أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أنه لا يمكن محاربة الإرهاب في سوريا والمطالبة في نفس الوقت برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وعبر لافروف - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المالي في موسكو امس - عن مخاوفه من أن تقوم الولاياتالمتحدة بقصف مواقع سورية في سياق سعيها لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وطالب بعدم القيام بأي تدخلات خارجية إلا بعد الحصول علي موافقة الحكومات المحلية في الدول المعنية. وقال وزير الخارجية الروسية: إن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي أُعلن عنه في قمة الناتو الأخيرة، لا يمكن أن يكون فعالا بسبب قيامه علي أساس مصالح مجموعة معينة من الدول والعمل إلي تحييد الخطر في منطقة واحدة دون أخري. وأضاف: أن الدول الغربية لم تهتم بمكافحة الإرهاب في سوريا بسبب انشغالها بخطة إسقاط نظام الأسد، وذكر أن مكافحة الإرهاب تستدعي تخلي الغرب عن التمييز بين الإرهابيين، وسياسة المعايير المزدوجة. في نفس الوقت، شدد وزير الخارجية الروسية علي عدم إمكانية تبرير الإرهاب، داعيا إلي توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة هذا الخطر. في الوقت نفسه، وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا امس الي دمشق في اول زيارة له الي سوريا منذ تكليفه من الأمين العام للامم المتحدة برفقة مساعده الدبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي ونائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في محاولة لايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات. ورفض نائب وزير الخارجية الايطالية السابق الرد علي اسئلة الصحفيين، وقال لا تعليق في الوقت الحاضر، لقد وصلت للتو، واضاف في الوقت الحاضر، نحن ننظر ونستمع، وسنتكلم بعد ذلك. جاء ذلك في الوقت الذي اعربت فيه دول عربية عدة عن تأييدها لجهود واشنطن لتشكيل تحالف واسع للتصدي لتنظيم داعش في العراقوسوريا. ومن المقرر ان تستضيف السعودية غدا محادثات بين وزير الخارجية الامريكية جون كيري ووزراء 10 دول عربية اضافة الي تركيا من اجل القيام بعمل مشترك ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وجاءت هذه الخطوات بينما اعلنت بريطانيا ارسال شحنات بقيمة مليوني يورو (2، 6 مليون دولار) الي القوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وسيناقش الوزراء موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته، بحسب وكالة الانباء السعودية.