في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بيل جيتس ينوي إنفاق قسم كبير من ثروته على الأعمال الخيرية    في خطوة لخفض التصعيد، باكستان والهند تجريان اتصالات على مستوى مجلسي الأمن القومي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    النيابة تعاين حريق شب داخل مقر الشركة القابضة للأدوية بالأزبكية    حبس 5 متهمين لسرقتهم السيارات والدراجات النارية بالتجمع    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    بجائزة 50 ألف جنيه.. محمد رمضان يعلن عن مسابقة جديدة لجمهوره (تفاصيل)    7 يونيو.. جورج وسوف يُحيي حفلًا غنائيًا في لبنان بمشاركة آدم    أموريم: الدوري الأوروبي يختلف عن بريميرليج.. ومواجهة توتنهام ستكون رائعة    «الأسقفية الأنجليكانية» تهنئ الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب بابا الفاتيكان    منح الدكتوراه الفخرية للنائب العام من جامعة المنصورة تقديرًا لإسهاماته في دعم العدالة    اجتماع بين الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية واللجنة الوطنية للمستهلك بجنوب إفريقيا لتعزيز التعاون في حماية المستهلك وسلامة الغذاء    عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ بابا الفاتيكان    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    متحدث الكنيسة الكاثوليكية: البابا الجديد للفاتيكان يسعى لبناء الجسور من أجل الحوار والسلام    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    موعد مباراة بيراميدز ضد البنك الأهلي في الدوري    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    كيفية استخراج كعب العمل أونلاين والأوراق المطلوبة    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    عاجل- مسؤول أمريكي: خطة ترامب لغزة قد تطيح بالأغلبية الحكومية لنتنياهو    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    حدث في الفن- انهيار كارول سماحة ونصيحة محمود سعد بعد أزمة بوسي شلبي    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    منافسات قوية فى الدورى الممتاز للكاراتيه بمشاركة نجوم المنتخب    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. انتخاب الكاردينال الأمريكى روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان.. إعلام عبرى: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو.. وقيمة عملة "بتكوين" تقفز ل100 ألف دولار    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعبة الموت مازالت مستمرة بين الدولة والإخوان
نشر في الأهرام المسائي يوم 24 - 08 - 2014

وجوه ملثمة وأياد تحمل السلاح ورسالة تهديدية واضحة تنطلق من أفواههم في مقطع فيديو استمر بضع دقائق.. هذا هو ملخص ما أذاعته مجموعة كتائب حلوان مثلما أطلقت علي نفسها.
في تأكيد استمرار لعبة الموت بين الدولة والإخوان بتنظيماتها وجماعاتها المتشعبة مهما اختلفت أسماؤها التي تتخذ من الدين ستارا خافيا‏,‏ ومن الأقنعة والألبسة السوداء زيا رسميا لهم‏,‏ ومن التحريض والتهديد لهجة مشتركة بينهم‏..‏
