المتابع لتطور وتقدم العديد من دول العالم يجد أن نقطة البداية حكومة تؤمن بالتعليم لاحكومة تقلل من ميزانيات الوزارات التي تبني البشر سواء كانت الصحة او التعليم. وكان ذلك واضحا في مراحل تطور دول النمور الاسيوية خاصة ماليزيا التي جعلت من التعليم نقطة الانطلاق الحقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية وايضا السياسية واجراء استقرار داخلي يساعد علي انشاء المشروعات التنموية فكان التعليم هو المنبت الحسن لزراعة كل محاصيل التنمية في ارض عفية قوية فخرج الانتاج وفيرا وكنت اتمني أن تكون نقطة انطلاق حكومات مابعد30 يونيو هي التعليم الذي تعمل الحكومة مجتمعة في تنمية وتطوير التعليم ولكن للاسف الكل يعمل في جزر منعزلة رغم الرؤية العلمية والمستقبلية لوزارة الشباب في تعاونها مع التعليم في انشاء المدارس في الأراضي غير المستغلة في مراكز الشباب مع استغلال الملعب ليكون مشتركا بين المدرسة والمركز والتي تقضي علي مشكلة المساحات في إنشاء المدارس طبقا لشروط الابنية التعليمية التي يجب ان يعاد النظر فيها حتي تسمح للقطاع الاستثماري بالعمل في المدارس وأيضا حل مشكلة الكثافات بالمناطق العشوائية وكنت أتمني ان تحذو وزارات الأوقاف والاسكان والتنمية المحلية حذوه خاصة أنها تمتلك الامكانيات المادية والعلمية ولكي يتم تنفيذ ذلك لابد من قرار جمهوري اوتشكيل لجنة وزارية تضم كل الوزارات التي تمتلك الاراضي والامكانيات المادية والهندسية ويتم وضع جدول زمني يتم من خلاله تحديد الاراضي لبناء المدارس خاصة اراضي الاوقاف والتنمية المحلية والاسكان وتحديد مسئوليات كل وزارة ودورها في مشروع قومي علي أن يكون الإشراف لوزارة التربية والتعليم متمثلا في الأبنية التعليمية والمديريات التعليمية لتحديد الاحتياجات الفعلية كما تتولي وزارة التعليم جدول زمني امام الحكومة يتمشي مع خطة بناء المدارس لتطوير المناهج وتدريب المعلمين حتي لايكون هناك مبني لايوجد به معلم مؤهل أو منهج يجعل الطالب يهجر التعليم ومادفعني للحديث عن تلك المشكلة رؤية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لمستقبل مصر وحل مشكلاتها من خلال التعليم ومشروع انشاء257 مدرسة علي الاراضي الفضاء بمراكز الشباب كمشروع تعاوني يطلق عليه مجمع الشباب والتربية والتعليم علي ان يتم تنفيذ المرحلة الاولي فورا في45 مركز شباب بمحافظات الاسكندرية والسويس والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ والمنوفية والاسماعلية والجيزة والفيوم واسيوط وسوهاج واسوان وأتمني أن يكون هذا التعاون موجودا مع الأوقاف التي تمتلك ملايين الافدنة بالمحافظات وهي مؤجرة بملاليم وأن هذا ينطبق علي الاسكان والتنمية المحلية واري ان يكون هذا المشروع بداية حقيقية لتطوير التعليم ورفع العبء عن الدولة في الانفاق علي التعليم من خلال وجود ادارة علمية استثمارية لتلك المدارس لكي تصرف علي نفسها وتطور بنيتها سنويا وتنفق علي تطوير مراكز الشباب والمدارس المحيطة من خلال مصروفات متوسطة تدفع مقابل الخدمة التعليمية التي تقدم في الوقت التي ترفع العبء فيه عن المواطن الذي يريد تعليم ابنه تعليما متميزا من خلال مصروفات تدرس بشكل علمي في ظل وحدود الطبقة المتوسطة والموظفين. وأتمني أن تأخذ الحكومات هذا المشروع علي محمل الجد اذا أرادت بالفعل النهوض بمصر وان يتم استبعاد هذا المشروع عن الصراعات الشخصية للوزراء والمسئولين حتي نتجنب الفشل لا أنسي الدور المهم والرئيسي لرجال الاعمال والمستثمريين الذين يجب ان يكون لهم دور وطني في تطوير التعليم وبناء المدارس وأحب أن أقول لهم لقد اخذتم الكثير من مصر وجاء دور العطاء.