أكدت الأحزاب والقوي السياسية أن تصريحات داريل عيسي عضو الكونجرس الأمريكي، والتي أدلي بها في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية عقب لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، بشأن تخصيص 15 مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر في الموازنة الجديدة دليل علي التزام أمريكا، ودليل قوي علي تراجع الموقف الأمريكي المعادي لمصر. وقالت إن الكونجرس الأمريكي أصبح أكثر انفتاحا علي الوقوف بقوة في وجه الإرهاب والعنف. وأكد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن تصريحات عضو الكونجرس الأمريكي بشأن تخصيص 15 مليار دولار مساعدات عسكرية لمصر في الموازنة الجديدة التزام علي أمريكا. وقال ل الأهرام المسائي ، إن اتفاقية كامب ديفيد للسلام تجبر الولاياتالمتحدة علي هذه المساعدات، وأنه في حالة تراجعها عن ذلك تقوم مصر بإلغاء الاتفاقية من جانبه قال الدكتور ياقوت السنوسي الأمين العام لحزب الدستور، إن اتجاه مصر إلي روسيا أكد لأمريكا أنها أي مصر ليست مغلقة وتتمتع بثقل ووزن في المنطقة، مشددا علي أن ما يهمنا هو مصلحة مصر في الأساس واستقلال قرارها المصري الذي لا يتبع أي محور من المحاور الخارجية، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصالحة ضيقة أخري. وأشار شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إلي أن هناك تغييرا في موقف الولاياتالمتحدة من ثورة 30 يونيو بسبب تفهم الكونجرس الأمريكي لمدي خطورة التيارات التي وصفها ب الارهابية ، واستفادت من سياسات الإدارة الأمريكية الحالية. وذكر أن الكونجرس الأمريكي أصبح أكثر انفتاحا علي الوقوف بقوة في وجه الارهاب والعنف، داعيا الولاياتالمتحدة إلي اتخاذ نفس الموقف. بينما دعا الدكتور ياسر الهضيبي مساعد رئيس حزب الوفد، مصر إلي عدم انتظار المساعدات الأمريكية، وأن تعتمد علي نفسها، حتي لا تكون فيما وصفه ب لي ذراع لمصر، واصفا العلاقة مع الولاياتالمتحدة ب المتوترة. وأضاف أن الاعتماد علي المساعدات ينتقص من القرار السيادي المصري، خاصة بعد قيام ثورتين عظيمتين وتنصيب رئيس جديد للبلاد وشدد طارق الخولي، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، علي أن المساعدات هي التزام أمريكي استخدم من قبل كسلاح ضد مصر، مشيرا إلي أن الإعلان عن استئنافها للمساعدات هو إدراك لدرس أن سلاح المعونة لن يمكنهم من توجيه مصر سياسيا بعد ثورة 30 يونيو. وأكد أن تصريحات عضو الكونجرس الأمريكي، دليل قوي علي تراجع الموقف الأمريكي المعادي لمصر، موضحا أن أمريكا هي دولة مؤسسات ومن الممكن أن يكون هناك مؤسسات مختلفة سياسيا مع الإدارة الأمريكية، لكن الكونجرس مؤسسة مهمة تستطيع أن تلزم الرئيس الأمريكي بقراراتها ونوه إلي أن الإدارة الأمريكية نفسها تختلف فيما بينها حول الموقف في مصر، لافتا إلي أن مصر بصدد إقامة علاقة جديدة بالولاياتالمتحدة بعيدا عن الهيمنة والتدخل السافر في السياسات الداخلية للبلاد.