ورغم أنها ليست المرة الأولي التي نستمع فيها إلي مثل هذه الرسائل التهديدية إلا أنها تستلزم منا الحذر والاستعداد لمواجهة المعركة القادمة مع قوي الإرهاب الغاشم الذي لا يري أمامه إلا الدم ولا يفقه إلا حديث التحريض والتخويف‏,‏ الأهرام المسائي رصدت آراء خبراء الأمن للبحث عن سبب هذا التحدي الكبير لقوات الأمن الذي ظهر من خلال فيديوهات تلك التنظيمات في رحلة بحث مستمرة عن مرتكبي ومنفذي الجرائم الإرهابية‏,‏ في الوقت نفسه رصدنا آراء خبراء القانون باعتبارهم الطرف الآخر للعملية الأمنية للدولة والمسئولين عن تحقيق العدالة علي من تثبت إدانته منهم في ظل وجود القيادات الإخوانية تحت قبضة القضاء الآن‏.‏
الرسائل الإرهابية‏..‏ قصة أم مناظر
الخبراء العسكريون والأمنيون يشككون في فيديوهات بيت المقدس وكتائب حلوان
ستعراض للقوي والترويع الصوري أو تهديد حقيقي يؤكد استمرار قوي الإرهاب‏..‏ هكذا انقسم الخبراء الأمنيون والعسكريون حول ما شاهدناه في الفترة الماضية من بث فيديوهات تهديد منسوبة لأكثر من تنظيم تختلف رسائله ولا يختلف مضمونه ومحتواه الذي يسعي لتأكيد قوي الإرهاب‏..‏
عن الهدف من هذه الرسائل الإرهابية وأسباب انتشارها في هذه الفترة تحديدا وكيفية تعامل الأجهزة الأمنية معها‏,‏ تباينت آراؤهم وسيناريوهاتهم التي طرحوها من أجل الخروج من بين فكي قوي الإرهاب سالمين غانمين هيبة الدولة وكيانها المستقر‏..‏
في البداية يقول اللواء حمدي عبدالله بخيت خبير الأمن القومي والتخطيط الاستراتيجي‏-‏ ان ما يحدث هو جزء من حرب المعلومات‏,‏ حيث يلجأ الطرف الآخر لبث مجموعة من الفيديوهات المفبركة علي حد وصفه‏,‏ مشيرا إلي أنهم مجموعة من الشباب الذين ليس لهم أي هوية يسيرون علي درب تنظيم داعش يؤدون دورا معينا مطلوبا منهم وهو توجيه رسالة للرأي العام للتشكيك في قدرة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وذلك رغم قيام الجهاز الأمني بإلقاء القبض علي أعداد كبيرة من قيادات وعناصر الإخوان وكذلك ضبط مجموعات كبيرة من ورش الذخائر والأسلحة‏,‏ مما يؤكد السيطرة الأمنية علي الوضع وإحكام قبضتهم علي المجرمين وهو الأمر الذي يريدون إثبات عكسه‏,‏ علاوة علي الهدف الرئيسي وهو إرهاب وترويع المواطنين‏,‏ لكنه يري أن الشعب المصري لم يعد ينخدع بمثل هذه الفيديوهات ولا يخشاها‏.‏
ويؤكد بخيت أن فيديو كتائب حلوان والفيديو المنسوب لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي أذاعوه وادعوا أنه لعملية تنفيذ حادث الفرافرة هي مجرد شرائط فيديو مضروبة يستغلون فيها قدرتهم في مجال حرب المعلومات التي تدرب عليها بعضهم في الخارج ولكنهم لم يتمكنوا من فعل ما هو أكثر من ذلك وإلا كنا رأينا سيناريو شبيها لما يحدث في ليبيا مثلا علي حد قوله‏.‏
