أبدى الفنان علاء الحوت مدير متحف الفن الحديث ببورسعيد تعجبه وتخوفه، الشديدين لما أثير حول إعادة تمثال ديليسبس العملاق لموقعه الأصلى على قاعدته بالمدخل الشمالى لقناة السويس ببورسعيد. لجذب الاستثمارات الفرنسية وهو ما رفضه العديد من شعب بورسعيد باعتباره أحد صور الاحتلال لمصر. وأكد أن تلك الخطوة مرفوضة شعبيا وثقافيا ونتوقع أن تلحقها مراحل قد تتم خلسة، يأتى ذلك فى الوقت الذى تتعطش فيه المدينة إلى المؤسسات المتحفية والثقافية التى من شأنها أن تعمق روح الانتماء وتعرف النشء بتاريخ بلده باعتبار أن جميع المتاحف بأنواعها تمثل ذاكرة الأمة والحافظ الحامى لتراثها والموثق الأمثل لتاريخ الأرض وحضارتها وماضيها العريق، لافتا إلى إمكانية إنشاء متحف جديد بإحدى الحدائق العامة يتضمن مجموعة التمثال بقاعدة جديدة والعديد من الانتيكات والصور الفوتوغرافية التى استخدمت فى تنفيذ حفر المجرى الملاحى لقناة السويس القديم، كما يتضمن نسخة مصغرة لتمثال فرديناند ديليسبس منحوتة من الرخام وثلاث منصات خاصة بحفل الافتتاح الأسطورى الذى دعا اليه الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم يوم 16 نوفمبر 1869. على جانب آخر اصدرت حركة شعبية فى بورسعيد تحمل اسم المستحيل هنغيره للتنشيط السياحى بيانا تحذر فيه من نقل التمثال الذى شيده الاستعمار الفرنسى واعتبروه رمزا للاستعمار إلا أن الحكومة الفرنسية بموافقة القائمين على مرفق القناة قامت منذ ثلاث سنوات بترميم تمثال ديليسبس، استعدادا لوضعه على قاعدته القديمة. تقول نهى الشاذلى المتحدثة باسم الحركة منذ حركة التحرير عام 56، الرافضة لوجود التمثال الذى شيده الاستعمار الفرنسى اعتبروه رمزا للاستعمار وقاموا بتحطيمه، إلا أن الحكومة الفرنسية بموافقة القائمين على مرفق القناة قامت منذ ثلاث سنوات بترميم تمثال ديليسبس، استعدادا لوضعه على قاعدته القديمة. واعتبرت عودته تحديا سافرا لإرادة الشعب خاصة بعد مطالبة الفنانين والمثقفين بورسعيد إعداد موقع آخر كمتحف خاص لمقتنيات حفر القناة نظرا لقيمته الفنية والتاريخية، أو ايجاد بديل آخر بوضع تمثال الفلاح المصري تخليدا لدوره الذى ساهم فى حفر القناة لمدة عشرة سنوات منذ عام 1859 حتي1869 وتكون هناك جدارية ضخمة تسجل مراحل حفر القناة وتربط أيضا بين تمثالى ديليسبس والفلاح المصري.