بعد مرور أكثر من أربعة عقود عثرت القوات المسلحة علي رفات شهيد حرب أكتوبر محمد حسن عطوة الذي عثر علي بقايا هيكله العظمي اثناء حفر قناة السويس وقد تلقت ابنة الشهيد الوحيدة خبر والدها الذي لم تره تقريبا بعد أن انقطعت أخباره منذ أن كان عمرها فقط عامين التي أصبحت الآن سيدة تبلغ من العمر 43 عاما رجعت بذاكرتها للوراء وتذكرت دموع والدتها التي لم تفارقها منذ أن ذهب والدها إلي الحرب وما اعقبها من انقطاع اخباره وتربت وحيدة بعد أن رفضت والدتها الزواج فقررت أن تعيش من أجلها وعلي أمل عودة الزوج الغائب قالت إيمان: كنت اتمني أن أعثر علي جثمان والدي خاصة عندما شاهدت احد المجندين يعود لاهله بعد 30 سنة من اختفائه، فأنا لم أذق النوم منذ سماعي خبر العثور علي جثمان والدي بقناة السويس وإلي الآن لم أصدق وتذكرت إيمان أنه في احدي المرات قلت لوالدتي إن والدي سوف يعود إليك مرة أخري وسوف نقوم بلم شمل العائلة مرة أخري وعاشت والدتي علي هذا الأمل ولم تتزوج. تابعت: لدي ثلاثة أعمام أحمد والسيد وحسن وعمتان فقط وكانوا دائمي السؤال علينا أنا وأمي وعمي (السيد) كان أصغر من والدي بخمسة أعوام وهو من يتذكره جيدا وقال السيد (55 سنة) شقيق الشهيد إن أخي كان مجندا وذهب للجيش وكان ينزل اجازات بسيطة وقال لنا هينزل في رمضان وقامت حرب أكتوبر ولم يعد لنا وكان مفقودا لمدة ثلاث سنوات ولم يعطوا لنا شهادة الوفاه سوي بعد خمس سنوات وعاشت زوجة أخي علي ذكراه إلي أن توفاها الله وأطالب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بتكريم ذكري الشهيد وإعداد جنازة عسكرية له لقد كان الأخ الأكبر لنا وكان يقوم بمساعدة والده في العمل لمساعدته علي المعيشة واعانته علي تربية أشقائه الصغار، وكانت سمعته الطيبة تسبقه في كل مكان. فيما اختلطت عليه مشاعر الفرح والحزن علي باقي اشقائه وقال شقيقه الثاني أحمد: ظل الأمل داخلنا جميعا وماتت والدتي حسرة عليه وكانت زوجة اخي دائمة البكاء والحزن وكلنا امل بالعثور علي الجثمان و أطالب بتسهيل الإجراءات لتسلم جثمان شقيقي حتي يتم دفنه بمقابر الأسرة في نفس القرية وأطالب بجنازة عسكرية تكريما له ولتضحيته لمصر وأتمني أن يتم تخليد اسمه بوضعه علي مدرسة بمسقط رأسه بقرية طوخ الأقلام التابعة لمركز السنبلاوين