وعن العدالة الناجزة التي تحدث عنها كثيرون لوقف قوي الإرهاب من خلال ردعهم بمعاقبة قياداتهم وكل من ثبت تورطه في أي عمل إجرامي يري بخيت أن هذا الطرح به جانب كبير من الصواب لأن هذه التنظيمات لم تكن لتجرؤ علي العبث بأمن الوطن ونشر فسادهم في الأرض إلا بعد أن يتأكدوا من استبعاد تطبيق العقوبة خاصة وأن لديهم قيادات حية في السجون تعيش حياتها بشكل طبيعي وترسل برسائلها إليهم‏.‏
وتساءل بخيت‏:‏ هل سيادة القانون تعني إطالة الوقت بالسنين ؟‏!,‏ واستكمل حديثه مشيرا إلي أن المحكمة إذا كان لديها أقوال يستقر إليها ضمير القاضي لابد أن يقضي بالعقوبة الرادعة خاصة وأن الدولة الآن في وقت تحتاج فيه إلي سيادة القانون وطمآنة الشعب وإجهاض محاولات هذه التنظيمات ووقف قياداتها‏.‏
في حين يري اللواء عبد المنعم سعيد خبير استراتيجي أن استمرار هذه العمليات الإرهابية حتي الآن أمر طبيعي لأن القبض علي مجموعة منهم لن ينهيهم بين ليلة وضحاها‏,‏ مؤكدا أن نفسهم طويل أمام قوات الأمن ويسعون دائما لإشعال الموقف وتخريب كل شيء في عمليات متتالية لزعزعة الأمن لذلك يؤكد أن الأجهزة الأمنية تتبع معهم سياسة النفس الطويل بل وتحاول دائما أن تستبقي ما في مخططاتهم لتقوم بإجراءات مضادة لها‏.‏
ويصف سعيد الوضع الحالي بمعركة أحد طرفيها مختف أي أنها حرب غير نظامية قد تطول مدتها لأننا لا نعرف مخططات الخصم ونواياه التي تتغير بين الحين والآخر‏,‏ علاوة علي الخسائر التي لابد أن تحدث مشيرا إلي أن هذا ما يحدث معنا الآن‏.‏
ويقول إنه لا يسعنا سوي مناشدة القضاء باعتباره سلطة مستقلة قائمة بذاتها أن يراعي الوقت غير الطبيعي الذي نمر به والظروف الاستثنائية التي تحتاج لسرعة الفصل في تلك القضايا نظرا لتأثيرها علي الوضع في خارج السجن‏,‏ لينهي حديثه مؤكدا أن الوقت ليس في صالح الدولة‏.‏
ويقول اللواء عبد المنعم طلبة خبير استراتيجي إن الدولة محاطة بأخطار خارجية بالإضافة إلي المخاطر الداخلية التي نعيشها‏,‏ ويشير إلي أن الأجهزة الأمنية مستمرة في القيام بعملها ولن تترك أثرا لهم مشيرا إلي أن ظهور مجموعات إرهابية كمجموعة كتائب حلوان مثلا وتحديها الصارخ للداخلية ليس إلا استعراضا للقوي أمام الشاشات ولكن سرعان ما تقع في قبضة الشرطة لتختفي تماما ولا يعد لها أي وجود‏,‏ ويري أن المواطنين أنفسهم يتعاملون مع هذه الظواهر بشيء من التهكم ولا يخشونهم أبدا لأنهم يعلمون أنها مجرد عملية تخويفية والدليل علي ذلك النبرة التهديدية الواضحة والحديث الذي خرج عنهم في المقاطع التي تم بثها‏.‏
وطالب طلبة بضرورة الانتظار وإتاحة الوقت لأجهزة الأمن لأن قوي الإرهاب تملك الوقت والمكان علاوة علي أنهم مجموعة مرتزقة تتقاضي الأموال وتنفذ أي شيء في المقابل‏,‏ في الوقت الذي تستعد فيه الأجهزة الأمنية بشكل مستمر لإحباط تلك العمليات من البداية أو تتبعهم بعد العملية إذا قاموا بتنفيذها‏.‏
وينتقد بطء سير محاكمات قيادات الإخوان فضلا عن محاكمة الشخص الواحد علي مجموعة كبيرة من القضايا علي الرغم من الحكم عليه بالإعدام في واحدة منهما‏,‏ ويتساءل طلبة‏:‏ هو في حكم أشد من الإعدام علشان أحاكمه علي باقي القضايا؟‏!‏ مشيرا إلي أن أنصارهم وعناصر التنظيم منتشرون في الخارج ولا يجدون أي رادع فيستمرون في أفعالهم لإثارة الفوضي وإحداث العنف‏.‏
