يعتبر الفنان يوسف الشريف واحدا من النجوم الذي استطاعوا تحقيق نجاح هذا العام من خلال مسلسل الصياد الذي قدم من خلاله نموذجا مختلفا بعيدا عن القصص النمطية التي اعتاد المشاهد علي رؤيتها مما جعل عددا كبيرا من الجمهور يتابعون كل حلقة بانتباه لمعرفة نهاية الأحداث..الأهرام المسائي تحدثت مع يوسف الشريف عن كيفية اختيار أعماله ولماذا تسير دائما علي خط الاثارة والتشويق وتفاصيل أخري تحدث عنها في الحوار التالي. ما أبرز ردود الافعال التي تلقيتها علي مسلسلك الصياد؟ كلها ردود افعال جيدة جدا وفاقت كل التوقعات وكان يوجد تعاطف كبير مع الشخصية التي قدمتها وما جذب الجمهور أكثر هو إطار التشويق والإثارة التي تدور من خلاله أحداث العمل حيث أري أن المشاهد أصبح يفضل أعمال الأكشن والبوليسية لانها شيقة أكثر ونهايتها غامضة بل وتجذبه لمشاهدة كل حلقة دون ملل. لماذا تعتمد أعمالك الدرامية دائما علي خط الإثارة والتشويق؟ لأن هذا النموذج مختلف دائما خاصة أنني أفضل القصص الجديدة التي لم تعرض من قبل ولا أريد تقديم أعمال درامية تعتمد علي الخطوط البسيطة التي تكون نهايتها معروفة حيث يوجد كثير من المعجبين الذين تحدثوا معي قالوا لي أنهم لم يتابعوا المسلسل منذ بدايته وعندما رأوا حلقة عابرة جعلتهم يتابعونه حتي النهاية بل ويرجعوا لمواقع التواصل الاجتماعي ليروا الحلقات التي لم يشاهدوها وهذا اكبر دليل علي ان الخط الدرامي الذي أسيرفيه متميز ويحقق نجاحا. ما رأيك فيما يوجه إليك من اتهامات بأن أغلب أعمالك مقتبسة من الأفلام الأجنبية؟ بالفعل تعرضت لهجوم كبير بسبب ذلك حيث يري البعض أن المسلسلات التي أقدمها بها جانب أجنبي ولكن هذا ليس صحيحا فأنا أقدم أعمالا درامية لأفلام, من الممكن أن تكون متشابهة مع بعض الأفلام الأجنبية ولكنها ليست مقتبسة خاصة وان المسلسلات التي أقدمها بها نوع من الخيال وبالتالي تليق بكل الأشكال الدرامية سواء الغربية أو المصرية. هل معني ذلك انك ترفض تقديم الأعمال ذات النمط الإجتماعي المعروف؟ لا إطلاقا فليس لدي أي مانع من تقديم أعمال درامية اجتماعية أو رومانسية أو سياسية طالما تم كتابتها جيدا وتحترم عقلية المشاهد وتكون دراما ليست تقليدية فانا لا أريد التركيز في منطقة واحدة فالتغيير مطلوب حتي لا يمل مني المشاهد ودائما ابحث عن الجديد والمختلف بعيدا عن السذاجة. تردد وجود مشكلات انتاجية في المسلسل جعلت التصوير يتأخر قليلا... فما صحة ذلك؟ اتعجب من هذه الشائعات الخاطئة التي ليس لها أساس من الصحة بل ولا تمت للواقع باي صلة فالمسلسل يسير تصويره بشكل طبيعي ولم تحدث أي خلافات والذي جعل التصوير يستمر حتي نهاية شهر رمضان هو أن الفكرة تم عرضها متأخرا وكان يوجد احتمال ان يخرج من السباق الرمضاني لولا أن مؤلف العمل عمرو سمير عاطف قام بكتابته سريعا وبالمعالجة الدرامية التي جعلته يظهر في أفضل صورة غير ذلك فكل أعمالي تحتاج لتركيز ومجهود كبير لأنها ليست سهلة. بعد النجاح الذي حققته في البطولة المطلقة هل سترفض البطولة الجماعية بعد ذلك ؟ هذا خطأ لأن البطولة الجماعية أو المطلقة تعود لطبيعة النص والعمل بأكمله ولا أركز في هذه الأشياء لأنها لا تهمني فكل ما يهمني العمل هل هو جيد أم لا كما أن مسلسل الصياد يعتبر بطولة جماعية وليست مطلقة فمساحات الأدوار كلها متقاربة ولا يوجد نجم بمفرده لأن النجاح يعود لكل صناع العمل وليس لفرد واحد فقط. هل أضر العرض الحصري بنسبة المشاهدة للمسلسل؟ المسلسل لم يحدث له ضرر من أي جانب والدليل علي ذلك نسبة النجاح العالية التي حققها أما مسألة العرض الحصري فهي تعود للجهة المنتجة التي تكون المسئولة الأولي في دعاية المسلسل لأنه ملكها وهي التي تعرف كيفية تسويقه علي الفضائيات كما أن العمل الجيد يفرض نفسه بل ويبحث عنه المشاهد خصيصا لكي يراه. هل أخذتك الدراما من السينما؟ لا أنظر للدراما أو السينما بهذه الطريقة ولكن الظروف السياسية المتوترة التي تمر بها البلاد منذ3 أعوام أثرت علي السينما بالسلب ولا يوجد انتاج كاف لتقديم اعمال سينمائية تحترم عقل المشاهد ولكن أري أن الأمور بدأت تتحسن وسيتم تقديم أعمال جيدة في الفترة المقبلة. هل معني ذلك أننا سنراك قريبا علي شاشة السينما؟ بالتأكيد توجد عدة أفلام سينمائية معروضة علي وأقارن بينها لإختيار الأفضل لأنني لا أقبل بعد النجاح الساحق الذي حققته في الدراما أن أقدم اعمالا سيئة تضر بمكانتي الفنية التي بذلت مجهودا كبيرا لكي أحافظ عليها.