ويناشد خلف إسماعيل- مزارع- المسئولين عن قطاع الري والصرف التدخل لبحث كيفية التعامل مع المياه الجوفية التي دمرت الأراضي الزراعية خاصة في عزب منصور وعوض الله والتل الصغير وأبو خليفة والتي هجرها أصحابها لاستحالة علاجها بالطرق البدائية التي حاولوا من قبل تطبيقها لتتحول لبرك وتؤثر علي المناطق المجاورة لها. وأما بشأن مشكلة عدم توافر الأسمدة الكيماوية المدعمة بالجمعية الزراعية فيرجع ذلك لغياب الرقابة وقت صرف الحصص المقررة والتي يتدخل أصحاب النفوذ في إخفائها لبيعها في السوق السوداء, وأما بخصوص أزمتنا مع هيئة الأوقاف المصرية فمن السهل حلها بشرط حضور لجنة الاستبدال لمعاينة الأرض علي الطبيعة لتملكها ونحن في انتظارها ويجب تدخل كافة الجهات المعنية بالأمر لإنهاء هذه المشكلة المزمنة. ومن جانبه قال المهندس محمد شيحة رئيس مركز ومدينة التل الكبير بالإسماعيلية أنه لا توجد مشاكل بقرية أبو عاشور في وفرة الخبز المدعم, وهناك خمسة أفران بلدية تغطي احتياجات المواطنين, وأما بخصوص سوق الأحد فتوجد رقابة تموينية علي البضائع الموجودة بها. وأضاف أن مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية اعتمدت سبعمائة وخمسين ألف جنيها لإنشاء ملعب خماسي بمركز شباب أبو خليفة بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حتي يؤدي الدور المنوط به في تقديم الخدمات لشباب القرية. وأشار شيحة إلي أن الحل الوحيد لعلاج ضعف مياه شرب في القطاع البحري لقرية أبو عاشور هو إنشاء محطة كومباكت يونيت أو خزان علوي, والشركة القابضة تدرس الامر وأما بخصوص مشروع الصرف الصحي فسوف يدخل الخدمة قريبا. وأوضح أن شركة كهرباء القناة لديها خطة ثابتة تنفذ بدقة حيث سوف تنتهي من عزل الأسلاك الهوائية بقرية أبو عاشور وإحلال وتجديد بعض المحولات الكهربائية خاصة في منطقة نمرة3, وأما بشأن أبراج الضغط المتوسط والعالي هناك محاضر تم تحريرها لكل مواطن قام بالبناء علي مقربة منها أو أسفلها تمهيدا لإزالتها. وأكد أن الوحدة الصحية تعمل بانتظام ونحتاج فقط لسيارة إسعاف وتم مخاطبة المسئولين عن القطاع الصحي بالمحافظة لتوفيرها. وتابع شيحة أن المنشآت التعليمية بقرية أبو عاشور جاهزة لاستقبال التلاميذ والطلاب وليس صحيحا ما يشاع عن وجود تقصير قبل بدء العام الدراسي ونحن نباشر بأنفسنا التجهيزات في المدارس واستكمال قدراتها البشرية. وحول مشكلة المياه الجوفية بالأراضي الزراعية قال شيحة إنها موجودة في عزبة منصور والتل الصغير وجار التعامل معها, وأما بشأن أرض الأوقاف فتم دعوة لجنة الاستبدال لكي تحل النزاع بينها وبين المواطنين. وعن المشروعات السكنية أكد شيحة أنه تم اعتماد إنشاء خمس عمارات ضمن خطة الإسكان الاجتماعي وأربع عمارات أخري للأولي بالرعاية بتخصيص الأرض اللازمة لها بمنطقة أبو خليفة بقرية أبو عاشور.