وتساءل عن جدوي المحاكمات العسكرية في هذا التوقيت الصعب الذي نشهد فيه هذا الكم من جرائم الإرهاب وقال من كانوا ضد المحاكمات العسكرية رغم سرعة فصلها في القضايا جانبهم الصواب مشيرا إلي أنها كانت لتنهي هذه المحاكمات بل وتنفذ الأحكام بشكل أسرع بدلا من الانتظار شهورا طويلة‏,‏ واستشهد بما قام به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الإخوان بعد ثورة يوليو من عرضهم علي محاكمات عسكرية لإعادة ضبط الوضع في الدولة‏,‏ لينهي حديثه قائلا إن القضاء يلام تماما لأن عجلة الحق بطيئة للغاية رغم ثبوت ووضوح الحقائق أمامه‏.‏
القانونيون اختلفوا في التفاصيل ولكنهم اتفقوا علي المبدأ‏:‏
حتي لا يكون لالإخوان علينا حجة‏!‏
بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وتوالي عمليات القبض علي قيادات وعناصر الإخوان واحدا تلو الآخر وكذلك الإعلان عن سقوط مجموعات إرهابية بين الحين والآخر‏,‏ ظن الجميع أن إحكام القبضة الأمنية علي رءوس الإخوان سيؤدي بالضرورة إلي القضاء علي قوي الإرهاب واقتلاع جذوره شيئا فشيئا‏..‏ ولكن وبعد عام من الفض استمرت فيه العمليات الإرهابية‏,‏ بل ووصل الأمر إلي التهديد الصريح الواضح بالعنف والدم‏,‏ مما أثار عدة تساؤلات حول السبب فيما يحدث وما آل إليه الوضع‏,‏ الأمر الذي أرجعه البعض إلي بطء سير محاكمات قيادات الإخوان مؤكدين علي أن الرءوس في قبضة الأمن ولكن مازالت تدبر وتحرض وتخطط لعنف الخارج من داخل أسوار السجن‏,‏ الأمر الذي اتفق عليه قانونيون رغم اختلافهم علي طريقة التخلص منهم‏.‏
في البداية يقول المستشار مجدي شرف رئيس محكمة جنايات الجيزة الأسبق إن القضاء المصري يعطي الفرصة كاملة للمتهمين ودفاعهم حتي لايكون هناك أي حجة من الجميع سواء كان حكما بالإدانة أو البراءة‏,‏ مشيرا إلي أن القاضي يعطي الدفاع حقه من الناحية القانونية والموضوعية فيستجيب لمعظم مطالب الدفاع حتي يستقر في حكمه علي المتهم ويتلاشي الطعن علي الحكم قدر الإمكان‏.‏
ويري أن المحكمة تعطي للمتهمين كل الحقوق ويهتم بدراسة كل الأوراق والمستندات مما يتسبب في بطء سير الدعاوي القضائية‏,‏ ويشير إلي أن التعطيل أحيانا يأتي من طرف المتهمين ومحاميهم مؤكدا أن بعض المحامين يتعمدون تعطيل الفصل في الدعوي‏,‏ وضرب مثلا بإحدي المحاكمات التي تغيب فيها المحامون عن الحضور‏,‏ وقال إن الجنايات تستلزم حضور محام مع المتهم في الجناية‏,‏ سواء كان موكلا أو من خلال المحكمة‏,‏ بالإضافة إلي أن بعضهم يطلب سماع شاهد معين قد لايكون له علاقة بالقضية بشكل مباشر لذلك فإن بعض المحامين لا يبغون سوي المماطلة‏.‏
ويوضح أن الإجراءات المتبعة في كل القضايا واحدة منذ فترة طويلة وكلها تسعي لإثبات قانونيتها ووجود ضمانات كافية لمحاكمة عادلة وعدم الإخلال بحق الدفاع بأي شكل من الأشكال لذلك يري عدم إمكانية استعجال القضاء علي حد وصفه لأهمية كل العوامل سالفة الذكر في الوصول للحقيقة ومعاقبة المذنبين‏.‏ وعن تخصيص دوائر لنظر جرائم الإرهاب قال شرف‏:‏ جميع الجرائم التي تقع متساوية ولابد أن تأخذ المسار نفسه مشيرا إلي أنه لايحبذ وجود هذا النوع من الدوائر فقط من أجل سرعة الفصل في القضايا‏.‏
وعن عقوبة الإعدام التي صدرت ضد عدد من قيادات الإخوان في بعض القضايا واستمرار محاكمتهم علي ذمة قضايا أخري يقول رئيس محكمة جنايات الجيزة الأسبق أن حكم الإعدام لايصبح واجب النفاذ إلا بعد مروره علي محكمة النقض حتي لو لم يطعن المتهم علي الحكم‏,‏ مشيرا إلي أن استمرار محاكمة المتهم يظل أمرا إلزاميا مادام لم تمر القضية التي أخذ عنها حكم الإعدام علي محكمة النقض‏,‏ وبالتالي فإنه في حال تم الفصل فيها أمام المحكمة وإقرار حكم الإعدام تنقضي باقي الدعاوي ولايلزم نظرها بل ينتظر المتهم تنفيذ حكم الإعدام‏,‏ أما لو قضت المحكمة برفض الحكم فإنها تستأنف النظر في باقي القضايا‏.‏ ويوضح المستشار رفعت السعيد رئيس محكمة استئناف القاهرة سابقا أنه يجب التفرقة بين المحتكمات الجنائية العادية والمحاكمات الجنائية المتهم فيها شخصيات عامة بارتكاب جرائم تمس الأمن القومي للوطن ويتابعها الرأي العام المحلي والدولي‏,‏ مؤكدا أن هذا ليس تمييزا للمتهمين وإنما هو احترام وتقدير للرأي العام الذي ينتظر معرفة الحقيقة حتي لايظل سيف الاتهام معلقا علي قيادات سابقة للدولة أخطرت أو أصابت‏,‏ وهو الأمر الذي ينتظر الجميع حسمه من القضاء المصري‏.‏
ويقول إن قضاء مصر كان تلقي إشارة البدء وفهم الرسالة واقتنع بالموقف وشكل دوائر جنائية متفرغة لمحاكمة هذه القيادات وكذلك كل جرائم الإرهاب التي تعرض لها شعب مصر خلال الفترة التي تلت زوال حكم جماعة الإخوان وفرح الشعب المصري كله بأن العدالة الناجزة سوف تتحقق في أقرب وقت ممكن ولكن للأسف الشديد تم تخفيض أعداد الدوائر المتفرغة وشغل الدوائر المخصصة لهذه القضايا وبالتالي تم تأجيل القضايا لجلسات متباعدة في التوقيت وبالتالي طال أمد تلك المحاكمات لفترات يراها الشعب والمجتمع العالمي بأسره أنها طويلة وممتدة أكثر من اللازم وبالتالي فإن عدم الحسم في هذه القضايا ومعاقبة مرتكبي الجرائم علي التهم المنسوبة إليهم شجع غيرهم ممن ينتمون لتنظيمهم أو يقتنعون بفكرهم علي الاستمرار في ارتكاب الجرائم الإرهابية وترويع المواطنين مراهنين علي أن سيف العقاب سيكون بعيدا عنهم أو قد تحدث ضغوط دولية مثلا في تقديرهم الخاطيء تحول دون محاسبتهم عما اقترفت أيديهم من جرائم في حق الوطن والمواطنين‏.‏
ويطالب السعيد الجمعيات العمومية لمحاكم الاستئناف بأن تفرغ العدد الكافي من الدوائر لإتمام محاكمات قوي الإرهاب عما اقترفوه تفرغا تاما لتتولي كل دائرة قضية واحدة فقط وعلي مدار الشهر بالكامل حتي تنتهي منها تماما وفقا للإجراءات الجنائية العادية التي تضمن تحقيق كل وسائل الدفاع للمتهمين في هذه الجرائم وتحقق دفاعاتهم حتي لا يظلم بريء‏,‏ مشيرا إلي ضرورة القضاء في هذه الدعاوي فور الانتهاء من إجراءات المحاكمة حتي يكون العقاب السريع الرادع لمن ثبت جرمه في حق الوطن‏,‏ مؤكدا أن في ذلك رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه أن يسير علي دربهم‏.‏
البلاك بلوك‏..‏ بلطجة وراء قناع
البلاك بلوك أو الكتلة السوداء مثلما أطلقوا علي أنفسهم هم مجموعة ملثمة ترتدي الأسود ولا يفارق أفرادها الأقنعة‏,‏ كان بداية ظهورهم في الذكري الثانية لثورة يناير ووجهت لهم عدة اتهامات سواء بإثارة العنف والشغب أو البلطجة والحرق والتخريب‏,‏ وفي ذلك الوقت ظهرت جماعة مضادة أطلقت علي نفسها اسم وايت بلوك لمناهضة الجماعة الأولي‏,‏ صدر قانون بمنع ارتداء الماسكات في أثناء التظاهر‏,‏ وكان الظهور الأخير لمجموعة من أعضاء البلاك بلوك في أثناء تحطيم النصب التذكاري في ميدان التحرير‏,‏ وأكد بعض الأمنيين أنها كانت تتبع الإخوان وأنهم ممولون منهم رغم قيامهم بمهاجمة المقار الخاصة بهم في بعض الأحيان ولكنهم كانوا يحرقون سيارات الشرطة والأمن المركزي‏,‏ في حين رجح البعض الآخر أنها جماعة منقسمة بعضهم ينتمي للإخوان بدليل اختفائهم عن الساحة السياسية في حين أن البعض الآخر منهم مجموعة من الشباب الذين انتهجوا أسلوبا معينا يستند إلي العنف دون الانتماء لأي فصيل‏.‏
تنظيم بيت المقدس‏..‏ تخصص تفجيرات
تنظيم بيت المقدس جماعة مسلحة ظهرت بعد ثورة‏30‏ يونيو‏,‏ وهي مجموعة إرهابية تقوم بعمليات تفجيرية‏,‏ ويستوطن بعضهم صحراء سيناء ولا تقتصر انتماءات أعضائها علي الجنسية المصرية بل هناك العديد من الجنسيات الآخري‏,‏ ولكنهم في أكثر من فيديو منسوب إليهم أعلنوا محاربتهم للجيش المصري وقوات الداخلية بشكل صريح بعد إسقاط نظام الإخوان‏,‏ وأعلنوا مسئوليتهم عن أكثر من عملية إرهابية سواء كانت تفجيرات أو اغتيالات مثلما فعلوا بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية والقاهرة وتفجيرات خط الغاز أكثر من مرة علاوة علي إعلانهم مسئوليتهم عن اغتيال المقدم محمد مبروك وهو ضابط الأمن المشارك في محاكمة مرسي حيث قتل بالرصاص أمام منزله‏.‏
كتائب حلوان‏..‏ لا سلمية مع الداخلية
مجموعة ملثمة تسمي نفسها كتائب حلوان ظهرت من خلال فيديو قصير أعلنت فيه استهداف قوات الجيش والشرطة علي لسان أحدهم حيث قال أحد الملثمين في الفيديو وهو يحمل سلاحا في يديه ومعه مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة ويرفعون شعار رابعة‏:‏ دفعنا ثمنا من الدماء ومن تهجيرنا وهذا إنذار للداخلية علي مستوي جنوب القاهرة‏,‏ بأنهم مستهدفون‏,‏ لأنهم لم يراعوا أننا إخوانهم‏,‏ فسفكوا الدماء وهم انقلابيون‏,‏ واستكمل حديثه التهديدي قائلا‏:‏ لابد أن تنتصر فئة لترد علي الداخلية الذين نسوا ما فعله الشعب بهم في‏25‏ يناير وجمعة الغضب في‏28‏ يناير‏,‏ والداخلية أجبرتنا علي حمل السلاح للدفاع عن أنفسنا‏..‏ نحن نحمل الخير لمصر‏,‏ ثم ردد سويا هتاف‏:‏ مفيش سلمية مع الداخلية‏,‏ وتضاربت الأقوال حول ظهور كتائب المطرية علي غرار كتائب حلوان التي ترددت بعض الأنباء التي تؤكد القبض علي عدد من أفرادها‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.